الرياض: تنافس بين الشركات في تصميمات أجنحتها لجذب الزوار في ملتقى السفر والسياحة

وسط إبداعات جديدة في أساليب التسويق

TT

تسابقت الشركات المشاركة في المعرض المصاحب لملتقى السفر والاستثمار السياحي في الرياض، إلى خطف زوار المعرض من خلال اجنحتها المبنية بأشكال هندسية متعددة، وأضواء مختلفة، وأدخنة تتصاعد من وسط المجسمات المعروضة في أجنحة تلك الشركات. وتميزت تلك الشركات ببناء أجنحة تعرض فيها قوتها من المشاريع او الخدمات لتتمكن من خطف الزائر والحصول على بيانات تساعد الشركات على التواصل مع الزبائن وتكوين قاعدة كبيرة من معلومات العملاء.

ومع تطور صناعة التسويق ورواج صناعة المعارض والمؤتمرات بمختلف انشطتها في منطقة الشرق الاوسط، برزت صناعة اجنحة المعارض مع تطور اساليب التسويق في المنطقة، الامر الذي ظهر وكانه تنافس شديد بين الشركات العارضة في المعارض المختلفة.

وحسب مختصين في صناعة اجنحة الشركات في المعارض فان تطور الصناعة جاء ليتوافق مع التطورات التي تعيشها المنطقة وذلك لتقديم مفاهيم جديدة للتواصل مع المستهلكين والزبائن في المعارض التي تقام في السعودية، والتي يقدر حجمها نحو مليار ريال (266 مليون دولار)، ومن خلال ذلك فان الشركات تشارك لعدة اسباب قد يكون منها طرح منتجات ومشاريع جديدة، ايجاد حضور لتدعيم وضع الشركة في سوقها المستهدفة. اشار محمد الحمران الرئيس التنفيذي لشركة «علامة» للاستشارات التسويقية وبناء العلامات التجارية، ان الوقت الحالي بات امر المشاركة في المعارض المتخصصة مهم لمختلف الشركات العاملة في القطاعات التجارية، وذلك للحاجة الملحة بعد ان تحولت مشاركة الشركات في المعارض الى اهمية تنعكس على الشركات بمردود ايجابي من خلال تدعيم العلامة التجارية بتواجدها في المحافل الكبيرة، مبينا ان الشركات التجارية تسعى الى تثبيت اسمها لدى العملاء المستهدفين.

وأكد الحمران ان الشركات قد تدفع الكثير في سبيل بناء اجنحتها التي تشارك بها، حيث ان عدد من الشركات تضطر الى تغيير شكل جناحها في كل مرة تطلق منتج او تطرح مشروع، موضحا ان تكاليف بناء الاجنحة يتراوح ما بين 50 الف ريال (13.3 الف دولار) للاجنحة المختصرة وحتى 6 ملايين ريال (1.6 مليون دولار) وذلك للاجنحة التي تتكون من طابقين. وأبان ان تصميمات الاجنحة عادة ما تكون مستوحاة من طبيعة عمل الشركة، حيث تتميز الشركات العقارية بإيجاد غرفة مغلقة في وسط الاجنحة لعقد الصفقات العقارية. وبين القحطاني ان الشركات الالمانية هي الاكثر طلبا نظرا لطرحها للعديد من الحلول والمبتكرات في عملية اجنحة المعارض، في حين تأتي الشركات الكورية الجنوبية في المرتبة الثانية، وأخيرا تأتي الشركات السنغافورية.

في حين ذكر صالح الزهراني مدير تنفيذي لشركة وصول للدعائية ان الشركات كانت تعتمد على الاساليب التقليدية في الية عمل التسويق، ومع الطفرة الحاصلة في منطقة الشرق الاوسط ودخول الشركات العالمية التي كانت تستهدف المستهلكين في المنطقة، دفع الشركات المحلية الى المنافسة في اساليب التسويق المتعددة، والتي كان من ضمنها اجنحة المعارض.

بدأت الشركات المحلية بأخذ التجربة العالمية مع ادخال بعض الثقافات المحلية من خلال التصاميم او ايجاد الضيافة العربية بتقديم القهوة وانواع التمور المختلفة، بالاضافة الى تعطير الجناح بعطر خشب العود.

وبين الزاهرني انه مع تسلم الجيل الجديد في الشركات ساعد ذلك على ابراز وجود الشركات من خلال المشاركات في المعارض بأجنحة متميزة، مبينا ان اجنحة المعارض تتكون في الغالب من الخشب الذي يتشكل على حسب رغبات الشركة.

واشار الى ان نقل تلك الاجنحة من معرض الى اخر يكلف الكثير، وقد يصل الى 300 الف ريال (80 الف دولار) وذلك للمشاركة في معرض اخر يستهدف نفس الشريحة من العملاء، واوضح ان الشركات التي تشارك في معارض سنوية تعمل على تغير او عمل بعض التغيرات التي تتناسب مع طروحاتها الجديدة، في حين يوجد بعض الاجنحة تتنقل بسهولة بطرق مختلفة.