خسائر القروض الخطرة عالميا 215 مليار دولار.. و55% منها في أميركا

الدولار يتراجع لأدنى مستوى له أمام الين منذ 8 سنوات > موجة هبوط عاتية تضرب الأسواق العالمية

متعامل يتابع حركة الأسهم في البورصة الفلبينية التي شهدت امس تراجعا ملحوظا على غرار غالبية الأسواق الآسيوية (رويترز)
TT

قال رئيس وكالة الخدمات المالية اليابانية، ان الخسائر المرتبطة بالقروض الخطرة في المؤسسات المالية العالمية بلغت حتى الآن ما يصل الى 215 مليار دولار، وان 55 في المائة منها جاء من الولايات المتحدة.

وأضاف رئيس الوكالة تاكافومي ساتو للصحافيين، إن الوكالة تقدر الخسائر المرتبطة بالقروض الخطرة بما يصل الى 22 تريليون ين (215 مليار دولار) على مستوى العالم منها حوالي 12 تريليون ين من الولايات المتحدة.

وقال ساتو ان اجمالي الخسائر الاوروبية بلغ حوالي ثمانية تريليونات ين، في حين بلغت خسائر آسيا وكندا معا حوالي 1.4 تريليون ين (الدولار يساوي 102.30 ين).

في هذه الاثناء تراجع الدولار نحو مستوى متدن قياسي امام اليورو وأدنى مستوى له امام الين منذ ثماني سنوات في بداية التعاملات الآسيوية، امس، بعد أن أكدت بيانات ضعيفة بشكل مفاجئ عن الوظائف الاميركية المخاوف من سقوط الاقتصاد الاميركي في الركود، في وقت أعلن المتحدث باسم أكبر عشرة مصارف مركزية عالمية (مجموعة العشر) جان كلود تريشيه، أمس، ان النمو الاقتصادي العالمي يتواصل على الرغم من ازمة الرهن العقاري في الولايات المتحدة، وانما مع «بعض التباطؤ».

وهبط الدولار نحو 0.5 في المائة امام الين بالمقارنة مع أواخر التعاملات الاميركية يوم الجمعة الى 102.22 ين.

وارتفع اليورو بنسبة 0.3 امام الدولار الى 1.5394 دولار متجها نحو ارتفاع قياسي سجله خلال التعاملات الالكترونية يوم الجمعة وبلغ 1.5465 دولار. ودفع القلق المتزايد من ان الاقتصاد الاميركي ربما دخل بالفعل فترة ركود البورصات الآسيوية الى تسجيل تراجعات قوية، حيث سجل مؤشر نيكي القياسي في بورصة طوكيو ادنى اغلاق له منذ عامين ونصف العام امس. وكان تراجع الأسهم في ماليزيا هو الأكبر في المنطقة، حيث هوت الأسهم حوالي عشرة في المائة بفعل حالة الغموض التي سادت أوساط المستثمرين بعد أن عاد ائتلاف الجبهة الوطنية الحاكم إلى السلطة رغم عدم حصوله على أغلبية الثلثين في البرلمان للمرة الأولى منذ عام 1969.

من جهتها، أغلقت الأسهم الاوروبية أمس على تراجع حاد. وفقد مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا 1.5 في المائة وهو أدنى اقفال له منذ يونيو ( حزيران) 2006.

بدورها تراجعت الاسهم الاميركية وسط ما قاله متعاملون انها تكهنات عن تعرض احدى شركات وول ستريت لمشكلات سيولة.