وزير الاتصالات المصري: 2008 عام الاستثمارات بين القطاعين العام والخاص

مؤتمر الاستثمار المصري انطلق في لندن بحضور غفير

وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري خلال افتتاح مؤتمر الاستثمار بلندن أمس (تصوير: حاتم عويضة)
TT

انطلقت أمس فعاليات مؤتمر الاستثمار المصري بشرق العاصمة لندن. وافتتح المؤتمر الدرمان ديفيد لويس عمدة الحي المالي بلندن، بحضور محمود محي الدين وزير الاستثمار المصري، وطارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وحضر محمد ندا مستشار وزير النقل والمواصلات، بالنيابة عن محمد منصور وزير النقل المصري، وطارق أمير نائب محافظ البنك المركزي، بالاضافة الى حضور غفير لمسؤولين من هيئات تمويلية كبرى مصرية وعالمية.

وارتكز المؤتمر على تفعيل دور العلاقات الاستثمارية بين القطاعين العام والخاص (PPP).

وأشار محمود محي الدين وزير الاستثمار المصري، ان هناك أهدافا واضحة للنمو الاقتصادي بتحقيق نمو بنسبة 7 في المائة، موضحا ان التأثيرات السلبية في الاقتصاد العالمي قد تؤثر نسبيا على مصر، ولكن النسبة لن تنخفض عن المتوقع. وأفاد محي الدين بأن الوزارة تفتح مجالات واسعة للاستثمار وتمكن المستثمرين من تأسيس شركة خلال 72 ساعة فقط، ليس في مجالات محدودة، ولكن في الاستثمار وتكنولوجيا المعلومات، والزراعة والاستثمار الصناعي. وأضاف الوزير أنه كان من المقرر أن يتم طرح سندات دولية بقيمة مليار دولار في الربع الأول من العام الجاري 2008، ليتم تحصيلها على مدد تتراوح ما بين 7 إلى 10 سنوات، ولكن التوتر الحاصل في الأسواق العالمية أجل التنفيذ، موضحا ان الدولة ما زالت تعتزم الطرح. من جانبه تحدث الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عن الدور الجديد، الذي تأخذه مصر من حيث التجارة الخارجية، لموقعها الجغرافي المتميز، ومنطقتها الزمنية، إضافة إلى دعم الحكومة لقطاع الاتصالات المصري بضخها لمبلغ مليار جنيه، وتطويرها للقطاع بشكل واسع وخاصة في مجال التليفون الجوال والانترنت السريع (Broadband) وتكنولوجيا المعلومات، مشيرا إلى عدد التراخيص للشركات الجديدة، الذي ارتفع بشكل كبير، ويتضح من خلال حجم الإنتاج. وأوضح ان المواهب المصرية الكامنة في الكوادر الشابة حديثة التخرج، وتدعيمهم بخلفية جيدة لهندسة الاتصالات، وتعدد اللغات، هي التي ساعدت على اتمام البنية التحتية، بمساعدة ثلاث شركات منهم سيمنس الالمانية والكاتيل الفرنسية في شبكات الاتصالات في مصر، وإدخال نظام جي اس ام، الذي تلقي نجاحا باهرا، مبينا أن إدخال المشغل الثالث لشبكة المحمول، كان عملية تطوير بدأت من اتصالات مصر وشبكة فودافون هي خير دليل على ذلك. وقال إن اوراسكوم تيليكوم من أبرز الشركات التي تتوسع جغرافيا في المغرب العربي والشرق الأوسط، وتلقى نجاحا متكررا لكفاءة الخدمة وإدخال التكنولوجيا المناسبة. وقال الوزير: «الموارد البشرية هي دعمنا، فنحن في منافسة مستمرة مع السوق العالمية، ويجب ان نضع مهارات مجهزة من درجة عالية في قطاع الاتصالات». وعلى صعيد الاستثمارات الدولية، أعلن عن زيارة شركات استثمارية هندية لمصر في الآونة الاخيرة، وأبرزهم شركة تاتا التي تنوي الاستثمار في مصر.

وأكد كامل على أهمية مراكز الاتصالات (call centre)، ونسبة المنافسة الحادة عليها، مستشهدا بأمثلة كمركز رايا Raya، وأكسييد Exceed، وسي 3 C3، الذين حققوا نجاحا باهرا في هذا المجال الذي يعتمد على بنية تحتية جيدة، مثل مركز اتصالات المعادي. وأشار الى ان قطاع الاتصالات شمل 2000 مدرسة بمساعدة من شركات سيسكو، وانتل، وميكروسوفت، ساعدوا كثيرا في عملية تطوير تعليم الاتصالات في مصر. وتحدث محمد ندا مستشار وزير النقل والمواصلات بالنيابة عن محمد منصور وزير النقل المصري لعدم حضوره قائلا، إن العام الجاري 2008 هو عام الاستثمار بين القطاعين العام والخاص. وكشف عن خطط تطوير متعددة في قطاعات السكك الحديدية والطرق السريعة والموانئ البحرية والنيلية، في إطار خلق شبكة ربط بين المدن المصرية. ومن أهم المشروعات تطوير أكثر من 10 محطات قطارات داخليا وخارجيا، والعمل على تطوير طريق القاهرة ـ الإسكندرية الحيوي بطول 231 كيلومترا، وطريق الاسكندرية ـ برج العرب ـ مرسى مطروح. بالإضافة إلى تطوير بعض الطرق المزدحمة مثل شبرا ـ بنها الذي يعمل بكثافة 125 ألف مركبة يوميا وكفر الزيات ـ الإسكندرية.

وعن السكك الحديدية الجديدة تحدث المستشار عن طريقي القاهرة ـ 10 من رمضان بطول 70 كيلومترا والإسكندرية ـ برج العرب، وطوله حوالي 45 كيلومترا، ليتم الانتهاء منها خلال العام الجاري. وعلى هامش المؤتمر أشار لـ«الشرق الأوسط» شريف الغامري مدير الائتمان والتمويل بالبنك المصري ـ السعودي، إلى أن الإقبال على فكرة التمويل العقاري، بدأ يزداد تدريجيا بتعرف المستهلك عليه، وأضاف ان البنك حدد سقف نصف مليار جنيه مصري للتمويل العقاري في مصر، خلال العام الجاري.