توقيع اتفاقية بـ 37 مليون دولار بين «البنك الإسلامي» و«الصندوق السعودي» والسودان

TT

وقع البنك الإسلامي للتنمية بجدة اتفاقية تسهيلات الإجارة بمبلغ 37 مليون دولار لتمويل شراء 10 ماكينات لمحالج الأقطان مع الصندوق السعودي للتنمية وجمهورية السودان. ووقع الاتفاقية كل من الدكتور أحمد محمد علي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، وأحمد بن محمد الغنام مدير عام برنامج الصادرات بالصندوق السعودي للتنمية، والدكتور عابدين محمد علي المدير العام لشركة السودان للأقطان المحدودة. وجاء ذلك بحضور الشيخ عباس عبد الباقي رئيس مجلس إدارة شركة السودان للأقطان المحدودة. وأشار الدكتور عابدين محمد علي خلال حفل التوقيع إلى التعاون المثمر بين البنك الإسلامي والصندوق السعودي للتنمية مع جمهورية السودان في مجالات التنمية المختلفة، وهو تعاون بدأ بمدخلات الإنتاج ووصل مرحلة تمويل البنيات الأساسية، موضحا ان مساعدات البنك والصندوق للسودان في مجالات الزراعة تصب مباشرة في تقديم الدعم اللازم لما يصل إلى 75 بالمائة من سكان السودان، وهو دعم يعزز من قدرات الأمة الإسلامية في تحقيق أمنها الغذائي.

من جانبه أكد أحمد الغنام أن البنك بما يملكه من إمكانات واتصالات بالدول الأعضاء يمثل داعما قويا لأنشطة وعمليات الصندوق بما يتم من تعاون وتنسيق بين الجانبين، حيث وصل حجم التعامل بين البنك والصندوق حتى تاريخه إلى حوالي 1.2 مليار ريال بما يعكس تطور العلاقة بين الجانبين. وحول علاقة الصندوق بالسودان أوضح أن السودان أكثر الدول استفادة من عمليات الصندوق والتي بلغت 1.3 مليار ريال لصالح جمهورية السودان، ووصف التعاون بين الجانبين بأنه نموذجي ويسير بصورة طيبة مشيرا إلى مواقف المملكة الداعمة للتنمية الاقتصادية بالسودان في مختلف مؤسسات التمويل الإقليمية والدولية.

من جانبه أشاد الدكتور أحمد محمد علي بالدور الفعال الذي يقوم به الصندوق السعودي للتنمية والذي يتكامل مع دور البنك في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، كما أبدى سعادته بالتعاون المتواصل بين البنك وجمهورية السودان، واستعداد البنك لمساعدة المؤسسات التي تتعاون مع السودان في تنمية القطاع الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي للعالم العربي والإسلامي.مما يجدر ذكره أن المشروع الذي تم التوقيع عليه ينطوي على تنشيط التجارة البينية بين ثلاث دول هي السعودية، وتركيا، والسودان بما يحقق أحد الأهداف الإستراتيجية للبنك، وكذلك يحقق المشروع إحدى إستراتيجيات البنك المتمثلة في دعم القدرة التنافسية الدولية للدول الأعضاء المنتجة للأقطان. ويوفر المشروع تقنية حديثة في مجال محالج القطن بما يزيد مقدار الإنتاج بنسبة 50 بالمائة، بالإضافة إلى تحسين نوعية القطن للتصدير. وسوف ينتج عن المشروع المزيد من التعبئة لتعاونيات صغار المزارعين التي تدعم ما يزيد عن نصف مليون فرد من أفراد عائلات المزارعين الذين يساهمون في الأنشطة المدرة للإيرادات وبما يخفف من حدة الفقر.