أعلن بيت أبوظبي للاستثمار ومقره ابوظبي في بيان له، عن إطلاقه لصندوق «الجود» لأسهم الشركات الخليجية المدرجة في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي والمتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية. ويهدف الصندوق الى تحقيق زيادة في رأس المال على المديين المتوسط والطويل وذلك عن طريق الاستثمار في الأسهم والأوراق المالية المتوافقة مع أحكام الشريعة والمدرجة في أسواق المال في دول مجلس التعاون.
ويصل حجم الصندوق إلى 100 مليون دولار أو 10 ملايين وحدة بسعر 10 دولارات للوحدة. وأشار بيت ابوظبي للاستثمار إلى أنه سيكون بإمكان المستثمرين الاكتتاب في وحدات الصندوق بحيث يكون الحد الأدنى للاكتتاب الأولي في الصندوق 100 الف دولار أو ما يمثل 10 الاف وحدة ومن ثم بمضاعفات 50 ألف دولار، علما بأن بيت أبوظبي للاستثمار سيقوم باستثمار ما بين 3 إلى 5 ملايين دولار كرأسمال أولي للصندوق.
وأضاف البيان أن صندوق الجود، سيوفر فرصة فريدة للمستثمرين للاستفادة من النمو المتسارع في الدول الخليجية، حيث تشهد اقتصادياتها نموا قويا في إجمالي الناتج المحلي بالإضافة إلى ازدياد الطلب المحلي. وتوقع بيت ابوظبي أن تحافظ دول مجلس التعاون على معدلات النمو المرتفعة، وأن لا تتأثر بتباطؤ بعض الاقتصاديات العالمية أو أن تكون لها أية تداعيات سلبية ملحوظة عليها، مشيرا إلى أن الاستثمار ضمن دول سيوفر الأسلوب الأمثل للتحوط من تأثيرات التباطؤ الاقتصادي للمناطق الجغرافية الأخرى علاوة على ما سيقدمه من عوائد جيدة خلال السنوات القادمة.
ومن جانبه أشار رشاد جناحي الرئيس التنفيذي لبيت أبوظبي للاستثمار إلى أن البيت تمكن من تحقيق عوائد مجزية للمستثمرين من خلال الفرص الاستثمارية التي يطرحها، والتي تخضع إلى دراسات علمية مستفيضة للتأكد من قدرتها على تحقيق أهداف وتوقعات المستثمرين.
وقال إن اطلاق صندوق الجود للأسهم الخليجية يمثل فرصة جديدة في الوقت الملائم للاستفادة من الطفرة الاقتصادية التي تشهدها منطقة الخليج في كافة القطاعات. وأضاف جناحي ان فريق توظيف الاستثمار سيقوم خلال الفترة القادمة بعرض فرصة الاستثمار في هذا الصندوق على المستثمرين في مختلف دول مجلس التعاون. وأوضح البيان أن الصندوق الجديد سيبني استراتيجية انتقاء الأسهم باستخدام عمليات مكثفة للأبحاث. وتتركز استراتيجية الصندوق على محاولة تحقيق أفضل العوائد، حيث سيرتكز الاستثمار في محافظ تتركز حول الشركات التي تحقق زيادة كبيرة في رأس المال على المديين المتوسط والبعيد من خلال استهداف الشركات المقيمة بأقل من قيمتها العادلة وبيع عند تجاوزها هذه القيمة. وكان بيت أبوظبي للاستثمار قد قام خلال الأسابيع القليلة الماضية بالتخارج من صندوق الخور محققا عوائد فاقت ما كان مستهدفا وكذلك كان الحال مع التخارج الجزئي الناجح من صندوق العربي الاستثماري.