رغم المحاولات الجادة لدخول المناطق الخضراء.. السوق تتمسك بالتراجع لليوم الثالث على التوالي

«أنعام» تخسر 56.6% بعد هبوط بالنسب الدنيا لـ8 جلسات

متداولون يتابعون حركة الأسهم السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

استمرت سوق الأسهم السعودية في تسجيل التراجعات التي تمسكت في النتائج النهائية لإغلاق فترة التعاملات خلال 3 أيام تداول متتالية، بدءا من تداولات الأربعاء الماضي، بعد أن شهدت أمس تذبذب في اتجاه هابط، تم خلالها محاولات لدخول المناطق الخضراء.

إلا أن أسهم الشركات القيادية رفضت مسايرة رغبة المؤشر العام في الإغلاق التفاؤلي، بعد أن عمّت السلبية تحركات أسهم القياديات، خصوصا بعد أن أغلقت جميعها على تراجع باستثناء أسهم شركة الكهرباء التي أنهت تداولاتها على استقرار.

وانعكست سلبية توجهات السوق على أسهم بعض الشركات وخصوصا أسهم «شمس» التي التصقت بالنسبة الدنيا مع اقتراب نهاية أول ساعة تداول، والذي أثر بدوره على سلوكيات السوق، باعثا نوعا من عدم الثقة في قدرة المؤشر العام بالتغلب على الحاجز النفسي الذي تكشفه هذه التراجعات القوية.

في المقابل لا تزال أسهم شركة أنعام الدولية القابضة تتمسك بالنسبة الدنيا للمرة الثامنة على التوالي، منذ إعادتها للتداول، لتخسر 56.6 في المائة، بعد أن سجلت مستوى 78.75 ريال (21 دولارا) أمس، قياسا بـ 181.75 ريال (48.4 دولار) والتي انطلقت منها تعاملات أسهم الشركة. وأنهت سوق الأسهم السعودية تعاملاتها أمس عند مستوى 9657 نقطة بانخفاض 37 نقطة تعادل 4 أعشار النقطة المئوية تقريبا، عبر تداول 160.3 مليون سهم بقيمة 6.6 مليار ريال (1.76 مليار دولار)، إلا أن قطاعي الصناعة والأسمنت عكسا اتجاه السوق بتسجيل ارتفاعات طفيفة، مع استقرار قطاع الكهرباء. وأوضح لـ«الشرق الأوسط» محمد العمران محلل مالي وعضو جمعية الاقتصاد السعودية، أن سوق الأسهم السعودية تتعرض في الفترة الحالية إلى عدة عوامل تؤثر على مسار التعاملات، خصوصا مع اقتراب تغيير احتساب المؤشر العام وإعادة هيكلة القطاعات، بالإضافة إلى الإعلان أول من أمس عن إدراج أسهم شركة الاتصالات المتنقلة السعودية السبت المقبل.

وتوقع العمران أن تستقبل السوق مزيدا من الضغط السلبي والناجم عن أسهم الشركات القيادية، بعد إعلان السوق المالية «تداول» نسب الأسهم الحرة لشركات السوق.

إلا أن المحلل المالي يرى أن التأثير الناجم عن المؤثرات السابقة يعتبر تأثيرا وقتيا، سيتحكم في توجهات السوق على المدى القصير، إلا أن السوق خلال الفترة المقبلة ستشهد عمليات تجميع وتركيز المحافظ على أسهم شركات النمو وخصوصا التي ستربح من تغيير احتساب المؤشر العام.

من ناحيته أشار لـ«الشرق الأوسط» محمد الخالدي محلل فني، الى أن المؤشر العام يسير وفق قناة سعرية هابطة ارتطم بسقفها العلوي عند مستوى 10084 نقطة، والتي بعدها أخذت السوق بالتراجع لمستويات دنيا، موضحا أن الارتداد الضعيف الذي طرأ على السوق في آخر فترات التداول أمس ناتج عن ملامسة المؤشر العام لأرضية هذه القناة.

وأفاد المحلل الفني أن المؤشر العام في حال استمراره في هذا النطاق الفني، يكون مؤهلا للوصول إلى مستويات مقاومة القناة بالقرب من منطقة 10 آلاف نقطة، في حال تجاوزها تكون السوق قد أعلنت نهاية التوجه السلبي العام الذي اعتراها بعد المستويات القريبة من 12 ألف نقطة.