السوق تؤكد تمسكها في المسار الهابط بالعودة إلى التراجع الأسبوعي بسلبية «البنوك»

الانخفاض يكشف عن ظواهر إيجابية في المؤشرات المالية ومكرر أرباح «الإعلام والنشر» الأفضل قطاعيا

متعاملون يراقبون حركة الأسهم السعودية («الشرق الاوسط»)
TT

أثبتت سوق الأسهم السعودية في تعاملات هذا الأسبوع تمكن المسار الهابط من اتجاهها، بعد أن عادت إلى التراجع الأسبوعي من جديدة بخسارة 110 نقاط تعادل قرابة 1.1 في المائة، الذي دفع المؤشر العام إلى ملازمة المنطقة تحت 10 الاف نقطة لـ 12 يوم تداول.

حيث بات الانخفاض واضحا في أداء السوق منذ أن أعلنت انسحابها عن منازلة منطقة الحاجز النفسي في 6 من الشهر الجاري، الذي جعل التعاملات تشدد على نفسها مبدأ الحذر من امكانية عودة السوق إلى مستويات 10 آلاف نقطة، والذي جعل التوجه النفسي يغلب على تحركات السوق في الفترة الماضية، بعد إقرار السيولة فشلها في تدوير محرك أسهم الشركات القيادية للاتجاه الصاعد.

وكان هذا الفشل قد ظهر في قيم التعاملات اليومية التي تراجعت إلى مستويات دنيا جديدة قياسا بتعاملات شهر مايو (ايار) الجاري، بعد أن عكست السيولة في تداولات الأحد الماضي مستوى 5.1 مليار ريال (1.36 مليار دولار)، لتأتي هذه الأرقام مؤكدة افتقار السوق لمبدأ الثقة التي تعد الطاقة الفعلية لتذبذبات الأسواق.

كما أن التوجه المضاربي الذي سيطر على توجهات المتعاملين في الفترة الأخيرة، يعد من أهم أسباب تناقص السيولة كون المضاربات غالبا ما تتركز على أسهم شركات قليلة تحقق منها تذبذبا عاليا، وتتصف هذه الشركة بخفة الوزن السوقي، خصوصا مع التحرك المتباطئ الذي تعيشه السوق في الأسابيع الأخيرة.

وجاء الأثر الأكبر على أداء المؤشر العام في تعاملات هذا الأسبوع مدفوعا من الأداء السلبي الذي كشفت عنه أسهم شركات قطاع المصارف والخدمات المالية، والتي تصدرت أسهم شركاته قائمة الأكثر خسارة في أسبوع، بعد أن احتلت أسهم السعودي الفرنسي المركز الأول بتراجعها 9.7 في المائة، تليها أسهم بنك الرياض بانخفاض 9.3 في المائة، فالبنك العربي الوطني بـ8.7 في المائة. وكان لأداء أسهم مصرف الراجحي دور فعال في تخفيف وطأة القطاع على تراجع المؤشر العام بعد أن وقفت أسهم هذا المصرف في وجه الانخفاض بارتفاع قوامه 0.87 في المائة في أسبوع، مما جعل القطاع يقلص من انسحاب تأثيره على أداء سوق بفعل ثبات قائده. وعلى الرغم من التأثر السلبي والواضح على النقاط المستنزفة من مسار المؤشر العام، إلا أن الظواهر الايجابية باتت واضحة على المؤشرات المالية للقطاعات والشركات، من خلال وصولها إلى أرقام جاذبة استثمارية، مع تراجع السوق إلى مكرر ربحي عند مستوى 20.5 مرة مع نهاية تعاملات هذا الأسبوع.

حيث تصدر قطاع الإعلام والنشر قطاعات السوق من حيث الأقل مكرر أرباح، بعد تسجيله مكررا ربحيا عند 10.9 في المائة، والذي يضم في طياته 3 شركات، كان التأثير الفعلي والإيجابي على القطاع ناتجا عن أسهم «الأبحاث والتسويق» والتي سجلت أقل مكرر ربحي في السوق بين 116 شركة، لتقف عند مكرر 9.6 مرة. في المقابل سجل قطاع التأمين أعلى مكرر ربحي في السوق، من خلال وصوله إلى مستوى 87 مرة، والناتج عن احتوائه على 19 شركة، منها 18 شركة جديدة لم تدخل في نشاطها الفعلي، والذي رفع مكرر أرباح القطاع على الرغم من تحقيق «التعاونية للتأمين» مكررا عند 11.5 في المائة. كما وقفت السوق عند مضاعف القيمة الدفترية 3.2 مرة، ليتصدر قطاع الطاقة والمرافق الخدمية قائمة الأفضل مكرر قيمة دفترية مسجلا 1.14 مرة، والذي يحتوي على شركتين هما الكهرباء السعودية وشركة الغاز والتصنيع الأهلية.