السعودية: دخول «زين» يشعل حمى المنافسة في سوق الاتصالات

«الجوال» يطرح 624 رقما مميزا للبيع و«موبايلي» تعفي المنتقلين لها من الرسوم 12 شهرا

أحد محلات الجوال في السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

يبدو أن حمى المنافسة بدأت تتصاعد في سوق الاتصالات السعودية مع دخول المشغل الثالث للهاتف الجوال «زين»، إذ أعلن أمس «الجوال» عن طرح أرقام جديدة للمزايدة من فئات الأرقام المميزة ـ (التفرد، الماسية، الذهبية، البرونزية) ـ والأرقام شبه المميزة ـ (الخاصة، الاقتصادي، التميز) ـ وعرضها للمزاد عبر قوائم تم وضعها خصيصا لهذا الغرض وجعلها متاحة على البوابة الالكترونية، حيث يوجد ضمن خدمات الجوال نافذة تسويقية «فلاش» لعرض الأرقام المميزة.

وأضحت شركة الاتصالات السعودية في بيان أمس أنه حتى يتمكن الراغبون الدخول في المزايدة من الإطلاع عليها واختيار ما يناسبهم منها، وفق شروط وضوابط خاصة تنظم عملية المزايدة وبعد اختيار النموذج المتاح عبر الموقع تتم تعبئته ببيانات العميل وإرفاقه ضمن العرض، حيث يتوجب على العميل الراغب الدخول في المزايدة على تلك الأرقام تقديم عرضه بظرف مغلق يحتوي على شيك مصدق باسم الاتصالات السعودية بقيمة 10 في المائة من القيمة التي يحددها العميل للرقم المطلوب إضافة الى بيانات المتقدم للمزايدة كالاسم والجنسية والعمر، وأرقام الاتصال، وإرسال العرض إلى لجنة مزايدة الأرقام المميزة.

من جهة أخرى، مددت شركة اتحاد اتصالات (موبايلي) عرضها الخاص بإلغاء الرسوم الشهرية لمدة عام كامل والذي أطلقته في وقت سابق على جميع باقاتها المفوترة (خطي بلس، خطي، نجمة، الموج الازرق، مدى) للراغبين في الانتقال من شركة الاتصالات إلى موبايلي من خلال خدمة «رقمي» وذلك حتى نهاية شهر ابريل القادم، كما يشمل العرض المشتركين الجدد في باقات موبايلي المفوترة. وأكد أحمد الهاشمي نائب الرئيس التنفيذي للتسويق في شركة موبايلي على أن تمديد العرض جاء تلبية لرغبة الكثير من عملاء شركة الاتصالات في نقل أرقامهم إلى موبايلي والاستفادة من العروض والخدمات الجديدة التي تقدمها والتي تتميز بالجودة العالية والاسعار التنافسية. وأضاف الهاشمي بأن جميع المشتركين سواء الناقلين أرقامهم أو الجدد سيحتفظون بمزايا هذا العرض في حال رغبوا في الانتقال إلى أية باقة أخرى من باقات موبايلي المفوترة.

وقد حرصت موبايلي على أن تكون اجراءات الانتقال ميسرة وبدون تكليف المشترك عناء الذهاب إلى فرع المشغل الآخر، حيث يقتصر ذلك على حضور المشترك إلى أي من فروع موبايلي أو فروع موزعيها المعتمدين المنتشرة في جميع أنحاء المملكة وانهاء اجراءات الانتقال. فيما عقدت مجموعة زين للاتصالات الجوالة في الشرق الأوسط وأفريقيا حلقة نقاشية خاصة جمعت خلالها أكثر من 200 مسؤول من كوادرها القيادية مع الدكتور ستيفن كوفي المفكر الاقتصادي العالمي الذي يحظى بقدر كبير من الاحترام في جميع أنحاء العالم والتي حققت سلسلة كتبه ومؤلفاته أكبر مبيعات في العالم ونال العديد من الألقاب والجوائز العالمية، لتقديم العديد من التوصيات والإرشادات خلال الحلقة النقاشية.

وذكرت الشركة في بيان لها أن النقاش امتد على مدار يوم واحد، وتفاعلت الكوادر القيادية في الشركة كثيرا ما الأفكار والرؤى التي طرحها كوفي، موضحة أن قيادات المجموعة بمختلف التخصصات في مجالات العمل استفادوا كثيرا من هذه المحاضرة المميزة وهو الهدف الذي كانت تسعى إليه وذلك لمواجهة التحديات في مواصلة تطبيق استراتيجيتها.

وقال الدكتور سعد البراك: «الواقع أن هذه فرصة رائعة لا تحدث سوى مرة واحدة في العمر حيث استدعينا الدكتور كوفي إلى قلب منطقة الشرق الأوسط كي يشاطرنا آراءه الثاقبة وأفكاره الإبداعية التي ساهمت فعليا ليس فقط في تشكيل عالم الأعمال الراهن».

وأضاف البراك: «الواقع أنه لا تتاح لنا كل يوم فرصة أن يكون بيننا مثل هذا الضيف المتميز والمؤثر وان تتاح لنا فرصة الاستماع إلى مثل هذه النصائح والتوصيات القيّمة التي نستطيع أن نستفيد منها في مجالات عملنا، وكلنا أمل أن هذا الحدث الذي جمعنا اليوم سيزودنا بأفكار ورؤى جديدة تساعدنا على تحقيق هدفنا المتمثل في أن تصبح شركتنا واحدة من أفضل وأكبر 10 شركات اتصالات متنقلة على مستوى العالم».