السعودية: الاستثمارات في مجال المياه تلامس الـ16 مليار دولار

محافظ المياه لـ«الشرق الاوسط»: بارجة مياه جدة وصلت بحر العرب وتأخرها لأسباب فنية وإجرائية

TT

كشف امس محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة في السعودية عن مشاكل فنية واجرائية أعاقت وصول البارجة التي ستغذي جدة بالمياه والتي كان مقررا ان تصل بنهاية مارس (آذار) الماضي.

ويأتي ذلك في وقت قدرت فيه مصادر مطلعة حجم الاستثمارات الحالية القائمة في مجال المياه في السعودية بنحو 60 مليار ريال (16 مليار دولار). وكشف فهيد بن فهد الشريف محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة أن البارجة البحرية التي تم تجهيزها في المنطقة الشرقية لتغذية مدينة جدة ـ غرب السعودية ـ بالمياه قد تعدت بحر العرب في طريقها الى ساحل البحر الأحمر بعد ان حالت إجراءات فنية وإجرائية من وصولها في الوقت المحدد بنهاية مارس الماضي، مبينا ان البارجة تأتي ضمن الحلول العاجلة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين لمشكلة المياه في جدة.

وقال الفهيد لـ«الشرق الاوسط» ان المملكة كأكبر منتج للمياه المحلاة من البحر تشهد نموا متصاعدا في اقتصادها وطلبا متزايدا للمياه، وهذا ينفي وجود اي مبرر للخوف من الاستثمار في هذا القطاع الذي يعد من اكثر القطاعات جاذبية للمستثمرين لكثير من العوامل، وان هناك الكثير من المطورين والمستثمرين في مختلف انحاء العالم ينتظرون بداية الخصخصة.

وأضاف «ان هناك حراكا نشطا يجري عبر اللقاءات والاجتماعات مع المطورين والمستثمرين والبنوك والعديد من القطاعات المحلية والاجنبية، جميعهم يرغبون في معلومات تفصيلية عن المؤسسة وبرنامج التخصيص للاستثمار فيها. وأعلن المحافظ في لقاء عقب الحفل الختامي لأنشطة المحطات الصغيرة بالساحل الغربي في جدة مساء أول من امس، أن المرحلة القادمة من عمل المؤسسة ـ التي حددها ببداية العام 2009م ـ ستكون مختلفة تماما حيث ستدخل المؤسسة في برامج التخصيص فعليا، وقال ان الدخول في التخصيص ينتظر فقط صافرة الانطلاق لتتحول الى قطاع خاص بكامل ثقلها، مشيرا الى أن العديد من المستثمرين يتلهفون على هذه الخطوة، موضحا ان قطاع تحلية المياه من اكثر القطاعات الواعدة في المملكة التي تعد اكبر دولة في العالم انتاجا للمياه المحلاة، وتقدر استثماراتها بنحو 60 مليار ريال. وقال الفهيد إن محطة الشعيبة ستبدأ الانتاج في بداية العام القادم 2009م وهي تمثل دعما مقدرا للانتاج في جدة، مضيفا ان المؤسسة تعمل على انتاج كميات المياه الكافية لكل المملكة، وأشار الى أن مدينة جدة سيضاف الى انتاجها 50 الف متر مكعب قبل شهر رمضان القادم. وتوقع ان تتم مضاعفة الكميات المنتجة لمدينة جدة على وجه الخصوص في غضون السنوات العشر القادمة بعد جملة المشاريع المعلنة والتي منها ترسية محطة جديدة خلال 3 اشهر بانتاج 240 الف متر مكعب وستبدأ الانتاج في العام 2011م، الى جانب 880 الف متر مكعب، و150 الف متر مكعب الى جانب المشاريع العاملة ستحقق المعادلة المرجوة لهذه المدينة ذات الخصوصية بحكم انها بوابة الحرمين الشريفين.

وبين ان استراتيجية العمل في المؤسسة تقوم على مقابلة الطلب المتوقع خلال السنوات القادمة واحلال محطات محل المحطات الحالية عبر برنامج زمني لكل محطة، مبينا ان الموافقة على 400 متر مكعب من محطة ينبع التي يتوقع ان يتم طرحها للمناقصة خلال اشهر قليلة، ومحطة الشعيبة والجبيل والخبر وهي جميعها من ضمن الخطة المستمرة لمواجهة الطلب على المياه في عموم مناطق المملكة والتي تخضع للمراجعة والتجديد باستمرار.

وقال الفهيد لـ« الشرق الاوسط» ان المملكة كأكبر منتج للمياه المحلاة من البحر تشهد نموا متصاعدا في اقتصادها وطلبا متزايدا للمياه، وهذا ينفي وجود اي مبرر للخوف من الاستثمار في هذا القطاع الذي يعد من اكثر القطاعات جاذبية للمستثمرين لكثير من العوامل، وان هناك الكثير من المطورين والمستثمرين في مختلف انحاء العالم ينتظرون بداية الخصخصة، واضاف ان هناك حراك نشط يجري عبر اللقاءات والاجتماعات مع المطورين والمستثمرين والبنوك والعديد من القطاعات المحلية والاجنبية، جميعهم يرغبون في معلومات تفصيلية عن المؤسسة وبرنامج التخصيص للاستثمار فيها.