البحرين تعتزم إطلاق «بلاج الجزائر» السياحي بقيمة ملياري دولار

بالاشتراك مع بنك الإثمار خلال أسبوعين

TT

علمت «الشرق الأوسط» أن الحكومة البحرينية بصدد الإعلان عن مشروع سياحي ضخم خلال الأسبوعين المقبلين، والذي ستقوم من خلاله الحكومة البحرينية بإنشاء مجمع سياحي على ساحل بلاج الجزائر (جنوب غرب العاصمة المنامة)، في مشروع مشترك مع بنك الإثمار البحريني، بقيمة تبلغ مليارين دولار أميركي.

وبحسب اتفاقية المشروع بين مجلس التنمية الاقتصادية، الذي يرأسه ولي العهد البحريني الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، وشركة التطوير العقاري التابعة لبنك الإثمار، والتي توضع عليها اللمسات الأخيرة هذه الأيام، ستقوم الحكومة بتأجير أرض المشروع، والبالغة نحو كيلومترين مربعين، لفترة تصل إلى مائة عام، وبعدها تعود ملكية المشروع بالكامل للحكومة البحرينية، في حين سيقوم بنك الإثمار خلال هذه السنوات بدفع مبلغ مقطوع للحكومة.

وبحسب تفاصيل المشروع، والذي سيقام في بلاج الجزائر وهو أحد المقاصد السياحية السابقة في البحرين، سيتم تطوير المنطقة بكاملها بحيث تضم فنادق فخمة وحديقة مائية ومطاعم متنوعة، وستتم إقامة المشروع عبر ثلاث مراحل تنتهي في 2013، فيما يتوقع أن تنتهي المرحلة الأولى خلال ثلاث سنوات من بدء الإنشاءات، والمقررة أن تتم خلال العام الجاري 2008.

وتهدف الحكومة البحرينية من خلال هذا المشروع المشترك مع بنك الإثمار، إلى تعزيز البحرين كوجهة سياحية للعائلات الخليجية بصفة أولى، بالإضافة إلى استقطاب السياح من كل دول العالم. كما تخطط السلطات البحرينية بأن يتحول هذا المشروع السياحي إلى مكمل للمشاريع الأخرى التي تنشئ حاليا في مناطق متعددة من المملكة البحرينية.

والمشروع السياحي الذي ستقيمه حكومة البحرين سيكون مشروعا سياحيا عاما، وسيتم إنشاؤه في المنطقة المحاذية لساحل بلاج الجزائر، لخدمة جميع المواطنين البحرينيين، ولتشجيع السياحة العائلية داخل البحرين.

وتقول مصادر إن الحكومة البحرينية اشترطت على بنك الاثمار في تنفيذه هذا المشروع، أن يظل ساحل بلاج الجزائر «شاطئاً عاماً يرتاده المواطنون، وأن يصبح الشريط المحاذي للشاطئ ممشى تطل عليه محلات خدمية للمرتادين، وأن يتم تطوير مكونات المشروع لتصبح في متناول الجميع، إن كانوا مستثمرين أم مرتادين، مع إعطاء الأولوية للخدمات والتسهيلات الترفيهية».

وتعول السلطات البحرينية على الأهمية الاقتصادية العالية لهذا المشروع، بحيث يعود بفوائد اقتصادية كثيرة على البحرين منها توفير فرص عمل للمواطنين، وتعزيز مكانة البحرين كمركز رئيسي للسياحة في المنطقة، وتوفير تدريب عالي للمواطنين لرفع الكفاءة المحلية في المجال الفندقي والسياحي.

وفي السياق نفسه، ينفذ بنك الإثمار البحريني مشروعا صحيا مشتركا مع الحكومة البحرينية، عبر إنشاء جزيرة صحية تحت مسمى جزيرة دلمونيا الصحية، والتي تبلغ? ?كلفتها نحو مليار دولار وتقع في? ?الجهة الشمالية الشرقية من ساحل البحرين، ويأمل المسؤولون البحرينيون أن تصبح الجزيرة بعد الانتهاء منها، الجزيرة الأكبر المتخصصة في مجال الرعاية الصحية والترفيه بالشرق الأوسط.

وستتم إدارة وتشغيل مرافق الرعاية الصحية، ومن بينها مستشفى بسعة 358 سريرا ومستشفى آخر بسعة 316 متخصصة في خدمات المرأة والطفل وعديد من العيادات التخصصية الأخرى التي تقدم خدمات طبية وجمالية وعلاجات خاصة بالتغذية وبالنواحي التشخيصية والطبية والرياضية، من قبل عدد من المتخصصين الطبيين المهرة وعدد من الاخصائيين الزائرين المعروفين عالمياً.

كما يتضمن مشروع تطوير الجزيرة بناء ثلاثة فنادق من فئة الخمسة نجوم متميزة الطابع والحجم. وسيتم تجهيز الفنادق لرعاية المرضى الخاضعين للعلاج بالمرافق الطبية ومراكز الصحة والرشاقة المقامة على الجزيرة. ومن المتوقع أن تتكون الوحدات السكنية من 118 فيلا (منها ما يتمتع بإطلالة على البحيرة أو الحديقة أو البحر) وعدد 1050 ما بين وحدة تمليك ووحدات سكنية (تحظى بإطلالة على القناة المائية أو المرسى) وعدد 312 وحدة سكنية مطلة على البحر والمراسي، إضافة إلى العديد من الشقق المخدومة فندقية الطابع والأسلوب.