«جدوى للاستثمار» تطرح صندوقا للأسهم الأفريقية يتوافق مع الشريعة الإسلامية

نظمت ندوة استثمارية لإلقاء الضوء على الفرص المتاحة في القارة الأفريقية

الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، يتوسط خالد الابراهيم وجون ديفيز سفير جمهورية جنوب أفريقيا («الشرق الاوسط»)
TT

نظمت شركة جدوى للاستثمار ندوة استثمارية تلقي الضوء على الفرص المتاحة في القارة الأفريقية، وذلك تزامناً مع طرح صندوق جدوى للأسهم الأفريقية المرن المتوافق مع مبادئ الشريعة الإسلامية وهو الأول من نوعه في المنطقة، وحضر الندوة الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة شركة جدوى للاستثمار وجون ديفيز سفير جنوب أفريقيا وعدد من كبار رجال الأعمال. ويعزز طرح هذا الصندوق من مكانة «جدوى للاستثمار» كإحدى الشركات الرائدة في مجال صناعة الخدمات الاستثمارية في السعودية، حيث عملت الشركة على تطوير اعمالها خلال العام الماضي، ودشنت 13 صندوقاً استثمارياً كأكبر طرح خلال فترة وجيزة لتلبي متطلبات عملائها المستهدفين، وبذلك حصلت «جدوى للاستثمار» المركز السادس بين البنوك السعودية من حيث حجم الأصول التي تديرها والتي فاقت 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار). وأشار أحمد الخطيب الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة جدوى للاستثمار في كلمة الافتتاح أن جدوى للاستثمار اليوم على أعتاب انجاز جديد يتمثل في طرحها لأول صندوق يستثمر في أسهم القارة الأفريقية بما يتفق مع الضوابط الشرعية، وتعد هذه الخطوة إضافة جديدة إلى سجل جدوى الحافل بالانجاز، ويأتي هذا الطرح تأكيداً على السعي المستمر في جدوى للاستثمار لتكون أحد رواد صناعة الخدمات الاستثمارية الإسلامية في العالم، وذلك من خلال تقديم أفضل الفرص الاستثمارية وأكثرها جاذبية لعملائها أينما وجدت».

من ناحيته فقد عبّر جون ديفيز سفير جنوب أفريقيا عن سعادته البالغة بفتح المجال للمستثمرين في السعودية والعالم الإسلامي للاستثمار في الأسواق الأفريقية من خلال طرح صندوق جدوى للأسهم الأفريقية المرن، كما أشار جون إلى أن قائمة أكبر عشر دول في العالم نمواً اقتصادياً خلال العام المنصرم شملت خمس دول من أفريقيا وذلك بحد ذاته إشارة إلى المستقبل الواعد الذي ينتظر هذه المنطقة».

وتضمنت هذه الندوة عرضاً قدمه الدكتور مايكل باور كبير الاستراتيجيين في شركة «انفستك» لإدارة الأصول، بعنوان «شروق شمس أفريقيا»، حيث أشار الدكتور في عرضه إلى أن متوسط نمو الناتج المحلي في أفريقيا تجاوز نظيره العالمي حيث كان متوسط الناتج المحلي في أفريقيا منذ عام 2000 نحو 5.8 في المائة مقارنة بمتوسط الناتج المحلي العالمي البالغ 4 في المائة وعزا الدكتور مايكل هذا النمو إلى الاستقرار السياسي الذي تشهده معظم أرجاء القارة الأفريقية اليوم.

وفي إطار إجابته عن أحد الأسئلة التي طرحت أشار الدكتور باور إلى أن الأسواق الأفريقية حققت متوسط نمو تاريخي سنوي بلغ قرابة 35 في المائة خلال الثلاث السنوات الماضية، ومن غير المتوقع أن يحقق الصندوق معدل عائدٍ سنوي أقل من 20 في المائة على مدى الخمس سنوات المقبلة. ونوه الدكتور إلى بعض الحقائق عن الأسواق الأفريقية كتحقيق هذه الأسواق نمواً عالياً خلال الثلاث سنوات الماضية، علاوة على ما تشهده الدول الأفريقية من اتصال ببعضها البعض ومع العالم أجمع إضافة إلى تزايد الخيارات المتاحة في هذه الأسواق مقارنة بما كانت عليه في السابق، وأضاف قائلا «إذا كان الاعتقاد بأن تكون الصين هي الدولة العظمى اقتصادياً بحلول عام 2030، فلا عجب بأن تكون أفريقيا الآن المحطة الرئيسية للاستثمارات الصينية».

من ناحيته أعرب فادي طبارة مدير إدارة الأصول والرئيس التنفيذي للاستثمار بشركة جدوى عن سعادته بهذا الطرح وأضاف قائلا «هدفنا من خلال هذه الندوة زيادة الوعي الاستثماري علاوة على تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية المتاحة في القارة الأفريقية، وتعد أفريقيا اليوم غابة غير مكتشفة من الفرص الاستثمارية الواعدة التي تحمل في طياتها عوائد استثمارية عالية بالوقت نفسه هي محفوفة ببعض المخاطر كما هو الحال في جميع أسواق العالم».

وتابع «سنواصل العمل في شركة جدوى للاستثمار على تقديم المزيد من الفرص الاستثمارية الفريدة من نوعها لعملائنا حيث سبق أن طرحنا أول صناديق استثمارية تنهج أسلوب الإدارة المتعددة وأول صندوق للاستثمار في الصكوك الإسلامية وها نحن اليوم نكتشف أفريقيا».