«دانة غاز» الإماراتية تمد أكراد العراق بالغاز اعتبارا من منتصف العام الحالي

من حقل في شمال العراق وباستثمارات زادت تقديراتها إلى 650 مليون دولار

TT

قالت شركة دانة غاز ومقرها الامارات أمس الاحد انها ستبدأ توريد الغاز الى المنطقة الكردية من حقل في شمال العراق بحلول منتصف العام وهو موعد متأخر ستة اشهر عما كان مقررا اصلا.

ويرجع التأخير الى ان محطة الكهرباء التي ستستعمل الغاز وقودا لم تكتمل بعد.

وزادت دانة الاستثمار في المشروع لتمضي قدما في مرحلة ثانية من الامداد من الحقل ستضاعف الانتاج الى 300 مليون قدم مكعب يوميا من الغاز اعتبارا من اوائل 2009.

وزاد تقدير دانة لاجمالي الاستثمار في المشروع الى 650 مليون دولار بما في ذلك المرحلة الثانية ارتفاعا من 400 مليون دولار. وقالت دانة العام الماضي ان المرحلة الاولى من المشروع ستحتاجها. والاستثمارات موزعة بالتساوي بين دانة غاز ووحدتها الهلال للبترول.

وانتقدت الحكومة المركزية في العراق الاتفاقات التي ابرمتها شركات طاقة دولية مع الحكومة الاقليمية للمنطقة الكردية المتمتعة بحكم شبه ذاتي واعتبرت تلك الاتفاقات غير قانونية. واكدت حكومة المنطقة الكردية التي اختلفت مع بغداد بشأن مسودة قانون النفط ان الاتفاقات قانونية وتتفق مع دستور العراق.

والاتفاقات التي انتقدتها بغداد هي اتفاقات لتقاسم الانتاج تعطي الشركات الدولية حصة في النفط المنتج. ويختلف اتفاق دانة عن تلك الاتفاقات حيث انه عقد خدمة ينفذ مقابل رسم محدد.

وقالت دانة ان استثمارها هو اكبر استثمار مفرد للقطاع الخاص في العراق منذ 2003 حين قادت الولايات المتحدة غزوا للبلاد.

وفازت دانة بعقد خدمة من السلطة الاقليمية في ابريل (نيسان) 2007 للتركيب السريع لمنشآت المعالجة والنقل في حقل خور مور لبدء امداد الغاز لتوليد الكهرباء بحلول يناير (كانون الثاني) 2008.

ويتطلب المشروع ايضا مد خطوط انابيب للغاز بطول 180 كيلومترا.

وقالت دانة للغاز ان المشروع بالكامل يمضي حسب المقرر لتوريد اول امداد من الغاز ويبلغ 150 مليون قدم مكعب يوميا بحلول منتصف هذا العام ترتفع الى 300 مليون قدم مكعب بحلول اوائل 2009. واضافت ان المشروع اكتمل بنسبة 70 في المائة.

وسيستخدم الغاز كوقود لمحطتي كهرباء لتوليد طاقة 1250 ميجاوات يجري تشييدهما قرب مدينتي اربيل والسليمانية. وقالت دانة في بيان ان مشروع الغاز سيوفر لحكومة المنطقة الكردية حوالي ملياري دولار سنويا كانت ستحتاج لانفاقها على استيراد وقود سائل لتوليد الكهرباء.

وحين فازت دانة بعقد الخدمة وقعت ايضا اتفاقا مع حكومة المنطقة الكردية لتقييم تطوير احتياطيات الغاز بالمنطقة. وقد تتيح الصفقة في نهاية الامر للمنطقة الواقعة في شمال العراق تصدير الغاز الى الدول المجاورة.

وتضع دانة والحكومة ايضا خططا لمجمع صناعي كبير يعمل بالغاز سيسمى مدينة كردستان للغاز وستضم مصانع للبتروكيماويات والمعادن وغيرها من الصناعات الثقيلة. وقالت دانة ان دراسة الجدوى للمشروع اكتملت وتم تحديد الموقع. وتهدف دانة والهلال للبترول الى استخدام المدينة نموذجا لمزيد من المشروعات في المنطقة.

وقال توماس واتس مدير المشروع «ستكون مدينة الغاز الاولى من نوعها في الشرق الاوسط ومفهوما جديدا تسعى دانة غاز والهلال للبترول الى نقله لمواقع اخرى في المنطقة ايضا مع التركيز على استخدام الغاز لتعظيم تدفق الاستثمارات وخلق وظائف محلية».