الغرف السعودية

علي المزيد

TT

تضم المدن السعودية غرفا تجارية عدة، كبراها تتركز في ثلاث مدن، هي الرياض، جدة والدمام. يلي ذلك عدد من الغرف المتوسطة امثال غرفة بريدة وغيرها ثم الغرف الصغيرة امثال غرفتي المجمعة، حفر الباطن وغيرهما. وهذه في الغالب تكون تحت رعاية غرف تجارية كبيرة، ولعل انشط غرفة لهذا الموسم هي غرفة الدمام، حيث نظمت ثلاثة منتديات كبرى مثل منتدى الفرص الاستثمارية ومنتدى المرأة ومنتدى الموارد البشرية والذي عقد خلال الفترة من 17 الى 19 مايو على مدى ثلاثة أيام. وتساويها في النشاط غرفة جدة التي نظمت منتدى جدة الاقتصادي ومنتدى المياه ومنتدى المرأة. يلي ذلك غرفة تجارة الرياض التي نظمت منتدى الاستثمار.

كانت تلك مقدمة ضرورية للتساؤل عن دور الغرف المتوسطة والصغيرة التي همشتها الغرف الكبرى ولم تعقد لديها أي منتدى ولم تساندها في ذلك كأن تعقد منتدى عن الزراعة في تبوك او بريدة مثلا.

والغرف الصغيرة يكاد دورها يتقدم لولا بارقة أمل لاحت من بعيد حيث اعلنت الغرفة التجارية في الخرج تنظيم مهرجان للألبان بمسمى الخرج عاصمة الألبان، على اعتبار ان صناعة الألبان معظمها يتركز في الخرج وسيعقد المهرجان غدا الأحد 25 مايو. ونحن كمراقبين اقتصاديين نتمنى ان تقام في كل غرفة تجارية صغيرة تظاهرة اقتصادية، كأن تقام في غرفة مدينة حفر الباطن ندوة عن تجارة المواشي على اعتبار ان مدينة حفر الباطن تشتهر بذلك، على ان تصحبها ندوات عن تربية المواشي وطرق علاجها وتكاثرها وأفضل المواشي مناسبة لطقس المنطقة، على ان تشترك فيه الجامعات السعودية ووزارة الزراعة والمهتمون بهذا النوع من التجارة، بحيث تؤدي هذه الغرف دورا حضاريا يخدم مجتمعها المحلي بمساندة من الغرف التجارية الكبرى التي لديها الخبرة والمال.

وأن يساند مجلس الغرف السعودية مبادرات الغرف التجارية المتوسطة والصغيرة لخدمة مجتمعاتها بدلا من اكتفائها بتحصيل رسوم الاشتراك ورسوم التصديق فقط.

* كاتب اقتصادي