أكد سعد البنوان رئيس مجلس الإدارة في شركة الاتصالات المتنقلة الكويتية «زين»، على أن عام 2008 سيضيف إنجازات مهمة للشركة، أبرزها الشبكة الموحدة، ليشمل 12 دولة أفريقية، وهو المشروع الذي جعل شبكة سلتل أول شبكة عالمية عبر الحدود لتشمل حوالي 25 مليون عميل من عملاء الشركة بإجراء اتصالات هاتفية من دون أي تكاليف إضافية وكذلك من دون دفع رسوم لتلقي الاتصالات الواردة في حال التنقل عبر الحدود الجغرافية لتلك الدول.
وأوضح خلال انعقاد الجمعية العمومية العادية وغير العادية، أن الشركة استطاعت تحقيق أرباح عن العام المنتهي في ديسمبر(كانون الاول) 2007 بلغت قيمتها 1.130 مليار دولار مرتفعة عن عام 2006 بنسبة 9%، بلغت منها الإيرادات 5.91 مليار دولار بزيادة بلغت نسبتها 25% عن عام 2006. وقال البنوان «إن الشركة تتجه نحو الإدراج في سوق لندن للأوراق المالية، ونتوقع أن يتم الإدراج في الربع الأول من 2009، فنحن الآن بصدد الانتهاء من كافة إجراءات الإدراج وإنهاء كافة الدراسات لاستكشاف وضع السوق». وحول دخول الشركة السوقين السعودي والعراقي، أشار إلى أن «الشركة حصلت على الرخصة الثالثة للهاتف الجوال السعودي بقيمة 6.1 مليار دولار، وهذا سيسمح بتحقيق فوائد عديدة للشركة خلال المرحلة المقبلة مع بدء تشغيل الشبكة بها، كما حصلنا كذلك على رخصة طويلة الأمد في السوق العراقي بقيمة 1.2 مليار دولار، وأيضا الاستحواذ على شركة عراقنا ثاني أكبر شركات الهاتف الجوال في العراق، ليصبح عدد العملاء في العراق 7 ملايين». إلى ذلك، نفى الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمجموعة زين للاتصالات سعد البراك، وجود مفاوضات لشراء شركة أوراسكوم تليكوم المصرية، متمنيا الحصول على حصص مؤثرة إذا رغبت الشركة في ذلك، وفي تصريح صحافي عقب الجمعية العمومية، أكد البراك أن تشغيل زين السعودية سيكون خلال النصف الأول من العام الحالي، كاشفا عن وجود توجه لدى الشركة للتوجه ناحية اليمن والهند والصين والأسواق الناشئة. وبحسب رويترز توقع البراك «ألا تحقق الشركة نموا كبيرا على مستوى أرباح العام الحالي، لكنها تتوقع ارتفاعا يتجاوز 30 في المائة قبل حساب الفوائد والضرائب ومخصصات الاهلاك وحساب الدين». وبين أن «زين أبدت اهتماما بشراء حصة مسيطرة في شركة سيريتل السورية لخدمات الجوال، ولكنها لم تدخل بعد مرحلة التفاوض الذي يقتصر عليها، كون المنافسة مازالت مفتوحة، والمسألة لم تقتصر على شركة زين فيما يتعلق بالمفاوضات». ولم يتسن لـ«الشرق الأوسط» بحسب اتصالات أجرتها مع مسؤولين في الشركة، الحصول على معلومات إضافية حول توجه الشركة الدخول في مفاوضات حول هذه الصفقة. وكانت شركة تركسل، أكبر شركة لخدمات الهاتف الجوال في تركيا، قد قالت في الشهر الماضي إنها ستتقدم بعرض لشراء حصة مسيطرة في سيريتل. ووفقا لموقع سيريتل على الانترنت، فإن الشركة تسيطر على 55 في المائة من سوق الهواتف الجوالة في سورية التي يبلغ تعداد سكانها 19 مليون نسمة، ويملك الشركة رامي مخلوف ابن خال الرئيس السوري بشار الاسد، وسبق أن فرضت عليه عقوبات مالية أميركية لصلته بالنظام السوري.