صالح كامل لـ«الشرق الأوسط»: أنجزنا 50% من الخطة العشرية للغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة

حمل «البيروقراطية» عبء صعوبة حركة التجارة بين الدول الإسلامية

الأمير خالد الفيصل يتوسط وزير التجارة السعودي عبد الله زينل ورجل الأعمال صالح كامل (تصوير: سلمان مرزوق)
TT

كشف الملياردير السعودي صالح عبد الله كامل، رئيس الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة في حديث لـ«الشرق الاوسط»، أن 50 في المائة من خطة العمل العشرية الموضوعة أنجزت في السنوات الثلاث، موضحا أنهم في سباق مع الوقت لتحقيق آمال الشعوب الإسلامية ولكنها لم تصل إلى مستوى الرضا لديهم. وأضاف كامل «صحيح أن ما تم إنجازه لا يصل إلى المرحلة التي نصبو إليها، كون واقع التعاون التجاري بين البلدان الإسلامية وما تم خلال 30 سنة الماضية من تاريخ تأسيسها وفر لنا الكثير من العوائق التي نحتاج الى حلها».

وعند سؤال «الشرق الأوسط» حول إذا ما كانت البيروقراطية الحكومية في البلدان الإسلامية تمثل أهم العوائق أمام مسيرة رفع حجم التجارة البينية فيما بينها، أكد رئيس الغرفة الإسلامية الأمر «ومعظم وسائل هذه البيروقراطية تنتهي بالرشوة».

وقال عن الحلول لمثل هذه البيروقراطية، «لا بد من أنظمة وقوانين تكون رادعة للموظف إن كان في القطاع العام أو الخاص، والأهم أن نكون مسلمين ونخشى الله في عملنا».

ورأى صالح كامل، وهو أحد عمالقة التجارة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، أن رأسمال شركة فرص الاستثمارية، والبالغ 120 مليون دولار، لا زال بحاجة إلى زيادة من الدعم والمشاركة لرجال الأعمال المسلمين، مضيفا «للأسف معظم رجال الأعمال لا ينظرون لمشاريع الغرفة نظرة كسب وربح بقدر ما ينظرون لها كعمل خيري وهذا ما يحبطنا في الحقيقة».

وجاءت تصريحات رئيس الغرفة الإسلامية خلال انعقاد الجمعية العمومية الـ24 بقاعة إسماعيل أبو داوود في غرفة جدة الخميس الماضي، وبحضور الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، وعبد الله زينل وزير التجارة والصناعة السعودي، والبروفيسور أكمل الدين أوغلي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، إضافة إلى نفر من رجال الأعمال من دول العالم الإسلامي.

وتركزت كلمات المتحدثين في الجمعية العمومية على تحميل «البيروقراطية» الحكومية وزر فشل النمو التجاري بين البلدان الإسلامية، وكذلك عدم تعامل رجال الأعمال المسلمين مع خطط الغرفة بشكل جدي.

وكشف تنوير أحمد شيخ، وهو رئيس الغرف الباكستانية للتجارة والصناعة خلال كلمة له أمام الحضور، أن حجم الصادرات الإسلامية، وخصوصا في القطاعات النفطية والصناعية والمنسوجات التي تمتلكها بلدان العالم الإسلامي، لا تمثل أكثر من 7 في المائة من حجم الصادرات العالمية. وأضاف «كما تمثل نسبة أعمال البلدان الإسلامية في الناتج المحلي العالمي 5 في المائة فقط، وذلك على الرغم من كل ما تمتلكه البلدان من ثروات يسعى العالم للحصول عليها».

واعتبر تنوير، وهو نائب رئيس الغرفة الإسلامية في بلدان آسيا، أن هناك العديد من المشاكل في العالم الإسلامي التي تحتاج إلى نهضة لحلها، مستشهدا بمشاكل التخلف العلمي، وشح المياه، والتلوث.

من جانبه، شدد عبد الفتاح المصري، نائب رئيس الغرفة الإسلامية عن المنطقة الأفريقية، على ضرورة اعتماد الدول الإسلامية خطة للاستثمار الزراعي لما يتوفر لبلدانها من أراضي خصبة وأيدي عامله، وذلك لمواجهة أزمة الغذاء التي بدأت تجتاح العالم، بحسب قوله.