السوق تقاوم بجد للتخلص من المسار الأسبوعي الهابط

بعد اكتفاء المؤشر العام بخسارة 51 نقطة

سعوديون في إحدى قاعات تداول الاسهم («الشرق الاوسط»)
TT

أظهرت سوق الأسهم السعودية، مقاومة جادة في محاولة التخلص من المسار الهابط على المدى الأسبوعي، بعد أن اكتفت في تعاملات هذا الأسبوع بخسارة 51 نقطة فقط، تعادل نصف النقطة المئوية، والذي تحقق من تداولات الأربعاء الماضي، التي شهد فيه المؤشر العام تفاعلا إيجابيا مع رغبة التعاملات في إكساب السوق لمحة تفاؤلية.

وعكس المؤشر العام قوة في انعكاس المسار، بعد ارتطامه في خط المسار الصاعد العام، والذي لا مسه في تعاملات الأحد الماضي عند مستوى 9051 نقطة، لتبدأ السوق بعدها رحلة الاستقرار الذي أكسبها ارتفاع الأحد ليكون الصعود أكثر وضوحا في تداولات اليوم الأخير من هذا الأسبوع.

وبهذا يكون المؤشر العام أثبت تمسكه بالمسار الصاعد الذي بدأه من مستويات 6777 نقطة، مما يعني عدم تأكيد أي إشارة تنفي استمرار التوجه العام الايجابي، والذي يعتمده علم التحليل الفني، كون السوق تكون أكثر مصداقية مع خطوط الاتجاه العامة، بغض النظر عن الموجات الداخلة والمسارات الجزئية والثانوية. إلا أنه مع قدرة السوق في الالتزام بالنظرة المتفائلة على المدى البعيد، وبالرغم من اختراق المؤشر العام للمسار الهابط الفرعي في تعاملات الأربعاء الماضي، إلا أن السوق لا تزال تقبع تحت المسار الهابط العام الذي أغلقت السوق دونه مع الإغلاق الأسبوعي والمتمثل في مستوى 9400 نقطة، لكن الكميات المتداول والتي أظهرت تماشيا مع اتجاه السوق يمثل مبشرات في مستقبل الحركة المقبلة.

* قطاع البنوك تخلى مؤشر القطاع المصرفي خلال هذا الأسبوع عن مسار القطاع الصاعد والذي بدأه في 16 يونيو (حزيران) 2007، مع كسره لمستوى الدعم القوي عند 23200 نقطة يوم السبت الماضي، والتي يحاول مؤشر القطاع الوصول إليها من جديد، بعد تحولها إلى مستويات مقاومة قوية في وجه القطاع.

* قطاع الصناعة سجل مؤشر القطاع الصناعي ارتفاعا ملحوظا خلال تعاملات الأربعاء الماضي، والذي انعكس بدوره على تعاملات السوق، وجاء ذلك من خلال التحرك اللافت التي أظهرته أسهم شركة سابك، المؤثر الأقوى على حركة المؤشر العام، إلا أن مؤشر القطاع من ناحية فنية يقع تحت المسار الهابط الذي ارتطم به في تعاملات الأربعاء الماضي، لتبقى على القطاع موجهة تداولات مهمة غدا في إثبات قدرته في تخطي هذه المستويات التي تتمثل في 26560 نقطة، والتي بتجاوزها والإغلاق فوقها يكون القطاع قد أعلن نيته في التوجه الصاعد الذي يؤثر بشكل ايجابي على كافة التعاملات.

* قطاع الأسمنت يواجه مؤشر القطاع الإسمنتي من مقاومة صلبة تتمثل في مستويات خط المسار الصاعد العام السابق الذي تم كسره في الأسبوع الماضي، حيث تقف مستويات 6244 نقطة كمنطقة حاسمة في إثبات قدرة القطاع على مواصلة المسير، وإلا أن يكون مجرد ارتداد لتأكيد التخلي عن المسار الصاعد العام، هذا السلوك الذي يوافقه علم التحليل الفني بضرورة الرجوع غالبا إلى المسارات المكسورة لإثبات كسرها.

* قطاع الخدمات لا يزال مؤشر القطاع الخدمي تحت مستويات مقاومة مهمة بعد أن تخلى عنها في تعاملات الأسبوعين الأخيرين، والتي يحاول القطاع الرجوع إليها من جديد بعد أن فشل في اختراقها في المحاولة الأولى والتي كانت في الأسبوع الماضي، تكون مستويات 2044 نقطة إشارة واضحة حول قدرة القطاع في التوجه الإيجابي من عدمه.

* قطاع الكهرباء يعيش مؤشر قطاع الكهرباء، في نطاق أفقي بين مستويات 1425 نقطة و1349 نقطة، هذا السلوك الذي حيد القطاع دون قدرته في تحقيق أي اتجاه واضح، لتكون هذه المستويات بمثابة الإعلان في التوجه المستقبلي القريب للقطاع في حال تجاوز أحدهما سلبا أو إيجابا.

* قطاع الزراعة سجل مؤشر القطاع الزراعي مستويات دنيا جديدة لم يلامسها في تعاملات العامين الأخيرة، والتي جعلت القطاع تحت النظرة التشاؤمية في الفترة الأخيرة، إلا أن الأداء اللافت لقطاع الزراعة في آخر 3 أيام تداول، جعلت القطاع يستعيد مستويات الدعم المفقودة عند مستوى 3133 نقطة، والتي تعكس رغبة القطاع في استعادة بعض خسائره المحققة في الفترة الماضية، خصوصا أن الرجوع فوق هذه المستويات كان بكميات مقنعة فنيا.

* قطاع الاتصالات تخلى مؤشر قطاع الاتصالات في تعاملات هذا الأسبوع عن مستويات داعمة تتمثل في 2570 نقطة تقريبا، والتي يعكس القطاع رغبة في الوصول إليها من جديد، بعد الحركة الإيجابية، التي تخللت تعاملات القطاع في أخير يومين من تعاملات هذا الأسبوع.

* قطاع التأمين رفضت مستويات المقاومة الصلبة عند مستوى 1749 نقطة تقريبا، محاولات مؤشر قطاع التأمين في التحرك التصاعدي، بعد أن فشل في 5 محاولات لتجاوز هذه المستويات، كان آخرها في تعاملات الأربعاء الماضي، مما يعني عدم قدرة القطاع في مواصلة الارتفاع، طالما مكث تحت هذه المنطقة المزعجة فنيا.