صالح التركي: أولويتنا إحداث طفرة نوعية في العمل التجاري والصناعي

عقب اختياره رئيسا للغرف السعودية والجريسي والسيف نائبان له

صالح التركي رئيس غرفة جدة رئيس مجلس الغرف السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

أعلن مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية أمس عن اختيار صالح بن علي التركي رئيس غرفة جدة، رئيسا لمجلس إدارة الغرف السعودية في دورتها الجديدة لمدة 4 سنوات، واختيار عبد الرحمن الجريسي رئيس غرفة الرياض نائبا أول لرئيس المجلس، وخالد السيف رئيس غرفة حائل نائبا ثانيا للرئيس.

ووافق مجلس الغرف بتشكيله الجديد على إطلاق لجنة من الغرف التجارية الكبرى الثلاث (الرياض وجدة والدمام) والغرف التجارية الصناعية في مكة المكرمة والمدينة المنورة والطائف وأبها وحائل لدراسة المقترحات المقدمة من بعض رؤساء الغرف بشأن تطبيق الانتخابات في اختيار رئيس المجلس، وعدم قصر ذلك على الغرف الثلاث لإيجاد تنافس يساهم في تطوير أداء المجلس في خدمة القطاع الخاص في المرحلة المقبلة.

وناقش المجلس في اجتماعه أول من أمس في الرياض الحسابات الختامية، واطلع على مشروع دعم وتشجيع العمل الحر ومذكرة فصل النقل البري عن اللجنة الوطنية للنقل وما يستجد من أعمال.

وجاء اختيار التركي رئيسا للمجلس وفقا للبروتوكول المعمول به بتداول المنصب بين الغرف الثلاث الكبيرة وهي غرف جدة والرياض والمنطقة الشرقية، وتم اختيار رئيس غرفة الرياض نائبا طبقا للنظام نفسه، في حين تم إفساح المجال للغرف التجارية الأخرى للتنافس على كرسي النائب الثاني بالمجلس، حيث جرت انتخابات حرة فاز بها خالد السيف رئيس غرفة حائل الذي حصل على 21 صوتا، مقابل 9 أصوات لصالح السحيمي رئيس غرفة المدينة المنورة، و3 أصوات لعبد الله المبطي رئيس غرفة أبها، وصوت واحد لسليمان الحماد رئيس غرفة أبها.

وكانت غرفة جدة تنازلت عن حقها في رئاسة مجلس الغرف خلال الدورة السابقة التي كان يرأسها الدكتور غسان بن احمد السليمان، حيث تنازل الأخير لصالح غرفة الشرقية والذي حظي به عبد الرحمن الراشد خلال السنوات الأربع الماضية.

ويعتمد المجلس على 60 في المائة من ميزانيته على اشتراكات الغرف التجارية في المناطق والمحافظات، مما دفع وزير التجارة والصناعة السابق الدكتور هاشم يماني إلى إصدار قرار في العام الماضي بزيادة رسوم التصاديق إلى 25 ريالا تستقطع منها خمسة ريالات لصالح ميزانية المجلس، كما حظي المجلس في العام الماضي بدعم سخي من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بلغ 60 مليون ريال مكّن المجلس من إنجاز مقره الجديد بحي المؤتمرات في الرياض.من جانبه أعتبر صالح بن علي التركي الرئيس الجديد لمجلس الغرف التجارية الصناعية بجدة أن انتخابه يعد تكليفا وتشريفا في آن واحد من زملائه المسؤولين عن الغرف السعودية، وأكد أنه سيعمل بتفان مع المجلس الجديد لتحقيق تطلعات أصحاب وصاحبات الأعمال في مختلف مدن المملكة وإحداث طفرة نوعية على صعيد العمل التجاري والصناعي، وتعزيز العلاقات الوثيقة التي تربط مجلس الغرف السعودي مع نظرائه في الدول الشقيقة والصديقة.

ونوه بالدور الكبير الذي قام به المجلس السابق بقيادة عبد الرحمن الراشد لترسيخ أقدام الغرف السعودية على الصعيد العالمي، مشيرا الى أن مجلسه سيكمل العمل الذي بدأوه وسيدرسون كل المقترحات التي قدمت من مختلف غرف المملكة والتي من شأنها تحقيق التطلعات التي يسعى إليها الجميع.

ويملك التركي خبرات واسعة في العمل الاجتماعي، وهو مخطط ومنفذ في آن واحد، ويحظى بشعبية واسعة في جميع القطاعات. ويعتبره القريبون منه الملهم الأول في الكثير من الأعمال التي يضطلع بها حيث يتميز بجرأة وشجاعة في اتخاذ القرارات الهادفة إلى تحقيق المصلحة العامة.

والرئيس الجديد للغرف التجارية الصناعية حاصل على ماجستير إدارة من جامعة ولاية كاليفورنيا، وهو من مواليد 1946، وأنتخب بالإجماع رئيسا للغرفة التجارية الصناعية عام 2005، ورأس مجلس إدارة جمعية البر في جدة حتى الشهر الماضي، وهو نائب الرئيس الاعلى لنادي الصم بمنطقة مكة المكرمة، وعضو مجلس منطقة مكة المكرمة، وعضو الدائرة الاقتصادية والاجتماعية لخدمة منطقة مكة المكرمة، ونائب رئيس مجلس إدارة جمعية مراكز الأحياء، ويرأس التركي مجلس إدارة 5 شركات خاصة.