«التمويل الدولية» تضخ 16.9 مليون دولار في شمال أفريقيا

لمساندة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة

TT

وقعت مؤسسة التمويل الدولية أحد أعضاء مجموعة البنك الدولي اتفاقاً للاستثمار في صندوق يهدف إلى مساندة نمو مؤسسات الأعمال الصغيرة والمتوسطة في شمال أفريقيا، وهو صندوق خاص يحمل اسم «الترميد» AlterMed، ليبلغ استثمار المؤسسة 11 مليون يورو (16.9 مليون دولار) في الصندوق الذي يشترك فيه أيضا بنك الاستثمار الأوروبي و«كيس ديبيرن» Caisse d’Epargne. ويهدف اتفاق مؤسسة التمويل الدولية المتعلق بتمويل أسهم رأس المال كجزء من رأس المال المبدئي لصندوق الترميد البالغة قيمته 75 مليون يورو (115.6 مليون دولار)، إلى تنمية المؤسسات الإقليمية الرائدة في القطاعات التي تشهد معدلات نمو عالية. ويسعى الصندوق إلى مساندة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال محفظة استثمارات متنوعة لشركات صناعية وتجارية، تشمل المستحضرات الدوائية، والاتصالات، ومواد التشييد والبناء، والسلع الاستهلاكية، وتصنيع المواد الغذائية، والبلاستيك، والصناعات الميكانيكية، وقطع غيار السيارات واللوجستيات.

وأكد وليد بن عبد الرحمن المرشد مدير مؤسسة التمويل الدولية في السعودية ومسؤول الاستثمار الإقليمي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن الصندوق الذي تديره شركة فيفريس للإدارة هو أول صندوق استثماري يعتمد نظام الوحدات الفرعية في منطقة البحر الأبيض المتوسط، مفيدا بأنه يتكون من ثلاث وحدات فرعية، تُخصص كل وحدة منها لمناطق محددة.

وأضاف أن صندوق «الترميد المغرب»، المخصص لاستثمارات الأقلية بصفة رئيسية في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المغربية، وصندوق الترميد للاستثمارات البديلة في أسهم رأس المال الخاصة، سيركز على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التونسية، بالإضافة إلى «الترميد تركيا»، الذي سيتم إنشاؤه قريباً وينصب تركيزه على تركيا، وستستهدف أول وحدتين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر، ولكن على نحو محدود. من جانبها، قالت هايدي سيلايا مديرة مؤسسة التمويل الدولية لشؤون الصناديق الخاصة لأسهم رأس المال والاستثمارات، إن أسواق الائتمان ورؤوس الأموال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في حاجة إلى أسهم رأس المال الخاصة كمصدر مهم للتمويل الخارجي للشركات التي تشهد نمواً متسارعاً. وأبانت أن استثماراتهم ستعزز من القدرة التنافسية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة المحلية من خلال جعل أسهم رأس المال وخدمات القيمة المضافة الأخرى أكثر توافراً، وفي نفس الوقت تساند نقل المهارات الاستراتيجية إلى أصحاب مشاريع العمل الحر المحليين.

وعاد المرشد ليوضح أن أحد المكونات الأساسية لاستراتيجية مؤسسة التمويل الدولية هو مساندة مديري الصناديق الناشئة، لاسيما أولئك الذين يركزون على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

وتعمل مؤسسة التمويل الدولية، على تعزيز النمو الاقتصادي المستدام في البلدان النامية عبر تمويل المشروعات الاستثمارية للقطاع الخاص، كما أنها تقوم بتعبئة رؤوس أموال القطاع الخاص في الأسواق المالية على المستويين المحلي والدولي. وتقدم المؤسسة خدمات المشورة والتخفيف من حدة المخاطر لمؤسسات الأعمال والحكومات. قدمت المؤسسة في السنة المالية 2007، ارتباطاً قيمته 8.2 مليار دولار، وحشدت 3.9 مليار دولار إضافية من خلال قروض جماعية وتمويل منظم لـ299 مشروعاً استثمارياً في 69 بلداً نامياً. كما قدمت مؤسسة التمويل الدولية أيضاً خدمات استشارية في 97 بلداً.