«ميريل لينش»: النفط سيبقى فوق 100 دولار خلال العام الحالي

وسط توقعات أن يواصل الدولار هبوطه في الأجل القصير

TT

أفاد تقرير اقتصادي أن أسعار النفط تبقى فوق حاجز 100 دولار خلال العام الحالي، متوقعا هبوطها لنحو 90 دولارا العام المقبل.

وقال التقرير الصادر عن البنك الاستثماري (ميريل لينش) الذي تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه أمس «لقد راجعنا توقعاتنا لسعر الخام الخفيف الى 103 دولارات للبرميل في الفصل الثاني من 2008 والى 110 دولارات في الفصل الثالث. كما نحن نبتدئ بتكهن جديد فحواه ان سعر النفط الخام سيكون بسعر 90 دولاراً في 2009».

وتابع التقرير: ان قرارات السياسة النقدية وتسعير النفط الداخلي خفضت من مقدرة السوق على تقنين طلب النفط العالمي من خلال زيادة في سعر السلعة المعتدل. لذلك لا نزال نعتقد ان استمرار الضعف بالدولار إضافة الى حدوث تعطيل بالإمدادات يمكن ان يدفع بالأسعار صعوداً الى ما فوق 150 دولاراً للبرميل، وهو تطور يمكن ان يعرقل النمو الاقتصادي العالمي. لقد عالجنا هذه النقطة سابقاً ولا نزال نعتقد انها لا تزال صالحة». بالإضافة الى رفع التقديرات للأسعار، فقد خفض «ميريل لينش» توقعاته لإمدادات البلدان المنتجة للنفط خارج أوبك من 925 ألف برميل يومياً الى 763 ألف برميل عام 2008. وفيما يتعلق باسعار الدولار الاميركي، فقد اوضح التقرير: «بما ان التضخم يستمر بالزحف صعوداً، يواصل الدولار نزوله والاحتياطي الاتحادي تخفيضه المتسارع لمعدلات الفائدة وترتفع يومياً الحوافز للسماح برفع سعر العملات المرتبطة كلياً او جزئياً بالدولار. ويمكن ان نرى ذلك حالياً في الرمنمبي الصيني والدينار الكويتي. ونتوقع عملات اخرى مثل الدينار الاماراتي ان تحذو حذوها». وأضاف «لقد تآكل سعر الدولار الاميركي بحق، ويُتوقع ان يستمر في هذا المسار في المدى القصير. فالأحوال الاقتصادية والمالية الحاضرة في الولايات المتحدة توحي بأنه سيبقى كذلك. لكن بما ان ضعف الدولار يساعد في تصحيح الاختلالات في أميركا، سوف نشاهد في النهاية ضوءاً في آخر النفق. وسيواصل الدولار ضعفه ولكن سيتحول التركيز في الأشهر القادمة من عملات العشر الكبار المسعرة فوق قيمتها الى عملات الدول الناشئة المرتبطة بالدولار والمسعرة تحت قيمتها». وواصل واصل الجنيه الاسترليني مكاسبه أمام الدولار أمس بعد أن قال محافظ بنك انجلترا المركزي، ميرفين كينغ، ان من المتوقع أن يرتفع التضخم الى نحو 3 في المائة مما يقلل من احتمالات أي تخفيضات اخرى في أسعار الفائدة البريطانية. وبلغ الجنيه 2.0081 دولار بارتفاع 0.1 في المائة خلال اليوم ليعزز مكاسبه المبكرة التي حققها مع ارتفاع اليورو بعد أن جاءت توقعات معهد ايفو الالماني أقوى من المتوقع. وقال لي هاردمان، المحلل الاستراتيجي لشؤون العملات في بي.تي.ام يو.اف.جيه»، إن التصريحات تثير احتمال ارتفاع التضخم الى نحو 3 في المائة خلال الفصول المقبلة وتظهر أن كينغ متشدد نسبيا فيما يتصل بالمخاوف التضخمية، وأن تخفيف السياسة النقدية سيكون تدريجياً».

الى ذلك، ارتفع اليورو مقابل الدولار أمس بعد ارتفاع مفاجئ في مؤشر معنويات الشركات في المانيا، مما قلل من التوقعات بخفض أسعار الفائدة في منطقة اليورو في الأجل القريب. وارتفع مؤشر معهد ايفو الالماني الى 104.8 نقطة في مارس (آذار) الحالي من 104.1 مسجلا أفضل قراءة منذ أغسطس (آب) الماضي ومخالفا التوقعات بانخفاضه الى 103.4 نقطة. وتناقضت القراءة القوية مع بيانات نشرت أول من أمس الثلاثاء في الولايات المتحدة أظهرت انخفاض ثقة المستهلكين الى أدنى مستوى منذ خمس سنوات في الشهر الحالي كما انخفضت أسعار المساكن هبوطا قياسيا في يناير (كانون الثاني).

وقالت أودري تشايلد فريمان، خبيرة الاقتصاد الاوروبي لدى سي.اي.بي.سي وورلد ماركتس، «هذا هو الشهر الثالث على التوالي الذي يتفق فيه ايفو مع التوقعات القوية».