«الاتصالات السعودية» ترصد 14 مليار دولار لتوسيع استثماراتها الخارجية

ابن مشيط: ندرس أسواق فيتنام والبحرين ولبنان ومصر واليمن

TT

كشف الدكتور فهد بن مشيط رئيس وحدة الاستثمارات الاستراتيجية في شركة الاتصالات السعودية، أن الشركة رصدت 14 مليار دولار للدخول في استثمارات خارجية، مشيراً الى ان الاتصالات السعودية تدرس عددا من الفرص الاستثمارية في أسواق مختلفة حول العالم.

وبين أن الشركة تعمل على دراسة أسواق فيتنام والبحرين ولبنان ومصر واليمن بالإضافة إلى دراسة الفرص الاستثمارية في أسواق الاتصالات في منطقة الخليج العربي، وأسواق الاتصالات في الجمهوريات الإسلامية المجاورة لتركيا.

وأشار الدكتور ابن مشيط خلال تصريحات أطلقها في مؤتمر رأس المال الجريء في العاصمة السعودية الرياض، الى أن الشركة تعمل على تحقيق خطتها الاستراتيجية بالتوسع العالمي وتحقيق عوائد تصل إلى 20 في المائة من الإيرادات التشغيلية التي بلغت في العام الماضي 34 مليار ريال (9 مليارات دولار)؛ وذلك حتى نهاية العام الحالي، مشيراً إلى ان عدد مشتركي شركة الاتصالات السعودية من خلال حصصها مع شركائها الاستراتيجيين وصل إلى 70 مليون مشترك بمن فيهم مشتركو السوق السعودي.

وبين ابن مشيط أن الشركة تنظر بجدية في سوق فيتنام، حيث انه سوق كبير جداً وسوق واعد، وتملك شركة الاتصالات الأحقية في الدخول المباشر، بالإضافة إلى بحث إمكانية دخولها مع شركائها الاستراتيجيين وهما ماكسيس الماليزية وشركة أوجيه للاتصالات.

وذكر أن الشركة تعمل على الاستثمار في دول مجلس التعاون، من خلال طرح رخص جديدة أو الدخول في شركات قائمة خاصة في الدول البعيدة، حيث إن الدخول للشركات أسهل لمعرفة تلك الشركات بأسواقها المحلية، مشيرا إلى ان الشركة الاتصالات السعودية تعمل على بناء شبكة واحدة، في خطتها الاستراتيجية من خلال الدخول في أسواق إقليمية ودولية.

وفي لبنان، بين ابن مشيط ان «الاتصالات السعودية» ستدخل في المزاد المعلن من الحكومة اللبنانية بعد ما قررت الحكومة اللبنانية بيع الشركتين في البلاد، وهما شركتا «ليبنسين» و«آلفا»، وهما يقدمان خدمات الجوال عن طريق بناء وتشغيل ومن ثم إعادة التملك للحكومة، مبينا أن الحكومة قررت إعادة طرح الشركتين للبيع، وشركة الاتصالات ستدخل المزاد بعد انتهائها من جميع دراسات الجدوى للشركتين.

وفيما يخص السوق المصرية، ذكر رئيس وحدة الاستثمارات الاستراتيجية في الاتصالات السعودية، أن الشركة تدرس أهمية دخولها لتقديم خدمات الهاتف الثابت في البلاد، حيث تعمل الشركة على دراسة جدوى والتي تعتمد على التشريعات والأنظمة والتي ستطرحها هيئة الاتصالات المصرية غدا، كما سيتم الاطلاع على كراسة الشروط والمميزات، الأمر الذي سيحدد دخول شركة الاتصالات السعودية من عدمه، مبيناً أن الاتصالات السعودية متهمة بسوق مصر للميزات التي يتمتع فيها سوق الاتصالات المصري.

وأشار إلى ان الشركة المزمع إنشاؤها في الكويت بعد فوز شركة الاتصالات السعودية بالرخصة الثالثة، تمت تسميتها «شركة الاتصالات الكويتية»، حيث ستعمل شركة الاتصالات على إدارة الشركة الجديدة بالإضافة إلى كونها المشغل الرئيس، مبينا أن هيئة الاستثمار الكويتية تملك 24 في المائة، و50 في المائة ستطرح للاكتتاب في النصف الثاني من العام الحالي، على ان تطلق الشركة خدماتها في يونيو(حزيران) من العام الحالي.

وبين ابن مشيط أن شركة الاتصالات السعودية صرفت ما يقارب 6 مليارات دولار من خلال الاستثمارات الخارجية الماضية، بحصة تبلغ 25 في المائة من شركة ماكسيس الماليزية اكبر شركة اتصالات في السوق الماليزي لتقديم خدمات الجوال والثابت والداتا والانترنت، الأمر الذي أعطى الشركة حصة بنسبة 19 في شركة «أيرسل» الهندية التابعة لماكسيس، بالإضافة إلى حصة بنسبة 62 في المائة في شركة اكسيس في اندونيسيا وهي تابعة أيضا لشركة ماكسيس الماليزية، حيث إن شركة اكسيس شركة ناشئة جديدة، ستطلق خدماتها في 22 ابريل المقبل، مبيناً أن الفرصة كبيرة للاستثمار في السوق الاندونيسي نظراً للعوامل الاقتصادية الجيدة من تعدد السكان والذين يبلغون 240 مليون نسمه، ووجود 5 شركات جوال، لم تصل إلى معدل الأشغال اللازم.

وكشف أن الاتصالات أرسلت 70 موظفا سعوديا ما بين متفرغين ومتعاونين، للعمل في شركاتها في اندونيسيا وماليزيا، مبينا أن الاستثمار الثاني هو حصة 35 في المائة بحجم استثمار يبلغ 2.6 مليار دولار في أوجيه تليكوم، ومن خلال هذا الاستثمار أصبح لدى الاتصالات السعودية حصة في شركة الاتصالات التركية والتي تقدم خدمات الهاتف الثابت لأكثر من 18 مليون مشترك، وهي الشركة الرئيسة والمسيطرة في سوق الاتصالات التركية، بالإضافة إلى حصة غير مباشرة في الشركة التابعة لهم في سوق الاتصالات التركية شركة «ايفايا»، وهي الشركة التي تقدم خدمات الجوال في السوق التركي، وتنافس شركتين هما تركسل وفودافون، ويبلغ عدد مشتركين «ايفايا» نحو 7 ملايين مشترك، بالإضافة إلى حصة في شركة سيلسي، وهي شركة ثالثة لتقديم خدمات الجوال، وذلك عن طريق حصة الاتصالات السعودية في أوجيه تليكوم، وهي شركة تعمل في أسواق جنوب افريقيا والتي تعتبر من اكبر الأسواق الأفريقية، ويبلغ عدد المشتركين في سلسي نحو 3 ملايين مشترك، ولا تزال نسبة الانتشار متدنية، وبالتالي الفرص واعدة، على حد تعبيره.