السوق تخوض أولى تعاملات مارس بتذبذب هابط بعمق 2.4%

المؤشر العام يقترب من المستويات الساخنة عند 10 آلاف نقطة

TT

خاضت سوق الأسهم السعودية أمس، أولى تعاملات شهر مارس (آذار)، بتذبذب هابط أوصل المؤشر العام لملامسة مستويات ساخنة بالقرب من منطقة الحاجز النفسي، بعد أن افتتحت التداولات أمس على تراجع حدا بالسوق إلى مستوى 10043 نقطة بانخفاض 248 نقطة تعادل 2.4 في المائة، قبل أن تقلص هذا التراجع مع نهاية فترة التداولات.

وكان للهبوط القوي الذي غشي أسهم شركة سابك، الدور الأبرز في جر المؤشر العام إلى منطقة 10 آلاف نقطة، بعد أن تهاوت أسهم الشركة إلى مستويات 180.5 ريال (48.1 دولار)، قبل أن تعود إلى خسارة 1.2 في المائة مغلقة عند مستوى 184.75 ريال (49.2 دولار).

ولحقت أسهم الشركات القيادية الأخرى بركب أسهم «سابك»، لتتسابق على الانخفاض، في مقدمتها أسهم مصرف الراجحي بنسبة 1.73 في المائة يليها أسهم شركة الاتصالات السعودية بمعدل 1.71 في المائة ثم أسهم شركة السعودية للكهرباء بتراجع قوامه 1.6 في المائة.

وأفرزت التعاملات الأخيرة إغلاق سوق الأسهم السعودية في المنطقة الحمراء، بعد أن وقف المؤشر العام عند مستوى 10177 نقطة بانخفاض 113 نقطة تعادل 1.1 في المائة، عبر تداول 240.8 مليون سهم بقيمة 10.03 مليار ريال (2.67 مليار دولار)، بتراجع جميع القطاعات عدا قطاع التأمين، المرتفع بـ3 أعشار النقطة المئوية.

وكانت سوق الأسهم السعودية قد غادرت تعاملات فبراير (عند مستوى 10,291 نقطة بارتفاع 616 نقطة بنسبة 6.3 في المائة، وكانت أعلى نقطة إغلاق للمؤشر كانت في 25 من الشهر الماضي عند مستوى 10.351 نقطة، كما بلغت القيمة السوقية للأسهم المصدرة مع نهاية فبراير 1.85 تريليون ريال (492.44 مليار دولار)، بارتفاع نسبته 5.9 في المائة عن يناير (كانون الثاني) الماضي. كما بلغت القيمة الإجمالية للأسهم المتداولة 216.8 مليار ريال (57.83 مليار دولار) وذلك بانخفاض بمعدل 34.17 في المائة، وبلغ إجمالي عدد الأسهم المتداولة 5.3 مليار سهم بتراجع يعادل 34.3 في المائة، كما انخفضت عدد الصفقات المنفذة خلال فبراير (شباط) الماضي بنسبة 21.5 في المائة، بعد أن بلغت 4.94 مليون صفقة. أمام ذلك أشار لـ«الشرق الأوسط» فهد السعيد وهو محلل فني، أن المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية، عانى أمس من الحركة الضاغطة التي أفرزتها أسهم شركة سابك بمعية الأسهم القيادية الأخرى، مما جعل السوق تغوص تحت مناطق دعم مهمة تتمثل في مستوى 10070 نقطة.

وأفاد بأن السوق استطاعت من تجاوز هذه المحنة التي مرت بها التعاملات أمس، بعد أن تمكنت السوق من الإغلاق فوق مستويات الدعم، والبعيدة عن مستوى 10 آلاف نقطة، والمهمة من ناحية نفسية على المتداولين، كون هذه المستويات تعزز معدل الثقة في قدرة هذه المناطق على حمل السوق لمستويات أعلى.

ويؤكد المحلل الفني على أن المؤشر العام يعيش في مناطق أمنة نقطيا والذي تؤكده المؤشرات الفنية، بعد وصولها إلى مناطق تشبع، ومستويات متدنية، إلا أن إشارات الارتداد الفعلي لم تتضح بعد، خصوصا على المدى اللحظي، مفيدا بأن الحركة الفنية على المدى اليومي تظهر رغبة السوق في تكوين قاع صاعد في حال تماسكه عند المستويات الحالية. من ناحيته أوضح لـ«الشرق الأوسط» فهد التويجري مراقب لتعاملات السوق، أن الأسهم السعودية تسير في اتجاه واحد باستثناء أسهم بعض الشركات المنتقاة مضاربيا، مضيفا أن هذا السلوك أفرزته ضبابية الحركة التي يعيشها المؤشر العام، ورغبة من المضاربين في تحقيق أرباح من خلال التذبذبات التي تعيشها السوق.