رئيس وزراء الإمارات: ندرس فك ارتباط الدرهم بالدولار

قال لـ «الشرق الأوسط» إن القرار ليس سهلا وإنه بانتظار نتائج الدراسة

موبايلي تتطلع للتحول إلى شركة اتصالات شاملة («الشرق الاوسط»)
TT

أعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الوزراء حاكم دبي أن بلاده تدرس فك ارتباط عملتها المحلية بالدولار الأميركي، مشددا في الوقت ذاته أن عملية فك الارتباط لن تكون سهلة وأن بلاده لا تزال مرتبطة مع الدولار.

وردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» قال المسؤول الإماراتي الذي يزور الصين في زيارة رسمية تنتهي غدا الخميس، «لدينا لجان تدرس فكر الارتباط». وفي الوقت الذي أكد فيه الشيخ محمد بن راشد أنه كرئيس للحكومة لا توجد لديه مؤشرات لفك الارتباط وأنه ينتظر نتائج هذه الدراسة لإقرار فك الارتباط من عدمه، مشددا على أن اتخاذ مثل هذا القرار «ليس بالسهولة»، وزاد أن مثل هذا القرار يترتب عليه أمور كثيرة وبالتالي يحتاج لدراسة مكثفة.

واتجهت الإمارات إلى تحويل جزء من إحتياطياتها الدولارية إلى اليورو منذ العام 2006، عندما قال البنك المركزي إنه يعتزم تحويل 10 في المائة من هذه الاحتياطيات باليورو. وتصاعدت حدة التكهنات بأن السعودية والإمارات وثلاث دول خليجية أخرى ستتخلى عن أسعار الصرف الثابتة، منذ قرار الكويت فك ربط عملتها الدينار بالدولار في مايو (أيار) من العام الماضي لاحتواء التضخم. وفي شأن آخر ذو صلة، عن موضوع التضخم الذي يضرب بقوة في الاقتصاديات الخليجية، قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إن التضخم في بلاده سيستقر خلال الفترة المقبلة، لكنه لم يحدد موعدا محددا لاستقراره في الإمارات.

وفي الإمارات بدأت تكاليف المعيشة بالارتفاع بصورة لافتة منذ عام 2003، مع بدء مسيرة تراجع سعر صرف الدولار مع اليورو، مما أنعكس على تكلفة فاتورة الواردات الإماراتية. وفي هذا الاطار أشارت تقديرات لصندوق النقد الدولي الى أن نسبة التضخم في دول الخليج ستبلغ 7 المائة في 2008. وكان صندوق النقد قد توقع أن تبلغ النسبة 6 في المائة في 2007، مع بلوغها 8 في المائة في الإمارات. وحول أزمة الأئتمان التي ضربت الاقتصاد الأميركي، قال رئيس الحكومة الإماراتية أن هذه الأزمة بالفعل أثرت سلبا على كثير من الاقتصاديات العالمية، غير أنه أعتبر أن اقتصاد بلاده لن يتأثر بالأزمة «لأنه مستعد لها».

وخلال لقائه بالصحافيين على متن طائرته الخاصة خلال انتقاله من العاصمة بكين إلى شنغهاي لحضور منتدى اقتصادي يجمع رجال أعمال بلاده ونظراءهم الصينيين، أكد الشيخ محمد أن البرنامج النووي الذي أعلنته بلاده مؤخرا سلمي، كاشفا أن بلاده ستتعاون مع فرنسا وثلاث دول أخرى لم يسمها. ولم يستبعد رئيس الحكومة الإماراتية الاستفادة من العمالة الصينية في استقدامها في بلاده، وقال إن هناك شركات صينية كثيرة تعمل في الإمارات وأن الصين بلد كبير ومنتج ومن الممكن الاستفادة من عمالتها.

ومن المقرر أن تبدأ غدا الخميس أعمال الملتقى الاقتصادي الإماراتي الصيني، حيث يزور وفد من كبار رجال الأعمال الإماراتيين مدينة شنغهاي الصينية، ويلتقون في هذا الملتقى الذي يعرض الفرص التجارية بين البلدين.

وسيقوم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بافتتاح المنتدى.