أعلنت شركة الاستثمارات الاماراتية «الجبرا كابيتال» ومقرها دبي امس عن تجاوز حجم الأصول التي تديرها مبلغ 1 مليار دولار خلال اقل من عام من انطلاقها.
وتستفيد الجبرا كغيرها من البنوك الاستثمارية العاملة في المنطقة من الازدهار الاقتصادي الذي تتمتع به منطقة الخليج خصوصا مع اسعار النفط المرتفعة والاصلاحات الاقتصادية التي تسمح للمستثمرين الاجانب بدخول قطاعات معينة من اسواقها.
وقال لـ«الشرق الاوسط» زياد مكاوي الرئيس التنفيذي للشركة والذي تولى من قبل ادوارا قيادية في شعاع كابيتال وبنك دبي «المنطقة ككل اصبحت على شاشة رادار المستثمرين العالميين بينما لم يكن احد من قبل يسمع بها». واشار مكاوي الى ان منطقة الشرق الاوسط اصحبت كبيرة الحجم حيث يزيد اقتصادها عن على 1.2 ترليون دولار كالبرازيل وروسيا وقريبة بحجمها من الهند وهذا احد العوامل التي ساهمت في نجاح الجبرا في تعزيز مكانتها على الخارطة الاستثمارية الدولية. وقال ان قيمة الشركات في المنطقة وعوائدها مقارنة بالشركات في الهند والصين مثلا افضل بكثير من كثير من الاسواق الناشئة الأخرى كالهند والصين حيث لايزال عائد السهم 20% سنويا. وقال مكاوي ان شركته تستقطب استثمارات مؤسساتية دولية ترغب في الاستفادة من العوائد القوية التي تسجلها اسواق المنطقة. وتستثمر الجبرا كابيتال الاموال في الاسهم المدرجة في البورصات العربية من المغرب الى البحرين والتي يصل عددها الى 12 بورصة. ويقول مكاوي «تحقيقنا لهذا الإنجاز المتمثل في ما يزيد على 1 مليار دولار من الأصول تحت الإدارة، إلى جانب اختيارنا كمستشارين، وذلك خلال فترة أقل من سنة هو أكبر دليل على نجاح الاستراتيجية التي نتبعها والتي تجمع بين خبرتنا في مجال إدارة الأصول، وروح فريق العمل الجماعي التي يتمتع بها فريقنا الإداري، ودرايتنا العميقة بأحوال سوق المنطقة، مما مكننا من تحقيق نتائج استثنائية».
وتخطط الشركة العام الحالي لإطلاق عدد من منتجات الدخل الثابت إلى جانب إطلاق عمليات الاستثمار في قطاع الملكية الخاصة في النصف الثاني من العام. وقال مكاوي ان الشركة ستطلق صندوقين الشهر المقبل للاستثمار في الصكوك الاسلامية وسندات الدين العادية. وخلال عام 2007، عينت شركة شرودرز لإدارة الأصول في المملكة المتحدة الجبرا كابيتال مستشاراً لإدارة صندوقها «سلكشن فند» كما أطلقت الجبرا صندوق ألفا لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ومؤخراً، عملت الجبرا كابيتال بالتعاون مع شريكها الاستراتيجي فرانكلين تيمبلتون على إطلاق سلسلة من الصناديق التي تستهدف المستثمرين في أنحاء العالم. وفي فبراير (شباط) الماضي أطلقت صندوق الحالات الخاصة الذي استهدف جمع 55 مليون دولار. وقال مكاوي «هذا الصندوق كان بالاساس محفظة لأحد العملاء ورأينا ان نحوله لصندوق لما حققه من نجاح في نسبة العوائد الكبيرة التي حققها والتي بلغت 66%». وحقق صندوق ألفا لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا منذ إطلاقه في أكتوبر (تشرين الاول) الماضي أصولاً تحت الإدارة بقيمة 500 مليون دولار، كما حقق لمستثمريه عوائد بنسبة 24.4%، ليتجاوز بذلك مؤشر مورغان ستانلي لاسواق المنطقة بأكثر من 450 نقطة أساس. وحول توقعات الاداء لاسواق المال في المنطقة قال مكاوي ان اسعار النفط تجاوزت الـ100 دولار للبرميل مما يثير التفاؤل بالنسبة للاداء الاقتصادي لدول المنطقة. وقال «حتى لو هبطت اسعار النفط الى 70 دولارا أي اقل بـ30% من المستويات الحالية، سيظل هناك فائض في السيولة والحسابات الجارية». واعتبر ان تردي اداء الاسواق الاقليمية في الآونة الاخيرة يعود الى القلق العالمي من الاداء الاقتصادي للولايات المتحدة وازمة الائتمان. وقال «تأثير هذه العوامل على المنطقة بات اقوى من الماضي لوجود ارتباط بين الاسواق، الا ان هذا الارتباط باعتقادي مؤقت»، مشيرا الى ان احد اسباب الارتباط يعود الى دخول اموال خارجية للمنطقة ومن ثم خروجها لدى حدوث الازمة نتيجة تأثر اصحابها بأزمة الاسواق العالمية .