سيشرع المغرب والسوق المشتركة لدول أميركا الجنوبية (ميركوسور) في مفاوضات مستهل شهر أبريل (نيسان) المقبل، بهدف التوقيع على اتفاقية تجارية، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء البرازيلية (أنبا)، نقلا عن مصدر بوزارة الخارجية. وذكر فرع الغرفة التجارية العربية ـ البرازيلية أن المغرب وميركوسور (يضم الأرجنتين والبرازيل والباراغوي والأوروغواي)، وقعا خلال نوفمبر (تشرين الثاني) 2004 على اتفاق إطار، وذلك على هامش الزيارة التي قام بها العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى برازيليا. وأضاف المصدر نفسه، أنه من المنتظر عقد الاجتماع الأول بين المغرب وميركوسور يومي7 و8 أبريل (نيسان) المقبل بالرباط ، مشيرا إلى أن البرازيل ستوفد إلى هذا الاجتماع خبراء وزارات الشؤون الخارجية والصناعة والتجارة والفلاحة. وحسب الوكالة البرازيلية فانه من المقرر أن ينكب هذا الاجتماع، وهو الأول بين الطرفين، على دراسة مشروع اتفاق بينهما ولن يكون بالضرورة اتفاقا للتبادل الحر، كما سيحدد تاريخ دخوله حيز التطبيق. وأوضح ذات المصدر أن الأردن بدوره وجه في نهاية 2007 ملتمسا إلى أمانة الميركوسور، بهدف إجراء مفاوضات من أجل التوقيع على اتفاق ـ إطار مماثل للاتفاقيات الموقعة من قبل تجمع أميركا الجنوبية مع المغرب ومصر ومجلس التعاون الخليجي.
تجدر الاشارة الى ان «إعلان بيونيس آيريس» ليوم 21 فبراير (شباط) الماضي عبر عن «الارتياح الكبير» لرؤساء الدبلوماسية العربية وبلدان أميركا الجنوبية للمبادرات الهادفة إلى التوقيع على اتفاقيات تجارية بين بلدان المنطقتين، حيث تم تسجيل التقدم الحاصل في المفاوضات بين ميركوسور ومجلس التعاون الخليجي وكذا الاتصالات المتواصلة بينه والمغرب بهدف إطلاق مفاوضات تجارية في الشهور المقبلة على أساس اتفاق -الإطار الموقع سنة 2004 .
وتشير الوثيقة التي صادق عليها الاجتماع الوزاري لبلدان أميركا الجنوبية والبلدان العربية المنعقد يومي 20 و21 من الشهر الماضي بالعاصمة الأرجنتينية، إلى أن المبادرات من شأنها تطوير العلاقات بين البلدان العربية وبلدان أميركا الجنوبية.