«مايكروسوفت» تقترب من إتمام أكبر صفقة استحواذ في تاريخها

وسط أنباء عن تحسين عرضها لشراء «ياهو».. وفرصة أخيرة قبل حدوث «معركة»

TT

يبدو أن شركة مايكروسوفت تقترب من اتمام أكبر عملية استحواذ في تاريخها الممتد منذ 33 سنة، من خلال العمل على انهاء الصفقة مع شركة «ياهو» عبر تحسين عرضها السابق، الذي بلغ 31 دولارا للسهم الواحد. وتأتي هذه الأنباء في وقت تكثفت فيه خلال الايام الماضية، المحادثات المباشرة التي تتعلق بالصفقة، وبعد ان امضت «ياهو» ثلاثة اشهر للبحث في بدائل لصفقة «مايكروسوفت»، نتيجة عدم قبولها بالعرض.

وكانت «مايكروسوفت» عرضت في الأول من فبراير (شباط) مبلغ 44.6 مليار دولار، الا ان المحادثات في تلك الفترة كانت تجري بين الطرفين بشكل غير مباشر، عبر بيانات رسمية ورسائل الكترونية، حسب المصدر نفسه.

وباشرت «مايكروسوفت»، أكبر شركة في العالم لصناعة البرمجيات، محادثات مباشرة أول من أمس الجمعة مع مجموعة ياهو بهدف شرائها، واعربت عن استعدادها لرفع السعر الذي سبق أن عرضته بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر مطلع على الملف.

واضاف مصدر آخر لموقع بلومبيرغ المالي، ان «مايكروسوفت» يمكن ان ترفع السعر الذي عرضته، مبينا ان رفع العرض ربما يربح موافقة مجلس ادارة «ياهو» ويعفي ستيف بالمر المدير التنفيذي لـ«مايكروسوفت» من الذهاب الى حملة اسهم «ياهو» بعرض غير ودي، قد يؤدي الى «هجرة» في الموظفين، وحدوث «معركة» استحواذ ليست في صالح الطرفين. وهنا قال اندي ميدلير المحلل في شركة «ادوارد جونز» في مدينة «سانت لويس» الاميركية، إن «القرار سيكون له تأثير على نطاق واسع، لأن القيام بعرض غير ودي ليس في مصلحة اي من مايكروسوفت او ياهو. من المؤكد ان من الاسهل زيادة العرض».

وكانت المفاوضات تحركت مجددا بعد ثلاثة أشهر من التعثر، اذ رفضت «ياهو» عرض «مايكروسوفت» وتجاهلت المهلة التي حددتها لها الشركة العملاقة الاميركية لقبول العرض حتى السادس والعشرين من ابريل (نيسان).

وتسعى «مايكروسوفت» الى شراء «ياهو» التي تأتي في المرتبة الثانية في الدعاية على الانترنت، لمنافسة محرك البحث «غوغل». ويمكن ان تبلغ الدعاية في هذا القطاع خلال سنتين نحو 80 مليار دولار. وتعول «مايكروسوفت» على «ياهو» لمساعدتها في تحدي «غوغل» التي تستأثر بحصة الأسد من سوق الاعلان على الانترنت، والذي يبلغ نحو 41 مليار دولار. وعلى اثر تلك الانباء ارتفع سهم «ياهو».