دبي ـ رويترز: قال بنك ميريل لينش اند كو الاستثماري الاميركي، ان الولايات المتحدة اعطت فعليا لمنتجي النفط العرب في منطقة الخليج موافقة على اجراء تغييرات في سياسات اسعار الصرف المرتبطة بالدولار في دولهم. وفي تقرير بعنوان «ضوء اخضر اميركي لمجلس التعاون الخليجي» قال البنك ان من المحتمل ان تتحرك دولة الامارات العربية وقطر الى سلة عملة في الشهور القليلة المقبلة وان ترتفع عملة كل منهما بنسبة خمسة في المائة قبل نهاية العام. وأضاف ميريل في التقرير الذي استلم أمس الاحد ان من غير المرجح ان تسير السعودية على هذا النهج قبل حلول اواخر العام المقبل.
واستنادا لتقرير للخزانة الاميركية للكونغرس تضمن للمرة الاولى اشارة الى مسائل العملة والتضخم في دول مجلس التعاون الخليجي الست، قال ميريل ان الحكومة الاميركية اصبحت اكثر ثقة ازاء التوقعات بالنسبة للدولار، ولذلك لم تعد تحتاج بالضرورة لدعم خليجي لعملتها. وقال البنك «نعتقد ان التضمين يعطي فعليا دول مجلس التعاون الخليجي الضوء الاخضر للتغيير».
وتكالب المستثمرون على عملات الخليج منذ سبتمبر (ايلول) وسط تكهنات بأن بعض الدول في اكبر منطقة مصدرة للنفط في العالم ستنهي ارتباطها بالدولار الذي تراجع لمستويات قياسية أمام اليورو. وقال ميريل انه ربما تكون هناك بعض القيود السياسية الداخلية على إجراء تغيير بشأن العملة لكن في نهاية الامر «ستضطر اسواق عدد من دول مجلس التعاون الخليجي الى السماح بارتفاع عملاتها».
وارتفع التضخم في السعودية وهي اكبر مصدر نفطي في العالم الى 10.5 في المائة في ابريل (نيسان) وهو اعلى مستوياته في 27 عاما على الاقل. وقال البنك الاستثماري «في هذه المرحلة نعتقد أن الفائدة محدودة للسلطات في الابقاء على تخفيض القيمة المعتاد في مواجهة التكاليف المتزايدة لنظام سعر الصرف المرتبط بالدولار».