مؤتمر النقل الدولي الأول في منطقة الشرق الأوسط ينطلق في الأردن

تستمر فعالياته على مدار يومين في يونيو

علاء البطاينة («الشرق الأوسط»)
TT

تبدأ فعاليات مؤتمر النقل الدولي الأول في الشرق الأوسط الأول يومي 9 و10 من يونيو (حزيران) المقبل في قصر الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات في البحر الميت، الذي ينظمه الاتحاد الدولي للنقل على الطرق بالتعاون مع وزارة النقل الأردنية، والاتحاد العربي للنقل البري. وذلك لمناقشة تحديات قطاع النقل في منطقة الشرق الأوسط والاستراتيجيات المطلوبة للارتقاء بهذا القطاع الحيوي الهام، بمشاركة عربية ودولية رفيعة. واكد وزير النقل الاردني علاء البطاينة في مؤتمر صحافي امس للإعلان عن أهمية انعقاد هذا المؤتمر والمواضيع التي سيناقشها المشاركون على مدى يومي المؤتمر حيث ستناقش التحديات الأساسية لقطاع النقل في منطقة الشرق الأوسط والاستراتيجيات المطلوبة للارتقاء بهذا القطاع الحيوي الهام. واشار الى أهمية قطاع النقل بوصفه العصب الرئيسي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في أي دولة، واعتماد تطور وتوسع أي قطاع اقتصادي أو اجتماعي على مدى تجاوب قطاع النقل مع متطلبات التوسع والتطور لذلك القطاع. وأوضح انه قد تم دراسة واختيار المواضيع التي سيتم مناقشتها بعناية فائقة حيث سيركز المشاركون على استراتيجيات النقل العام في منطقة الشرق الأوسط، العولمة والشرق الأوسط، الاستثمار في قطاع النقل والخدمات اللوجستية، السلامة على الطرق والاكتظاظ المروري، مؤسسات النقل في العالم العربي ومقارنتها بالممارسات والتجارب الدولية الناجحة في هذا المجال.

وأوضح البطاينة أن المؤتمر سيركز على دور القطاع الخاص، في تطوير البنى التحتية لشبكات النقل من خلال تعديل الشراكات بين القطاعين العام والخاص.

وتشير الدراسات الى أن السنوات الأخيرة شهدت انخفاضاً سريعاً في مستوى مشاركة القطاع الخاص في تقديم خدمات البنية الأساسية، ومع ذلك فإن الحاجة إلى بناء طاقة استيعابية إضافية في الموانئ والمطارات، وتوسيع وصيانة شبكات الطرق المستمرة في النمو، وإيضاح دور القطاع الخاص الهام. ويبقى هذا التحدي متمثلا في تحديد القيود الرئيسية، ومساندة واضعي السياسات على بناء أطر مؤاتية للاستثمار، وتطوير معاملات جيدة التنظيم لتحسين ملاءمتها مع الإطار الاقتصادي والسياسي لبلدان المنطقة، وهي أمور يسعى المشاركون من معظم الدول العربية إلى وضع مقترحات وحلول لها.

وسيتم خلال المؤتمر استعراض خطة النقل الشمولية للأردن، خاصة بعدما أصبحت البلاد تعاني من مشاكل سير عديدة بسبب الازدياد الهائل في عدد المركبات على الطرق، المؤدية إلى تفاقم حوادث السير، والتي أشارت آخر إحصائيات الأمن العام إلى أنها بلغت في العام الماضي ما يزيد على 98 ألف حادث مروري، نتج عنها أكثر من 18 ألف إصابة ووفاة 900 شخص، مما يكبد الدولة خسائر مالية تقدر بحوالي 700 ألف دينار يومياً من حوادث الطرق. ويذكر أن العديد من المؤسسات والشخصيات الدولية والعربية ستشارك في أعمال المؤتمر مثل الاتحاد الدولي للنقل على الطرق، الاتحاد الدولي للمواصلات، الاتحاد الدولي للطرق إضافة إلى وزراء النقل في كل من السعودية، الكويت، مصر، سورية، المغرب، الجزائر إضافة إلى رئيس جمعية السلامة على الطريق من الكويت، أمين عام مساعد جامعة الدول العربية، أمين عام مجلس الوحدة الاقتصادية وأمين عام وزارة النقل السعودي. يذكر انه سيتم عقد ورشات عمل وجلسات حول قطاع النقل بكافة أنماطه في المنطقة والإستراتيجية الموضوعة لهذا القطاع، ولإتاحة الفرصة أمام المشاركين الالتقاء في المؤتمر.