قالت وكالة الطاقة الدولية أمس، إن خفض الانبعاثات الغازية المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري إلى النصف بحلول 2050، يمكن أن يكلف الاقتصاد العالمي 45 تريليون دولار، داعية حكومات العالم الى ان تبدأ بسرعة «ثورة في تكنولوجيا الطاقة»، والا فانها تخاطر بزيادة الانبعاثات الكربونية بنسبة 130 في المائة بحلول عام 2050.
وقالت الوكالة في تقرير طلب اعداده زعماء مجموعة الثماني قبل ثلاثة أعوام، ان هدف خفض الانبعاثات الكربونية الى النصف بحلول عام 2050 سيتطلب رفع كلفة طن الكربون الى 200 دولار للطن، وربما 500 دولار للطن. وتتداول حقوق الانبعاثات الكربونية في أوروبا الان بسعر 30 دولارا فقط.
وصدر تقرير الوكالة قبل اجتماع وزراء الطاقة في مجموعة الثماني مطلع الأسبوع المقبل في مدينة أوموري شمال اليابان، في إطار الإعداد لقمة مجموعة الثماني في الفترة من 7 إلى 9 يوليو (تموز) المقبل، بمدينة هوكايدو شمال اليابان.
واعتبرت الوكالة الدولية للطاقة ان العالم مضطر الى انفاق 1 في المائة من عائداته السنوية لتقليص انبعاث غازات الدفيئة الى النصف مع حلول عام 2050، داعية الى «ثورة تكنولوجية» لمكافحة الاحتباس الحراري.
ورأت الوكالة، التي مقرها في باريس، ان الامتناع عن اتخاذ اجراءات فورية سيؤدي الى تفاقم انبعاثات ثاني اكسيد الكربون، وهو احد اهم غازات الدفيئة بنسبة 130 في المائة مع منتصف القرن الحالي، فيما سيرتفع الطلب على النفط 70 في المائة.
ويفترض ان ينفق العالم 45 الف مليار دولار اضافية على تطوير تكنولوجيات بيئية نظيفة، لتقليص انبعاثات ثاني اكسيد الكربون الى النصف، ما يوازي 1.1 في المائة من متوسط اجمالي الناتج الداخلي في العالم، بحسب الوكالة التي تشكل هيئة استشارية في سياسات الطاقة لدى 27 دولة.
وصرح المدير التنفيذي للوكالة الدولية للطاقة نوبوو تاناكا في مؤتمر صحافي في طوكيو «ما من شك في ان تحقيق هدف تقليص الانبعاثات بنسبة 50% يشكل تحديا هائلا».