كشف مسؤول رفيع في شركة اتحاد اتصالات «موبايلي» السعودية عن عزم الشركة للاستحواذ على شركات قائمة في البلاد، كخطوة متممة لاستحواذ «موبايلي» على شركة بيانات لخدمات الانترنت اللاسلكية في إطار تحول الشركة من متخصصة في الهاتف الجوال إلى شركة اتصالات شاملة، تقدم جميع الخدمات.
وأكد لـ«الشرق الأوسط» المهندس خالد الكاف الرئيس التنفيذي لـ«موبايلي» أن الشركة ستركز على المحتوى المعلوماتي، مرجعا ذلك إلى أنه سيكون جوهر الأعمال وأساسيات العمل التي تقوم به شركات الاتصالات في العالم في الفترة المقبلة. وأشار إلى إن الشركة ستبحث عن تطوير المحتوى والدخول في شراكات لإيجاد محتوى من المعلومات يتناسب مع العادات والتقاليد في البلاد. من جهة أخرى كشفت مصادر مطلعة إن «موبايلي» وقعت عقود مع واحدة من شركات الهاتف الثابت والتي تم الترخيص لها للعمل في السعودية، وذلك لاستخدام شبكة الألياف البصرية التابعة لـ«موبايلي» والتي تم الانتهاء من بنائها في المدن الرئيسية في البلاد.
إلى ذلك باعت شركة اتصالات الإماراتية، اكبر مؤسس في اتحاد اتصالات، حصة تبلغ 8.75 في المائة، من رأسمال «موبايلي» بواقع 43.75 مليون سهم بقيمة إجمالية وصلت إلى 2.4 مليار ريال (640 مليون دولار)، على مستثمرين سعوديين، تنفيذا لقرار تأسيس الشركة على أدراج 20 في المائة في السوق بعد مضي 3 سنوات من تاريخ التأسيس.
وتأتي الصفقة ضمن بيع المؤسسين في «موبايلي» 100 مليون سهم من أسهمهم على مستثمرين استراتيجيين في السعودية، حيث بلغت القيمة الإجمالية 5.5 مليار ريال (1.4 مليار دولار)، بواقع 55 ريالا للسهم الواحد.
وكانت شركة اتحاد اتصالات «موبايلي» قد أعلنت في وقت سابق عن عزمها رفع رأسمالها من 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار) إلى 7 مليارات ريال (1.8 مليار دولار)، بالإضافة إلى عزمها إدراج جزء من أسهم المؤسسين يمثل نسبة 20 في المائة المخصصة لهم والبالغة نحو 100 مليون سهم.
إلى ذلك ذكرت مصادر أن شركة اتصالات الإماراتية ثاني أكبر شركة اتصالات في الدول العربية من حيث القيمة السوقية ستعمل على توحيد سعر الدقيقة بين دول السعودية والإمارات ومصر داخل شبكات تمتلكها أو تدخل في شراكة مع شركات تستحوذ على جزء كبير من رؤوس أموالها.
وستعمل هذه الخدمة على استخدام عميل الشركة الأم أو شريكاتها الفرعية في الدول الثلاث تعرفة واحدة للاتصال داخل شبكات الشركات الثلاث، في بادرة للدخول على خط المنافسة الجديدة في أسواق الاتصالات بمنطقة الشرق الأوسط، الأمر الذي يفتح خط جديد للمنافسة في أسواق الاتصالات ستعتمد على الشبكة الموحدة بين شركات الاتصالات العاملة في المنطقة.
يذكر إن عدد مشتركي شركة اتحاد اتصالات «موبايلي» وصل إلى 11.1 مليون مشترك بنهاية العام الماضي، حسب ما أعلنته الشركة في جمعيتها الأخيرة، فيما تجاوز عدد مشتركيها في خدمات الانترنت عبر الهاتف المتحرك بحسب الشركة المائة ألف عميل في نفس الفترة.