رئيس شركة «كودو» السعودية: ندرس دخول أسواق آسيا وأوروبا وأفريقيا

اليحيى لـ الشرق الأوسط : نسعى لافتتاح 300 فرع لسلسلة مطاعمنا.. ونستثمر في الخدمات المساندة

TT

أكد المهندس عبد المحسن اليحيى رئيس شركة كودو، المالكة لأكثر من 160 فرعا من سلسلة مطاعم تحمل علامته التجارية، إن الشركة تدرس حاليا طلبات من دول مختلفة سواء في آسيا أو أوروبا والمغرب العربي وأفريقيا، لدخولها في أسواقها، مشيراً إلى أن الدراسة ستكون عميقة ولن يتسرع في التوجه نحو تلك الأسواق ما لم تكن قادرة على تقديم الدعم المتكامل في نقل تجربة مطاعم كودو إلى تلك الأسواق، كمطاعم عالمية بنكهة سعودية متخصصة.

وكشف اليحيى عن نجاح تجربة تقديم الامتياز التجاري في داخل السعودية، مشيراً أن الشركة تطبق معايير مراقبة عالمية على منتجاتها، وهو ما أهلها ‏للحصول على علامة «الهاسب» و«الأيزو» العالميتين لمراقبة جودة وصحة الغذاء العالمية، التي تقوم وبشكل دوري بمراقبة أعمال سلسلة مطاعم كودو في السعودية وخارجها، مشيرا خلال حديثه لـ« الشرق الأوسط» بمناسبة احتفالات الشركة بمناسبة مرور 20 ‏عاما على بدء أول مطعم لها في ‏العاصمة السعودية. وشدد اليحيى على أن العمل جار ومستمر في تطوير وتنويع منتجات الشركة، وسط التأكيد على القيمة الغذائية والصحية للمنتجات المقدمة، التي تمثل أبرز الاهتمامات. إلى تفاصيل أكثر داخل نص الحوار التالي: > كم يبلغ حجم استثماراتكم في سوق التغذية والوجبات؟

ـ إن إجمالي الاستثمارات الرأسمالية منذ بداية الشركة في نمو مستمر، وتصل لأكثر من 350 مليون ريال (94 مليون دولار) شملت إنشاء شبكة الفروع التي تجاوزت 160 فرعا وبناء الخدمات المساندة ومتطلباتها، كالمستودعات والإسكان للعاملين ومراكز التجهيز للحوم والمخابز وخدمات الصيانة ونظام تقنية المعلومات.

> بدأت كودو في الرياض والآن إلى أغلب المناطق السعودية وخارجها ماذا تغير وماذا أضافت؟

ـ عندما بدأنا أول فرع حرصنا على الاستفادة من تجارب من سبقونا، ووضع أسس صارمة للعمل الجاد وتطبيق تجربة كانت في ذلك الوقت جديدة، وهي تقديم الوجبات بنظام المطبخ المفتوح أمام المتذوق للوجبة، التي حرصنا على إعطائها نكهة لا نقول إن خلطتها سرية أو سحرية، ولكنها مميزة بقيمتها الغذائية، وأن تكون جميع عناصرها طازجة وتعتبر إضافة ونقلة في مفاهيم وأساليب مطاعم الخدمات السريعة.

> بعد عشرين سنة ما هي الرؤية الاستراتيجية المستقبلية للشركة؟

ـ نسعى إلى تقوية حضور مطاعم كودو في المنطقة، من خلال التوسع سواء بنظام الملكية الكاملة أو المشاركة أو بنظام الامتياز، وقد وقعنا عقود امتياز داخلية وخارجية مع دول كالسودان والأردن والاتجاه جغرافياً إلى مناطق أخرى. وندرك أن إقامة شبكة فروع وتوسعها تحتاج إلى خدمات مساندة شاملة لذا قمنا بإنشاء مصنع للخبز في الرياض باستثمارات تفوق 70 مليون ريال (19 مليون دولار)، سيعمل على تزويد جميع الفروع بالخبز بدلاً من وجود أكثر من عشرة مخابز منتشرة في السعودية. ايضاً مصنع اللحوم القائم سيتم العمل على توسعته ليفي بمتطلبات الزيادة في الطلب، من خلال توسع أعمال المطاعم، والذي نأمل أن تصل فروعه إلى 300 فرع خلال السنوات الخمس المقبلة. وفي المرحلة القادمة سيتم التركيز على جانبين، وهما التوسع في خدمات المطاعم والتغذية، والآخر في التصنيع الغذائي، من خلال البحث والتطوير المستمر لتقديم الخدمة أو المنتج الملائم للسوق، والذي يضيف بعداً جديداً ومبتكراً.

> ما تقييمك لتجربة الامتياز لمطاعم كودو؟

ـ التجربة أجدها رائعة رغم أن بعض النتائج ليست عند التوقعات وهذا ما جعلنا لا نتسرع في إعطاء رخص الامتياز. نجزم أن صاحب الامتياز هو مستثمر شريك لنا نسعى لخدمته وتقديم الدعم والمساندة الضرورية لنساهم في نجاحه، مما ينعكس إيجابيا علينا. وأهم خطوة في تقدير عمل الامتياز هو في اختيار من يُمنح رخصة الامتياز. ومن المهم التأكيد على أن عقد الامتياز هو علاقة بين طرفين، لكل منهما متطلبات وواجبات، وبالتالي فليس المهم منح الترخيص ولكن الأهم مدى جاهزية من يعطي الامتياز في دعم ومساندة من يحصل على النشاط، بمعنى أننا في كودو لن نتسرع في منح رخص الامتياز لمناطق بعيدة قد لا نستطيع دعمهم ومساندتهم، وبالتالي القصور في تأدية المتطلبات مما ينعكس على الأداء بشكل عام. ولدينا حاليا طلبات من دول مختلفة سواء في آسيا وأوروبا والمغرب العربي وأفريقيا.

