أوضح رياض سلامة محافظ مصرف لبنان المركزي ان السوق اللبناني استطاع استبدال ثلاثة مليارات دولار بين شهادات ايداع ويوروبوندز خلال فترة سريعة.
واشار خلال الاجتماع الشهري مع وفد جمعية المصارف، الى التحدي في بداية العام في مواجهة المستحقات على الدولة وعلى مصرف لبنان. ونوه بالإنجاز الكبير الذي تحقق خلال الشهرين الأولين من العام الجاري والذي ترجم باستبدال الاستحقاقات وذلك بعد أن اتخذت الحكومة قراراً باستبدال استحقاقات سندات الخزينة البالغة 875 مليون دولار، وقد جددت لخمس سنوات بفائدة 9.25 في المائة.
كما توقع المزيد من النجاح بالنسبة لاستحقاقات اليوروبوندز المتبقية، لان انخفاض الفائدة في الخارج سيساعد في ازدياد الطلب على اليوروبوندز في لبنان، وشجع على هذا الامر لاسيما ان المخاطر الداخلية تحول دون امكانية خفض الفائدة.
وأوضح سلامة انه تم تسجيل ارتفاع في حجم الودائع في القطاع المصرفي بقيمة 700 مليون دولار، متمنياً على القطاع الاستمرار في التشدد في التعرف على عملائه، كما ان العملة اللبنانية مازالت تسجل استقراراً ومصرف لبنان مستمر في شراء الدولار، الامر الذي يعزز استقرار احتياطه.
ووضع الحاكم المجتمعين في اجواء اجتماع المصرف المركزي في فرنسا والذي شارك فيه عدد من المصارف المركزية لاسيما مجموعة السبعة، حيث تركز الاهتمام لدى المجتمعين على نسبة التضخم في العالم والذي سيشكل عنصراً اساسياً في رسم سياساتهم النقدية في المستقبل، لاسيما بعد الارتفاع في أسعار المواد الغذائية. كما اطلع المجتمعين على أجواء لقاءات شرم الشيخ التي عقدت اخيراً والتي تميزت بعنصري السيولة والتخطيط. ولكن لبنان بدأ بعيداً عنهما، اذ انه تم استعراض خطط ومشاريع كل دولة على المدى المتوسط والتي من شأنها التأسيس لازدهار اقتصادي في المستقبل بينما لبنان لا يستطيع مواكبة هذا التطور بسبب أوضاعه الداخلية.