بدأت استعدادات سيدات الأعمال في العاصمة الرياض لخوض غمار انتخابات الغرفة التجارية الصناعية المزمع عقدها في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل حيث وجهت الدعوة لأكثر من 6 آلاف منتسبة للغرفة، لتحديث بياناتهن استعدادا للمرحلة المقبلة التي تنتهي في نهاية أبريل (نيسان) الجاري.
وكشفت لـ«الشرق الأوسط» هيلة بنت عبد الرحمن الفرحان آل سعود مديرة الفرع النسائي بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض أن انتخابات الغرفة ستشهد دخول 500 سيدة أعمال فاعلات كمرشحات لانتخابات مجلس إدارة الغرفة في دورتها الخامسة، بغية الفوز بعضوية مجلس الإدارة.
وقالت آل فرحان إن «غرفة الرياض» بدأت استعداداتها للانتخابات المقبلة عبر برامج وفعاليات تخدم سيدة الأعمال الراغبة في المشاركة في الترشيح من بينها برامج وفعاليات تخدم سيدة الأعمال الراغبة في المشاركة في الترشيح في ظل مناخ مناسب لمشاركة المرأة بفعالية وفق الضوابط الشرعية.
وأكدت أن الفرع النسائي بالغرفة دعا جميع سيدات الأعمال إلى سرعة المبادرة بتجديد انتسابهن للغرفة وتحديث البيانات الخاصة بمنشآتهن، بالاستناد إلى المادة 17 من نظام الغرف التجارية التي تنص على أن تقوم اللجنة بإعلان قائمة الناخبين من بين المنتسبين للغرفة الذين قاموا بسداد رسوم الانتساب قبل 6 أشهر من تاريخ فتح باب الترشيح لعضوية مجلس الإدارة الجديد.
وأشارت إلى أنه تم دعوة المنتسبات إلى الاستفادة من خدمات الغرفة، وأحقية المشاركة في الانتخابات سواء بالانتخاب أو الترشيح، والمشاركة الفاعلة بما يعمل على إبراز دور المرأة وخدمة وإثراء الحركة الاقتصادية الوطنية. وذكرت مديرة الفرع النسائي إن فرعها في الغرفة التجارية الصناعية شارك بعضوية فريق الإعداد الداخلي الذي شكلته الغرفة للتحضير والإعداد لعملية الانتخابات، وتوفير كل الإمكانات والتجهيزات التي تهيئ أفضل الأجواء لممارسة عملية الانتخاب بطريقة سلسة وملائمة والتسهيل على المشاركين والمشاركات في عملية الاقتراع واختيار ممثليهم في مجلس الإدارة المقبل بطريقة سليمة وصحيحة. وأفصحت عن حرص إدارتها على توعية سيدات الأعمال بالمهارات والأساسيات اللازمة لخوض هذه التجربة واجتيازها بنجاح حيث يتم العمل على إعداد خطة متكاملة تشمل إقامة لقاء مفتوح مع عضوات مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة للاستفادة من خبرتهن وتجربتهن في الانتخابات. وتم عقد ورشة عمل تدريبية تتيح لسيدات الأعمال التعرف على أهم الأساسيات والأساليب والشروط التي تساعدهن في الترشيح والانتخاب وكيفية إعداد برنامج انتخابي، إضافة إلى طباعة منشورات توضّح آليات الترشيح والانتخاب وتوزيعها على سيدات الأعمال.
وذكرت أن جميع الوسائل النظامية والمسموح بها في نظام الانتخابات من قبل اللجنة الرئيسية متاحة للمرشحات إضافة إلى أن الفرع النسائي سيكون له دور مساند لجميع سيدات الأعمال بالتساوي، مفيدة حول طرق إقناع الناخبات بالتصويت لمرشحه دون أخرى أنه ليس من مهام الفرع حيث يعمدون لعدم التدخل في البرامج الانتخابية.
وأفادت آل فرحان أن الدور محايد ويقتصر على المساهمة في إنجاح الانتخابات وتهيئة الأماكن والأجواء المناسبة وتوفير الإمكانات وإعداد بعض البرامج التوعوية والإرشادية التي ستكون متاحة للجميع، مبينة أنه لا يمكن الحكم على الكيفية أو الأسلوب الذي ستنافس فيه المرأة في الانتخابات، ولكن من المؤكد أن هناك الكثير من الخيارات النظامية يمكن أن تستغلها المرأة وتسعى من خلالها إلى تحقيق اعلى درجات النجاح.