توقعات بإبقاء «أوبك» على مستويات الإنتاج بدون تغيير في اجتماعها اليوم

خبير: خطر التضخم وضعف الدولار يزيدان من جاذبية الذهب والنفط * «الطاقة الدولية»: خفض الإنتاج «ليس موضع ترحيب».. وسيكون أيضا «مفاجئا»

TT

يجتمع اليوم وزراء النفط والطاقة في الدول الاعضاء في المنظمة في مقر اوبك في فيينا لدراسة وضع السوق النفطية، في حين ان الاسعار تنتقل من رقم قياسي الى اخر. وقال خليل شكيب رئيس أوبك للصحفيين انه يتوقع أن تبقي المنظمة على مستويات انتاجها دون تغيير في اجتماعها اليوم الاربعاء. وقال خليل ردا على سؤال عما اذا كان يتوقع تغييرا في الانتاج «لا تغيير».

ويميل وزراء أوبك المجتمعون في فيينا الى ترك مستويات الانتاج مستقرة لكنهم يتحسبون لدلائل على أن الاسعار القياسية والركود قد يحدان من الطلب. وسجل سعر الخام الامريكي 103.95 دولار أول من أمس الاثنين وجرى تداوله عند مستوى اعلى من 102 دولار للبرميل أمس الثلاثاء.

وقال خليل في وقت سابق ان التباطؤ الاقتصادي في الولايات المتحدة له تأثير بالتأكيد على نمو الاقتصاد العالمي الذي سيؤثر بدوره على الطلب العالمي على النفط هذا العام. وحسب استطلاع مبدئي اجرته رويترز يتوقع ان تكون مخزونات الخام الاميركي زادت في الاسبوع الماضي للاسبوع الثامن على التوالي. وتوقع محللون زيادة مخزونات الخام بواقع 2.5 مليون برميل وانخفاض مخزون نواتج التقطير 1.8 مليون برميل والبنزين 300 ألف برميل وهو بالفعل سجل أعلى مستوى في 14 عاما. وتصدر البيانات اليوم الاربعاء.

الا ان مارك لانسونيور رئيس مشتقات السلع الاولية في سوسيتيه جنرال في اسيا قال «تتدفق رؤوس اموال ضخمة على أسواق السلع الاولية بسبب هبوط الدولار واسواق الاسهم حتى ولو لم يكن هناك سبب لمزيد من الصعود بصفة اساسية».

وزاد خطر تصاعد التضخم من اغراء شراء «أصول حقيقية» مثل الذهب ومعادن أخرى والنفط.

ومن المتوقع ان تدعم احدث بيانات حكومية اميركية تأكيد اوبك وجود وفرة في الامدادات.

ولم يدل علي النعيمي وزير النفط السعودي وأكثر الشخصيات المؤثرة في المنظمة بتصريحات علنية منذ وصوله الى فيينا أول من أمس الاثنين.

بينما أشار وزير نفط ايران ثاني أكبر منتج في أوبك قبل مغادرته طهران الى انه سيؤيد خفض الانتاج لان السوق لا تنقصها الامدادات. لكن لدى وصوله الى فيينا رفض التعليق قائلا ان اجتماع أوبك هو الذي سيدرس جميع العوامل التي تؤثر على السوق.

لكن كبير المحللين في وكالة الطاقة الدولية لورانس ايغلز قال أمس ان قرار خفض الانتاج النفطي لمنظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) لن يكون « موضع ترحيب» وسيكون ايضا «مفاجئا» في اطار الاسعار القياسية الحالية.

وقال ايغلز لوكالة فرانس برس «اعتقد ان خفض الانتاج سيكون مفاجئا جدا لكن على اوبك ان تقرر ذلك». وأضاف «ان السوق ترسل اشارة مفادها ان الخفض سيكون حدثا غير مرحب به«، موضحا مع ذلك ان المهم «ليس الحصص» وإنما «ما تقوم اوبك به بالفعل».

من جهته قال شكري غانم أكبر مسؤول نفطي ليبي انه يأمل أن يكون اجتماع اليوم الاربعاء سريعا ولا ينطوي على مفاجآت. وقال غانم انه سيكون اجتماعا سريعا، مشيرا الى ان هناك فرصة دائما لحدوث مفاجأة لكن الوزراء يعملون على تجنب المفاجآت.

وحثت دول مستهلكة بقيادة الولايات المتحدة أوبك على زيادة انتاجها في محاولة لتهدئة الاسواق والمساعدة في ابعاد شبح الكساد. لكن المحللين اتفقوا مع وزراء أوبك على أن ضخ المزيد من النفط لن يجدي.

وقال لرويترز أوليفييه جاكوب من شركة بتروماتريكس «اعتقد ان من الافضل كثيرا لهم في الوقت الراهن أن يتركوا الانتاج دون تغيير بدلا من أن يحاولوا عمل شيء للتأثير على الاسعار وهم يعلمون أن ما يحرك الاسعار الان ليس أساسيات السوق».

من ناحيته قال وزير النفط القطري أمس ان الخيار الوحيد أمام منظمة أوبك هو ابقاء امدادات النفط مستقرة عندما تجتمع اليوم الاربعاء. وأضاف الوزير عبد الله العطية أن سعر النفط القياسي فوق 100 دولار للبرميل لا يعود الى أي نقص في الخام. وتوقع تراجع الطلب على الوقود في الربع الثاني من العام قائلا ان المخزونات مريحة بالفعل لكن خفض انتاج أوبك ليس مطروحا في هذا الاجتماع.