قرر البنك المركزي الاوروبي أمس إبقاء سعر الفائدة الاساسي دون تغيير عند 4 في المائة مثلما كان متوقعا، اذ أن المخاطر التي تواجه النمو الاقتصادي لم تصل الى الحد الذي تطغى فيه على مخاوف مجلس محافظي البنك من التضخم. وبلغ معدل التضخم السنوي في منطقة اليورو 3.2 في المائة في شهري يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط) المقبل وهو أعلى مستوى منذ بدأ قيد السجلات عام 1997 وأعلى من المستوى الذي يستهدفه البنك دون 2 في المائة مباشرة. وقرر البنك أيضا ابقاء سعر الايداع ثابتا على 3 في المائة وسعر الإقراض الحدي ثابتا على 5 في المائة.
من جهته، قرر بنك انجلترا المركزي ابقاء أسعار الفائدة الاساسية دون تغيير على 5.25 في المائة أمس لكن من المتوقع على نطاق واسع أن يخفضها بحلول منتصف العام الجاري لدعم الاقتصاد في مواجهة أزمة أسواق الائتمان.
وشدد أعضاء لجنة السياسة النقدية ببنك انجلترا المركزي على ضرورة الموازنة بين المخاوف من تباطؤ نمو الاقتصاد وخطر تحول ارتفاع التضخم الى مشكلة دائمة.
الى ذلك، ارتفع سعر صرف الجنيه الاسترليني عن دولارين أمس للمرة الاولى منذ بداية العام الجاري بعد ان قرر بنك انجلترا المركزي ابقاء أسعار الفائدة دون تغيير على 5.25 في المائة.
وارتفع سعر صرف الجنيه الاسترليني مقابل الدولار اليوم عقب صدور القرار ليصل الى 1.9996 دولار بزيادة أكثر من 0.0050 دولار ليقترب من حاجز الدولارين.
وتراجع سعر صرف اليورو الاوروبي الى 76.67 بنس من مستوى 76.92 بنس القياسي الذي سجله في وقت سابق أمس. وسجل اليورو مستوى قياسيا مرتفعا جديدا مقابل الدولار أمس بعدما قال جان كلود تريشيه رئيس البنك المركزي الاوروبي ان مخاطر التضخم في منطقة اليورو ما زالت تميل الى الارتفاع.
وبحسب بيانات لرويترز صعد اليورو الى ذروة غير مسبوقة مقابل العملة الاميركية عند 1.5370 دولار. وبلغت العملة الموحدة في أحدث معاملاتها 1.5339 دولار مرتفعة نحو نصف في المائة عن الاقفال السابق. وفي غضون ذلك، تراجع مؤشر الدولار الى مستوى قياسي منخفض مسجلا 73.070.