قال محافظ المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق المهندس صالح السليمان لـ«الشرق الأوسط» أمس، أن قرار الحكومة السعودية أمس الأول رفع الدعم لأسعار الشعير بنسبة 71 في المائة ليصبح دعم الطن 1200 ريال (320 دولارا) للطن بعد أن كان 700 ريال، من شأنه أن يحد من ارتفاع سعر كيس الشعير ويحافظ على متوسط سعر يبلغ 20 ريالاً (5.33 دولاراً) للكيس.
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، أمر أمس الأول الحكومة السعودية برفع دعم طن الشعير بنسبة 71 في المائة، وقال السليمان، إن القرار سيكون له مردود ايجابي على قطاع الشعير ويساهم في حلّ مشكلة ارتفاع سعر الأعلاف، مما ينعكس إيجابياً على كميات الدقيق في السوق المحلي التي أخذت بالتناقص نتيجة ما سمته وزارة التجارة والصناعة بإقبال اصحاب الماشية على استخدام الدقيق المدعوم حكومياً كعلف للماشية، تعويضاً عن ارتفاع سعر الشعير، وفاق الطلب على طحين القمح المعروض حيث وجده مربو الماشية أرخص من الشعير.
وتستورد السعودية نحو 6 ملايين طن من الشعير سنويا من اجمالي تجارة الشعير العالمية البالغة 15 مليون طن وفق بيانات مجلس الحبوب العالمي.
في حين قال مسؤول بوزارة الزراعة، أنه سيتم توجيه حوالي 80 في المائة من اجمالي المبلغ الذي تدفعه الحكومة في دعم الشعير الى مربي الماشية. وكانت الحكومة السعودية قد زادت دعم الشعير آخر مرة في عام 2006 إلى 700 ريال من 420 ريالا للطن.
وبين السليمان ان السعودية تستورد سنويا 6 ملايين طن من الشعير وذلك من اجل الوفاء بالطلب المتزايد في السوق وهذه الكمية مرتبطة بما يتم انتاجه محليا. وتسبب نقص الأمطار هذا العام في نقص كمية الشعير المزروع محلياً وألحقت شحة المياه اضراراً بالمراعي في السعودية.
وأكد السليمان ان ما تنتجه المؤسسة من الدقيق يفي باحتياج الاستهلاك المحلي من الدقيق، إلا أن ارتفاع أسعار الأعلاف ورخص الدقيق جعل الكثير من أصحاب الماشية يتوجهون الى الدقيق مما نتج عنه نقصه في الاسواق، موضحا ان الحكومة تقدم 60 ريالا (16 دولارا) لكل كيس من الشعير زنته 50 كيلوغراما مما يجعل سعر الكيس في السوق حوالي 20 ريالاً (5.33 دولار)، مبيناً ان السعر السابق لدعم الشعير كان 500 ريال (133.33 دولار) ومن ثم زاد ليصل الى 700 ريال (186.66 دولار) حتى صدور القرار الاخير.
كما بين السليمان ان المؤسسة ستبدأ في فتح خطوط انتاج لصوامع الدقيق جديدة في كل من حائل والمدينة خلال الأسبوع المقبل حيث كلف مشروع حائل 140 مليون ريال (37.33 مليون دولار) ومشروع المدينة كلف 300 مليون ريال (80 مليون دولار) والتي سوف ترفع الطاقة الانتاجية حوالي 30 بالمائة.
من جهة أخرى قال رئيس اللجنة الزراعية بالغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية عبد الرحمن عبد الله الملحم، إن الطاقة الانتاجية من الدقيق في الوقت الحاضر تقدر بـ1.5 مليون طن من القمح منها 1.2 مليون طن يتم انتاجه كدقيق و300 ألف يتم انتاجه كنخاله ويتم بيعها لأصاحب الماشية، ومن المتوقع ان تصل الطاقة الانتاجيه من القمع حتى نهاية العام الحالي الى 2 مليون طن سنويا بعد زيادة خطوط الانتاج وفتح خطوط انتاج جديدة في السعودية.