شهدت العاصمة السعودية أمس، إبرام المهندس عبد الله بن عبد الرحمن الحصين وزير المياه والكهرباء ورئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، عقود مشروع تصنيع وتوريد وتنفيذ نظام نقل المياه المحلاة لمدن المنطقة الشرقية ضمن المرحلة الثانية، بقيمة إجمالية بلغت 1.6 مليار ريال (426.6 مليون دولار). وأفصح الوزير السعودي أن المشروع تضمن عقدين، الأول تمت ترسيته على شركة غروب فايف السعودية بقيمة 242 مليون ريال والخاص بتصنيع وتوريد أنابيب نظام نقل المياه، بينما تمت ترسية العقد الثاني على تضامن شركات يوكسيل القابضة التركية، وشركة يوكسيل إنشاءات المساهمة، وشركة يوكسال السعودية، بقيمة بمبلغ 1.3 مليار ريال الخاص بمد خطوط الأنابيب ومحطات الضخ.
ولفت الحصين إلى أن المشروع سيقوم بنقل المياه من مشروع مرافق في الجبيل الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 800 ألف متر مكعب، وحصة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة فيه 500 ألف متر مكعب، حيث يغذي كلا من: الدمام، الخبر، الظهران، الهفوف، القطيف، الجبيل، وراس تنورة، وبقيق، وسيهات، وصفوى، موضحا أن المشروع سيضاعف مياه التحلية لتصل لمليون متر مكعب الذي سيكون أثره الواضح في تحسين الكم والكيف للمياه التي يتم ضخها للمنازل في قرى ومدن المنطقة الشرقية.
وأكد الحصين في الوقت ذاته على أن العمل جار في مشاريع الوزارة المتعلقة بتخصيص محطات التحلية والطاقة الكهربائية، مفيدا بأن العمل سيبدأ إنتاجه في مشروع الشعيبة ـ غرب البلاد ـ بعد نهاية العام الحالي في عام 2009، حيث يغذي كلا من مكة، وجدة والطائف بطاقة إنتاجية تصل إلى مليون متر مكعب و1000 ميغاوات، بينما الثاني هو مشروع الشقيق الذي يغذي منطقة عسير وجازان ـ جنوب السعودية ـ، حيث لا يزال العمل فيه جاريا.
وزاد الحصين حول المشروع الثالث المتمثل في مشروع «مرافق» بالجبيل الذي يشارك فيه القطاع الخاص بنسبة كبيرة، حيث تبلغ طاقته الإنتاجية نحو 800 ألف متر مكعب ونحو 2500 ميغاوات، مشيرا إلى أنه سيتم هذا العام توقيع المشروع الرابع في راس الزور، الذي يغذي منطقة الرياض والمناطق الداخلية بمليون متر مكعب وبعض المناطق الشمالية مثل النعيرية وحفر الباطن، في حين لا يزال المشروع الخامس ومحطة ينبع في المراحل الأولى من الدراسة.
وأبان المهندس الحصين، أن مدة تنفيذ كامل المشروع 29 شهرا اعتبارا من تاريخ تسلم المقاول للموقع، مبينا أن المشاريع الأخيرة تأتي امتدادا لمشاريع تحلية المياه القائمة في المنطقة الشرقية التي تمتد من الخفجي شمالا إلى الخبر جنوبا، وتصل إلى الإحساء وبقيق.