غصن لـ «الشرق الأوسط»: لا بد من الاعتراف بالناجحين عربيا

نشرت في اليابان سلسلة رسوم من طراز «مانغا» عن شخصية غصن، وبحسب التقارير فقد باع كل عدد منها أكثر من نصف مليون نسخة.
TT

> التقت «الشرق الأوسط» كارلوس غصن على هامش الندوة التي شارك بها في معهد «لندن بزنس سكول»، ووجهت إليه أسئلة متعلقة تحديدا بالعالم العربي. وقال غصن ردا على سؤال حول نقاط القوة والضعف والفرص والتحديات التي يواجهها العالم العربي بالقول إن: «نقاط القوة في العالم العربي هي أنه يتمتع بالكثير من الموارد، والحديث ليس فقط عن البترول والغاز الطبيعي، هناك موارد أخرى كالثراء السياحي والثقافي... انها منطقة منعم عليها في العالم». وأضاف غصن لـ«الشرق الأوسط»: الكل يتحدث عن العالم العربي (ككتلة واحدة)، ولكن في الواقع العرب متنوعون ومتعددون للغاية، فبين شمال أفريقيا ومنطقة الخليج وبقية البلدان، هناك ثقافات وعادت مختلفة ... هذا مؤشر غنى في حد ذاته». نقطة القوة الثالثة حسب رأي غصن هي أن «هناك طموحا شديدا وسعيا للنمو الاقتصادي والتطوير تستطيع أن تستشعره في كل مكان من الشرق الأوسط». أما نقاط الضعف، فيرى غصن أن من بينها الانقسام، ويوضح قائلا: «تبدأ ببناء سوق في وقت ما، وعلى الرغم من ان الجميع يوافقون على أهمية ذلك في البداية، سرعان ما تلحظ تنامي المعارضة للمشروع، وهذا يحد من القدرة على النمو». ويضيف غصن: «هناك أيضا مشكلة في التعليم، علينا تطوير التعليم في بعض البلدان، فإذا لم يكن الناس متعلمين فلا شك أن فرصا عديدة ستضيع عليهم». نقطة الضعف الثالثة حسب رأي غصن هي القلة في عدد القطاعات في البلاد العربية مقارنة بالعالم حيث القطاعات إلى تطور. ويقول غصن: «في العالم العربي هناك قطاعات ناقصة كقطاع السيارات، التي يمكن أن توجد لو كانت هناك سوق عربية كبيرة، ولو فتحت الحدود». السؤال الآخر لكارلوس غصن كان عن قلة النماذج العربية الناجحة دوليا، وكان لرئيس رينو/نيسان رأي مغاير حيث اعتبر أن هناك كثيرا من العرب الناجحين، لكن المشكلة هي غياب التقدير في بلادهم الأصلية. ويضيف غصن: «أعرف الكثير من الناجحين من مختلف البلدان العربية، لكن هؤلاء معترف بهم أكثر في الخارج من بلدانهم، وبالتالي هم يشعرون أن لا أهمية لهم في مواطنهم»، ويدعو غصن إلى مزيد من الاعتراف بالموهوبين والناجحين في العالم العربي لأنه يرى أن بإمكانهم أن يصبحوا نماذج يحتذى به.