أكد رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس رئيس مجلس إدارة شركة «ويذر انفستمنت»، التي استحوذت على شركة ويند الإيطالية المتخصصة في مجالات الاتصالات الثابتة والجوالة، أنه لم يتم تبليغه رسميا بوجود أي تحقيقات معه بشأن صفقة الاستحواذ على الشركة الايطالية.
وقال ساويرس في تصريح له أمس: «أؤكد أن صفقة البيع محل التحقيق تمت وفقا للقانون والمعايير الدولية، وتم توثيق جميع المعاملات التي تمت بشأن هذه الصفقة مستنديا».
ونفى رجل الأعمال المصري علمه بقيام أي شخص من الذين لهم صلة بالصفقة بأي مخالفات في سبيل إتمامها، موضحا أن الشرطة الإيطالية المختصة بجرائم الأموال قامت يوم 28 فبراير (شباط) الماضي بتفتيش مكاتب شركتي «ويند تيليكوم» و«ويذر انفستمنت» بشأن التحقيقات.
وأشار إلى أن مجموعة «ويذر انفستمنت» ستتعاون بشكل كامل مع جهات التحقيق المختصة، وأنه سيتعاون هو أيضا بشكل شخصي إذا ما طلبوا منه ذلك.
وقال إن هناك تقارير إخبارية ربطت بين التحقيقات التي تجريها الشرطة الإيطالية والبرنامج التلفزيوني، الذي أذاعته إحدى القنوات الايطالية في شهر مايو (آيار) 2007، مشيرا إلى أنه قام برفع دعوى تشهير أمام المحكمة المختصة في روما ضد مقدم البرنامج ومخرجه والقناة التي أذاعته. وأضاف أنه «طالب في هذه الدعوى بتعويض عن الأضرار التي لحقت به بسبب عرض البرنامج الذي احتوى على معلومات مغلوطة وسب وتشهير بحقه».
وكانت مصادر قضائية في إيطاليا قد ذكرت يوم الخميس الماضي، أن ممثلي الادعاء العام في روما يحققون مع 11 شخصا بشأن مزاعم فساد في صفقة بيع ويند ثالث أكبر شركة اتصالات إيطالية.
وقد باعت شركة المرافق الايطالية «اينل» ويند إلى رجل الأعمال المصري في صفقة استكملت عام 2006 وتجاوزت قيمتها 12 مليار يورو (18.12 مليار دولار) شاملة دينا. وأوضحت المصادر الإيطالية أن التحقيقات تشمل ساويرس رئيس مجلس إدارة مجموعة أوراسكوم المصرية للاتصالات واليساندرو بينيديتي مستشاره السابق في الصفقة، مضيفة أن فولفيو كونتي الرئيس التنفيذي لشركة «اينل» يخضع للتحقيق أيضا.