السعودية: «سابك» تدشن خمسة مشاريع بقيمة 3 مليارات دولار

الماضي لـ«الشرق الأوسط»: إضافة 3.8 ألف طن من الحديد سنوياً لمواجهة ارتفاع الطلب

جانب من أحد مصانع منطقة الجبيل الصناعية في السعودية (تصوير: عمران حيدر)
TT

أعلن المهندس محمد بن حمد الماضي نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) لـ «الشرق الأوسط» أمس، أن المشاريع التي يدشنها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، لشركة «سابك» والتي تقدر بـ11 مليار ريال (3 مليارات دولار) سوف تعزز قدرة الشركة على إنتاج مادة الحديد الذي يواجه ارتفاعاً كبيراً في الطلب، حيث تتيح التوسعة الجديدة لمصانع حديد ضخ كمية اضافية من الحديد قدرها 3.8 الف طن سنوياً. ويبلغ حجم الانتاج الحالي لشركة «سابك» من الحديد 5.1 الف طن سنوياً من المنتجات النهائية.

وأوضح الماضي أن المشاريع الاقتصادية الجديدة ستفتح فرصاً جديدة للصناعات التحويلية من خلال إيجاد مشاريع متنوعة متكاملة تسعى للتكامل فيما بينها والاعتماد على بعضها ما يكون له اثر ايجابي على المنتجات في الأسواق المحلية والعالمية.

وأضاف أن هذه المشاريع التي من بينها قطاع الحديد سوف يكون لها اثر في توفير منتج الحديد بكميات تفي بالطلب الحالي، وتساعد على إمداد السوق ما يحتاجه من هذا المنتج. ويبلغ الحجم الإجمالي للاستثمارات الجديدة 11 مليارا و840 مليون ريال (3 مليارات و125 مليون دولار)، تشمل توسعة الشركة الوطنية للغازات الصناعية (غاز) بقيمة استثمارية تبلغ مليارا و812 مليون ريال (478 مليون دولار)، ومن المتوقع أن تبلغ الطاقة الإنتاجية للمصنع مليون طن في العام من مادة الأوكسجين. كما أكد الماضي ان شركة «سابك» تسعى للمحافظة على موقعها في الأسواق العالمية من خلال تصدرها وبقائها في قمة الشركات المنتجة للبتروكيماويات، وذلك من خلال زيادة طاقتها في العديد من منتجاتها مثل الميثانول والجلايكول ليضعها في طليعة الشركات المنتجة لهاتين المادتين.

وبين الماضي أن حجم الطاقة الإنتاجية للمشاريع التوسعية لشركة «سابك» سوف تصل إلى 12 مليون طن سنويا، وهي منتجات تعود لشركة (حديد) ومشروع (المتحدة للأولي ثينات الخطية) و(الميثانول) لشركة الرازي، ومشاريع شركة (غاز).

وأضاف مفيدا بأن شركة «سابك» تسعى إلى إنتاج مواد جديدة بتقنية أطلق عليها اسم (الفا سابلن) التي يتم من خلالها تقديم منتجات عالية الجودة إلى الأسواق المحلية والعالمية بشكل منافس.

وقال الماضي إن هذه المشاريع سوف تفتح فرصا جديدة للصناعات التحويلية من خلال إيجاد مشاريع متنوعة متكاملة تسعى للتكامل فيما بينها والاعتماد على بعضها مما يكون له اثر ايجابي على المنتجات في الأسواق المحلية والعالمية. من جهته أبان رئيس مجلس إدارة شركة التصنيع وخدمات الطاقة (طاقة) الدكتور عبد العزيز بن صالح الجربوع لـ«الشرق الأوسط» أن خادم الحرمين الشريفين سوف يدشن مشروع شركة الجبيل لخدمات الطاقة (جسكو) لإنتاج أنابيب غير ملحومة للنفط والغاز وذلك في الجبيل واحد ويوفر حوالي 500 وظيفة جديدة ليتم البدء في التوظيف مباشرة.

وبين الجربوع أن شركة «طاقة» تمتلك 51 بالمائة من الشركة الجديدة أما البقية فهي لعدد من الشركاء من بينهم شركة ايطالية.

وقال إن حجم الاستثمار في هذا المشروع يقدر بحوالي ملياري ريال (533 مليون دولار) الذي سيبدأ عمله بعد عام من الان حيث تم الانتهاء من 65 بالمائة من المشروع حتى هذه اللحظة. وتوقع الجربوع أن طاقة المشروع الإنتاجية في العام الأول ستصل إلى 400 ألف طن وسوف تزيد إلى أن تصل إلى 600 ألف طن بعد ذلك في المراحل المتقدمة من المشروع.

وبين الجربوع أن الحكومة السعودية تمتلك في شركة طاقة الأم 40 بالمائة كما تمتلك التأمينات 5 بالمائة، أما البقية فموزعة على 30 شركة منها 12 شركة مساهمة. من جهة أخرى، أكد المهندس أحمد العوهلي الرئيس التنفيذي لـ«سبكيم» في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن المشاريع التي أقيمت في مدينة الجبيل الصناعية تقدر بحوالي 450 مليار ريال (120 مليار دولار) حيث بين أن 150 مليار ريال تقريبا ( 40 مليار دولار) هي قيمة مشاريع يتوقع لها الانتهاء خلال العام المقبل.

وبين العوهلي أن مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين استقطبتا العديد من المشاريع الصناعية في مجال البترول والبتروكيماويات بالإضافة إلى العديد من الصناعات المكملة لتلك الموجودة هناك. وأضاف العوهلي أن توفر الاحتياجات الأولية وقربها من إمدادات الطاقة للمصانع كان لهما اكبر الأثر في قيام المشاريع الصناعية بالشكل الذي نشهده الان والذي شجع على توسع المدينتين من اجل احتواء المشاريع الصناعية في مواقع تكون مهيأة لمثل تلك المشاريع.