«سافكو» تسجل أسعاراً تاريخية وتتجاوز مستويات فبراير 2006

تمسك «الإنماء» بالنسبة القصوى يعزز انصراف السيولة لباقي شركات السوق

سعوديون في إحدى قاعات تداول الاسهم («الشرق الاوسط»)
TT

سجلت أسهم شركة الأسمدة العربية السعودية (سافكو) مستويات عليا تاريخية، بعد تخطيها أمس لأعلى المناطق السعرية المسجلة لأسهم الشركة، والتي كانت في فبراير (شباط) 2006، لتعطي إشارة تفاؤلية قوية حول مستقبل شركات سوق الأسهم السعودية، خصوصا ذات الميزة الاستثمارية، مع ظهور بوادر تعافي تعاملات السوق أمس، حيث اكتسح اللون الأخضر جميع قطاعات السوق. وكانت القيادية لقطاع الصناعات البتروكيماوية، والذي شهد حركة لافتة جعلته يتصدر القطاعات الصاعدة، بارتفاعه 3.1 في المائة، لترتفع أسهم جميع شركات السوق باستثناء 7 شركات فقط، ليغير المؤشر العام من أدائه اليومي المتمثل في ضعف الحركة النقطية. وأنهت سوق الأسهم السعودية تعاملاتها أمس عند مستوى 9661 نقطة بارتفاع 159 نقطة تعادل 1.68في المائة، عبر تداول420.1 مليون سهم بقيمة 13.6 مليار ريال (3.6 مليار دولار). وعلى الرغم من تراجع إجمالي السيولة مقارنة في تعاملات أول من أمس، إلا أن التحسن بات واضحا في مستوى قيمة التعاملات السوق باستثناء ما تم تداوله على أسهم مصرف الإنماء.

وتمكنت أسهم مصرف الإنماء في تحقيق النسبة القصوى والتمسك بها في ما بقي من فترات التعاملات، لتغلق عند مستوى 17.5 ريال (4.6 دولار)، وتقترب بفارق نصف ريال فقط من المستويات العليا المسجلة مع بداية إدراج أسهم المصرف أول من أمس، والتي تقع عند مستوى 18 ريالا (4.8 دولار).

وهاجت حركة التعاملات أمس بفعل التفاؤل بانتفاء وجود المبررات لأي تراجع، خصوصا مع رؤية التحرك القوي لأسهم بعض الشركات، كما ساهمت أسهم الشركات القيادية على تدعيم هذا التوجه، الأمر الذي ساعد على تحسين أداء السوق، بعد ارتفاع منسوب الثقة لدى المتعاملين برؤية التماسك الذي تعكسه السوق في الفترة الماضية.

كما أن التصاق أسهم مصرف الإنماء بالنسبة العليا منذ بداية فترة التعاملات، عزز توجه السيولة لأسهم الشركات الأخرى، بعد أن أقصت النسبة العليا أسهم المصرف من المنافسة المضاربية بين السيولة، والتربص الذي يكتنف أموالا كبرى لاقتناص أسهم المصرف عند أسعار محددة مسبقا. كما شاركت أسهم شركات السوق بهذه الفرحة الخضراء، لتسجل تحركات لافتة على مستوياتها السعرية، إلا أن هاجس المضاربة لا يزال مسيطرا على التعاملات بعد أن تعرضت السوق لبيوع قوية على أسهم بعض الشركات جعلتها تتخلى عن معظم مكاسبها المحققة داخل فترة التداول. أمام ذلك أشار لـ«الشرق الأوسط» عبد العزيز السالم، مراقب لتعاملات السوق، إلى أن الأسهم السعودية استطاعت تخطي الفترة الخاملة التي كانت تعيشها، بعد انكشاف التوجهات الحقيقية للسوق من خلال حركة أسهم بعض شركات السوق، والتي أخذت في تسجيل أسعار عليا قديمة قبل أن تحقق أمس «سافكو» مستويات تاريخية، جعلت التفاؤلات تعم قرارات المتداولين بقدرة السوق على مواصلة الأداء الإيجابي. بينما أكد صالح السديري، محلل فني، أن الإغلاق الأسبوعي للمؤشر العام عكس إيجابية واضحة على مسار السوق في الفترة المقبلة، خصوصا أن السوق يدخل في عمليات تقييم من محافظ كبرى تهدف لانتهاز الفرص قبل الكشف عن نتائج الشركات للنصف الأول من العام الجاري.