السعودية: تحديد «الهامش الربحي» لـ«صكوك سابك» بعد أسبوع

«كاليون الفرنسي» و«إتش إس بي سي» يعلنان انطلاقة الاشتراك في الإصدار الثالث بقيمة 1.3 مليار دولار

تنفيذيو «كاليون الفرنسي» و«إتش إس بي سي» خلال مؤتمر صحافي عقد في الرياض بمناسبة بدء الاكتتاب في الإصدار الثالث لصكوك سابك («الشرق الأوسط»)
TT

أفصح بنكا كاليون السعودي الفرنسي وإتش إس بي سي العربية السعودية أن موعد تحديد الهامش الربحي للصكوك الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» ستكون خلال أسبوع، في وقت أعلنا فيه عن بدء الاشتراك في الصكوك الموافقة للشريعة الإسلامية التي تبلغ قيمتها الإجمالية 5 مليارات ريال سعودي (1.3 مليار دولار).

وكانت شركة سابك حصلت مؤخرا على موافقة هيئة السوق المالية على طرح إصدارها الثالث من الصكوك المتوافقة مع الشريعة الإسلامية حيث تم تعيين «كاليون السعودي الفرنسي» و«إتش إس بي سي» مديرين رئيسيين ومستقبلين لعروض الإصدار والاكتتاب.

ويأتي هذا الطرح لـ«سابك» بعد 9 أشهر من الطرح الثاني للصكوك في أغسطس (آب) من العام 2007 بلغت قيمتها 8 مليارات ريال بينما كان الطرح الأول الذي بلغت قيمته 3 مليارات ريال في العام 2006، في وقت سيتبع هذا الإصدار نفس الآلية التي تم تطوريها من قبل إتش إس بي سي والمعتمدة من قبل هيئة الرقابة الشرعية في ساب أمانه. وسيتم إدراج الصكوك التي يبلغ الحد الأدنى للشراء فيها 10 آلاف ريال (2.6 ألف دولار) في السوق المالية السعودية «تداول» كما سيتم تقييمها بالريال السعودي في حين ستبلغ مدتها 20 عاما مع وجود خيار البيع للمستثمرين بعد 5 سنوات. وقال سعد بن عبد الله السيف كبير مديري الاستثمار المالي في إتش إس بي سي السعودية أن تحديد نسبة الهامش ستكون في منتصف مدة الاكتتاب، مفيدا أن الإصدار الأول تم فيه تحديد نسبة الهامش بواقع 0.40 في المائة، بينما بلغ الهامش الربحي للإصدار الثاني 0.38 في المائة، دون أن يبدي أي توقعات حول الاصدار الجديد.

واكتفى السيف بالإشارة إلى أن تحديد الهامش يتم لاحقا وذلك عبر آلية دقيقة تعتمد على معايير أساسية في عملية التقدير معتمدة على الطلب وكمية الإقبال وخلافه، مفيدا في الوقت ذاته أن تسويق وبيع هذه الصكوك سيشمل السعودية وأسواق دول مجلس التعاون للمستثمرين المؤهلين بينما يسمح للأفراد في السعودية والخليج، كما سيتم تحديد السعر والكمية لكل مستثمر بعد الانتهاء من عملية الاكتتاب، والتي تستمر لمدة عشرة أيام.

من ناحيته، قال فراس يوسف شقرا الرئيس التنفيذي لكاليون السعودي الفرنسي إن طرح الصكوك يأتي بهدف توسيع التمويل لدى «سابك» حتى خفضت الحد الادنى للاكتتاب إلى 10 آلاف ريال رغبة لمشاركة شريحة الجمهور الواسع، مؤكدا أن «صكوك سابك» تعد منخفضة المخاطر. وزاد شقرا خلال مؤتمر عقد أمس في الرياض أن «سابك» ستتجه بعد 5 سنوات لشراء الصكوك من حملتها وذلك بالقيمة الاسمية التي باعتها به، مشيرا إلى أن «صكوك سابك» سيتم احتساب الربح وفقا لمؤشر «سايبور» بعد طرحها في السوق الثانوية للصكوك القائمة حاليا، وهو المؤشر الذي يتم به قياس الهامش بناء على العملة المرتبط بها الصك.

ولفت شقرا إلى أن سوق الصكوك في السعودية لا يزال ناميا معتبرا السوق السعودية للصكوك «واعدا جدا» ـ على حد وصفه ـ مشيرا إلى توقعه بتوسّع مهول سيشهده السوق خلال الفترة المقبلة، دون الإدلاء بأي معلومات أو إحصائيات في هذا الصدد.

وتعمل كاليون السعودي الفرنسي كذراع استثمارية لقطاع الشركات لمجموعة كريديت أكريكول والبنك السعودي الفرنسي، وتخصص في تقديم الخدمات المصرفية الاستثمارية والاستشارات المالية بما في ذلك أسواق رأس المال وتمويل الشركات وتمويل المشاريع الاستشارية وعمليات الاندماج والشراء والاستحواذ.