أفلام هيئة السياحة الوثائقية تنقل صور المواقع السعودية

أبرزت من خلالها مكتنزات وإرث البلاد وتاريخها

TT

لبى التاريخ والتراث السعودي في مختلف مناطق البلاد دعوة العاصمة السعودية الرياض لحضور ملتقى السفر والاستثمار السياحي، حين تواجد بمختلف أشكاله داخل القاعات المخصصة للملتقى، ولكن بطريقة سينمائية، عن طريق أفلام عرضتها الهيئة العليا للسياحة، على مدى أيام ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي، الذي احتضنته العاصمة الرياض على مدى الأيام الأربعة الماضية.

وكان السعوديون على موعد مع ما يتطلعون له منذ سنوات، ويقطعون مسافات من أجله، عندما عرضت الهيئة العليا للسياحة، أفلاماً ترويجية للأماكن والمناطق السياحية والتراثية والتاريخية التي تكتنزها السعودية بجهاتها الأربعة.

فيخيل لك وأنت تدلف فندق الفيصلية وسط العاصمة، أنك في أحضان دار سينمائية، تعرض أحدث ما أنتجته استوديوهات الأفلام العالمية، على شاشات عرض، ظهرت في أحجام وأشكال مختلفة، بعشرات منها معلقة على الحوائط، آخذة شكل القبة وسط المعرض، تعرض شعارات وأسماء الشركات الراعية للملتقى.

ورسمت المداخل الرئيسية للمعرض بشاشات على شكل نفق، لتأخذ الزائر في رحلة مصورة حالمة، وبتقنية الإضاءة إلى جزر فرسان، وجبال عسير، وغابات الباحة، وواحة الإحساء، وعدد من المناطق السياحية السعودية، دون استثناء، أو إبراز لمنطقة دون الأخرى.

حيث تزاحمت الأفلام الإعلامية الوثائقية على شاشات العرض، تارةً يكون السبق لفيلم «التراث والثقافة» والذي حقق منذ إنتاجه عشر جوائز من مهرجانات سينمائية، كمهرجان لندن العالمي للإعلان، والمهرجان الأميركي لأفلام الفيديو، وتارةً يأخذك لأن تقوم بزيارة لجبال فيفا الشاهقة في جازان، وأخرى تنقل الزائر إلى أحضان منطقة القصيم، أكبر منطقة في الشرق الأوسط، وربما في العالم، في إنتاج التمور، إلى أن تبلغ دون أن تشعر، المناطق الشمالية السعودية، والتي تشتهر بشهامة أهلها، وكرمهم المنقطع النظير.

وعملت الهيئة العليا للسياحة والاثار بالتعاون مع إحدى شركات الإنتاج الفني العالمية، على إنتاج أفلام إعلامية ترويجية عن السعودية ومناطقها الـ13، لتحقيق ما لم تستطع وسائل الإعلام المقروءة إيصاله للرأي العام العالمي، من حيث تسليط الضوء على العملية السياحية السعودية.

الأمير سلطان بن سلمان، أمين عام الهيئة العليا للسياحة، يولي الأفلام الوثائقية اهتماما مُنقطع النظير، من خلال حرصه على أن يتخلل أي لقاء سياحي يجمعه بوسائل الإعلام، فيلماً وثائقياً، يعطي ضوءاً يُسلط على المواقع السياحية، والأثرية التي تختزنها السعودية، في جميع جهاتها الأربع.

بدء الملتقى بفيلم رئيسي احتضنته العاصمة الرياض، ليحتوي على مقاطع عن الحركة السياحية السعودية، باللغتين العربية الإنجليزية، استغرق عرضه 10 دقائق، تهدف من خلالها الهيئة، إلى إطلاع أبناء البلاد، وزوارها، والمهتمين بالحركة السياحية في منطقة الخليج، على الكنز السياحي الذي تكتنزه أرضها، فيما تأمل أن تبلغ تلك الأفلام السينمائية، المطارات السعودية، والمراكز التجارية، وعددا آخر من المناسبات الخاصة، لاتساع رقعة الاطلاع السياحي على ممتلكاتها.

وأوضح ويلي سوسا مخرج الأفلام المكسيكي أن تصوير الأفلام استغرق 95 يوما، جال خلالها عددا من المناطق والمحافظات السعودية، لتصوير ملامح الريف السعودي، والفلكلور، والحرف اليدوية، والأسواق الشعبية، ومراكز التسوق والآثار.