> المنافسة تشتد بين أسماء عالمية وأسماء قادمة كيف ترونها؟

ـ يفترض أن تكون المنافسة في تقديم الأفضل، وليس في حروب سعرية ونحن نطبق الحرص على تقديم الوجبة الغذائية والصحية عبر مطبخ مفتوح يفتح شهية الزبون، وعلى الرغم من كلفة ذلك الأمر، إلا أننا نعطيه أهمية كبرى.

> عبر استفتاء مجلة «فوربز» العالمية كنتم من ضمن أقوى 40 علامة تجارية عربية والأولى في المطاعم ما هي خطوتكم التالية؟

ـ نطمح أن نصل إلى المركز الأول وان كنا نتمنى أن نكون الشركة الأولى في تقديم ما يرضى العميل، ونتوقع أن نكون مع الاحتفالية القادمة حققنا إنجازات محلية وعالمية.

> الاحتفال بالعشرينية في مسيرة كودو ماذا يعني وما هي الفعاليات خلالها؟

ـ سبق أن احتفلنا بمرور عشر سنوات من النجاح والآن نحتفل وقد حققنا انجازات عديدة، أبرزها الوصول بفروعنا إلى أكثر من 160 فرعاً، وحصولنا على شهادة «الايزو» العالمية للجودة وشهادة «الهاسب» المرتبطة بتطبيق معايير عالمية ومشددة في قطاع الطعام والصحة، وانجازاتنا في هذا الأخير تتوالى بالمراقبة الدورية على مطاعمنا وانجاز أكبر بأننا قد خدمنا أكثر من مائتين مليون زبون منذ بداية النشاط وما زلنا مستمرين في خدمتهم، ولهم الفضل بعد الله في ما وصلنا له ولذلك نجد أننا مدانون لهم بتقديم الشكر عبر تقديم برامج جوائز قيمة هي 20 سيارة فاخرة من نوع (هامر) تمثل عشرين سنة من النجاح واحتفالات تستمر عشرة أسابيع في معظم مدن المملكة يتم فيها السحب على سيارتين هامر كل أسبوع في المدن السعودية المختلفة.

> ما هي الفوائد التي تحققها كودو من إنشاء مصنع للحوم وبإمكان السوق المحلي أن يوفرها؟

ـ إنشاء مصنع متخصص بتصنيع وتوفير منتج اللحوم لفروع كودو هو من أسس العمل التي تقوم عليها كودو بتوفير الغذاء الصحي الطازج، وهو يكمل عملنا في تطبيق المطبخ المفتوح ونحن مع قيام المصنع غيرنا كثيرا في مفهوم الوجبة السريعة لنعطيها القيمة الغذائية وان تكون طازجة وهو ما دعا الكثير من المطاعم إلى التحرك في هذا الاتجاه وتتنافس فيه، مما أسعدنا أن عملنا على المساهمة في تطوير هذا القطاع ونحن هنا نجزم لعملائنا أن ما نقدمه في مطاعمنا هو لحم خالص 100 في المائة، واتجاهنا إلى تموين قطاعات أخرى باللحوم المصنعة فهو سابق لأوانه لأننا نركز في الوقت الراهن على مطاعمنا وجودة ما نقدمه، وإذا حققنا النجاح ?المرجو والاكتفاء، عندها لن نتوانى في خدمه قطاعات أخرى وتقديم خبراتنا لها.

> كيف ترون سوق الوجبات السريعة ومستقبله والمنافسة فيه؟ وهل ستكون الأسواق الخليجية مقبلة على دخول أسماء عالمية في قطاع المطاعم؟

ـ السوق سيظل قويا ومتنامياً ولا ننسى أن الشباب يشكلون الشريحة الأكبر من سكان المنطقة، وبالتالي فإن التنافس سيستمر لكسب اتجاههم، وبما يتعلق بدخول أسماء جديدة فإن السوق مقبل على طفرة جديدة في المطاعم وبأسماء عالمية، ربما تكون تلك الأسماء قادمة من دول جديدة وهي رغبة من أسماء عالمية في قطاع الأغذية للدخول إلى الأسواق الخليجية التي أصبحت مقصدا مهما لأسماء عالمية تبحث عن قوى شرائية شبابية.

> ألا تعتقد أن المطاعم غيرت بعض العادات، وأصابت المرأة بالكسل، وذلك بالطلب من دون عناء الطبخ في البيت؟

ـ لا شك في أن المطاعم غيرت في عادات الأكل وخففت على المرأة، لكننا نقول ان هذا الأمر من طبيعة العصر الحديث وسهولة الطلب والحصول على الخدمات، ومن ضمنها الوجبات اليومية، وليس انتشار السمنة سببه المطاعم فقط، ولكن سوء التغذية وعدم تنظيم الوجبات من اسبابه، وان كنا لا ننفي أن بعض المطاعم وبعض الأكلات تجعل من السمنة داء واسع الانتشار.