أفادت مجلة «فوربس» الاميركية بأن أغنى مائة روسي تبلغ ثرواتهم المجمعة 522 مليار دولار، وتمثل ما يعادل 40 في المائة من اقتصاد بلادهم الذي يعتبر التاسع على مستوى العالم ويبلغ حوالي 1.3 تريليون دولار. وتحتل روسيا المركز الثاني عالميا بعدد المليارديرات، بعد الولايات المتحدة التي تملك 469 شخصا. فقد ارتفع عدد المليارديرات في روسيا الى 110 أشخاص بالمقارنة مع 60 العام الماضي او زيادة قدرها 83 في المائة. وبحسبة بسيطة، فان روسيا تضيف للعالم مليارديرا جديدا كل اسبوع خصوصا مع ارتفاع اسعار المواد الخام والمعادن.
وقالت فوربس ان من اسباب زيادة عدد الميارديرات المقومة ثرواتهم بالدولار كذلك هو تراجع قيمة العملة الاميركية.
ويتصدر قائمة هذا العام اوليغ ديريباسكا الذي يسيطر على شركة يونايتد كومباني روسال لانتاج الالومنيوم ومجموعة اخرى من الاصول في قطاعات البنية الاساسية والطاقة والقطاع المالي بثروة تقدر بنحو 28.6 مليار دولار بزيادة 11.8 مليار دولار عن حجمها العام الماضي. وحل ديريباسكا محل رومان ابراموفيتش صاحب نادي تشيلسي لكرة القدم الذي تراجع الى المرتبة الثالثة. وجاء في المرتبة الثانية الكسي مورداشوف صاحب حصة الاغلبية في عدد من شركات الصلب الروسية. وكان مورداشوف اكبر رابح من بين أغنى أغنياء روسيا فزادت ثروته بمقدار 12.4 مليار دولار الى اكثر من مثليها لتبلغ 24.5 مليار دولار. وبلغت ثروة ابراموفيتش الذي جاء في المرتبة الثالثة 24.3 مليار دولار. وجاء بعده فلاديمير ليسي أحد اباطرة الصلب كذلك بثروة قدرها 23.9 مليار دولار.
وقال ماكسيم كاشولينسكي رئيس تحرير الطبعة الروسية من مجلة فوربس في بيان رافق صدور عدد مايو (ايار) من المجلة «بعد افلاس شركة يوكوس واحكام الدولة لقبضتها على قطاع الطاقة لم يعد عدد مليارديرات النفط والغاز يزيد على عدد اصابع اليد الواحدة». وأضاف «الثروات تتركز الآن في قطاعات المعادن والخدمات المالية والعقارات».
وتعادل ثروات مليارديرات روسيا نحو 40 في المائة من اجمالي اقتصاد بلادهم الذي يقدر بـ 1.289 تريليون دولار وبعدد سكان يبلغ نحو 141 مليون نسمة ويعتبر تاسع اكبر اقتصاد في العالم بحسب آخر بيانات نشرتها وحدة الاستخبارات الاقتصادية (الاكونوميست).
وطبقا لقائمة فوربس الدولية التي صدرت في شهر مارس (آذار) الماضي فقد تحولت العاصمة الروسية موسكو الى عاصمة المليارديرات في العالم، حيث انها تجاوزت نيويورك ويعيش فيها 74 مليارديرا، من ضمنهم 12 عضوا في البرلمان، يبلغ متوسط ثروة الشخص الواحد 5.9 مليار دولار، مقارنة بـ 71 مليارديرا يعيشون في نيويورك بمتوسط ثروة 3.3 مليار دولار.
وقالت المجلة انه منذ صدور العدد الاول للطبعة الروسية في عام 2004 تضاعفت ثروات اغنى 100 روسي بنحو 3.8 مرة لتصعد من 138 مليار دولار آنذاك الى 522 مليار دولار في الوقت الراهن. ولم يعد مبلغ مليار دولار كافيا للظهور على قائمة أغنى اغنياء روسيا؛ فقد فشل عشرة مليارديرات في دخول القائمة السنوية لمجلة فوربس لاغنى مائة روسي والتي يتصدرها من جمعوا ثرواتهم من الموارد المعدنية للبلاد. وهذا العام كان المبلغ المطلوب توافره لدخول القائمة 1.1 مليار دولار بالمقارنة مع 660 مليون دولار العام الماضي.