«الملا للضيافة» تستثمر ملياري دولار في فنادق دولية متوافقة مع الشريعة الإسلامية

تسعى لاستقطاب غير المسلمين كذلك وسط توقعات باستثمار 3 تريليونات دولار في القطاع السياحي في المنطقة

TT

كشفت شركة الملا للضيافة، ومقرها دبي عن تفاصيل خطة لاستثمار ملياري دولار أمريكي، في تطوير مجموعة فندقية دولية متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، تستقطب السياح من مختلف الانتماءات الدينية والثقافية.

وتقتضي خطة الشركة تأسيس سلسلة فندقية تطبق إجراءات موحدة، مثل حظر المشروبات الكحولية وتوفير المأكولات الحلال فقط في الفنادق التي تحمل أسماء كلفتونوود وأدهم ووينجز. ووفقا لعبد الله الملا رئيس مجلس ادارة شركة الملا للضيافة، فإنه في خلال اقل من عقد، تمكن قادة المنطقة من تحقيق انجازات هائلة «حيث أصبحت المنطقة واحدة من أسرع المناطق نموا في العالم مع التركيز على تطوير وتنمية القطاع السياحي، وستكون السلسلة الفندقية الإسلامية الموجة الجديدة ضمن موجات التطوير والتنمية في المنطقة». وطبقا لمنظمة السياحة العالمية ينفق السياح من منطقة دول مجلس التعاون الخليجي أكثر من 12 مليار دولار سنويا في قطاع السياحة الترفيهية وحدها.

وأضاف الملا في بيان تلقته «الشرق الأوسط» أول من أمس، أن «سوق الفنادق الإسلامية تتسم حاليا بالتجزؤ، وعدم العمق نتيجة الافتقار الى وجود إدارات قوية متخصصة في هذا المجال، وقد أدركنا مدى تنامي الحاجة الى تأسيس سلسلة فندقية دولية تدار بطريقة احترافية، تعمل وفق مبادئ الشريعة الإسلامية».

وتكشف احصاءات حديثة عن خطط لاستثمار 3 تريليونات دولار في القطاع السياحي في الشرق الأوسط حتى عام 2020، منها تريليون دولار لتطوير 900 فندق تقريبا. وقال الملا «نعتزم الحصول على ما بين 5 ـ 10% من هذا النمو اي ما بين 45 الى 90 فندقا». وتخطط الشركة لتنمية محفظتها الفندقية، من خلال عقود الإدارة والمشاريع المشتركة الاستثمارية وعمليات استحواذ منتقاة في انحاء العالم باستخدام مجموعة متنوعة من الادوات الاستثمارية بما فيها صناديق شراء حصص، وستكون جميع هذه الأدوات الاستثمارية متوافقة مع الشريعة الاسلامية من حيث حظر الفوائد، والحصول على عوائد من أصول مادية فقط. ومن الوجهات التي تستهدفها المجموعة مبدئيا، السعودية والإمارات والأردن ومصر وماليزيا وتايلند، كما تتطلع الشركة لإطلاق عملياتها في اوروبا. ويرى الملا أن هناك سوقا ضخمة غير مستثمرة في قطاع الفنادق الإسلامية الفريدة، مع توجه اعداد متزايدة من المسلمين للسفر، ليس لأسباب دينية وحسب، وإنما للأعمال والترفيه ايضا. وقال «تشهد السوق السياحية الاسلامية نموا لافتا في انحاء العالم نتيجة تنامي الثروة من جهة، وحرص السائح المسلم على اللجوء للمرافق والمنشآت الملتزمة التي تمثل 10% من سوق السياحة العالمية وتعد من اسرع القطاعات نموا».

وقال الملا «إضافة لذلك سوف تستقطب فنادقنا غير المسلمين ايضا، نظرا لامتلاكها ثقافة المسؤولية الاجتماعية، فالضيافة ركن جوهري من الثقافة الاسلامية وستقدم فنادقنا خدمة فريدة ليس للمجتمع المسلم وحسب، وإنما ايضا للمنتمين الى أديان أخرى ولخلفيات ثقافية مختلفة». وقال الملا «خلال السنوات الـ12 عاما القادمة سيتم استثمار 3 تريليونات دولار، وفق التوقعات في قطاع السياحة والبنى التحتية الرديفة في المنطقة، وبحلول عام 2010 يتوقع أن يصل حجم الرحلات السياحية من منطقة الشرق الاوسط الى 44.8 مليار دولار بنمو سنوي يبلغ 5.5%». وتعد السعودية واحدة من اضخم الاسواق المصدرة للسياح من ناحية متوسط الانفاق السياحي، حيث ينفق السياح السعوديون 6.7 مليار دولار سنويا في الخارج، يليهم السياح الاماراتيون الذين ينفقون اكثر من 4.9 مليار دولار سنويا، اي بمتوسط يبلغ 1700 دولار في الرحلة الواحدة، اي أعلى بـ500 دولار من متوسط انفاق السائح الأوروبي.