بسبب البتروكيماويات.. المؤشر العام يعود مجددا للتقهقر

جني أرباح للقطاع وتذبذب عال في مصرف الإنماء

جانب من تعاملات الاسهم السعودية («الشرق الاوسط»)
TT

عاد مؤشر سوق الأسهم السعودية أمس إلى التقهقر مجددا على يد قطاع البتروكيماويات حيث ساهمت عمليات البيوع الكبيرة في خسارة المؤشر العام حيث أغلق عند مستوى 9766.37 نقطة وبنسبة 0.11 في المائة. وجاء تراجع المؤشر العام أمس نتيجة لعمليات جني أرباح «صحية»، كما وصفها محللون فنيون لـ«الشرق الأوسط»، واعتبروها «طبيعية» من شركات قطاع البتروكيماويات بعد الصعود الكبير خلال الأيام الماضية والتي ارتفعت من مستويات 9172 إلى مستويات 9722 نقطة.

وشهد يوم أمس تحركا نشطا وقويا لمصرف الإنماء الذي افتتح على انخفاض في بداية تعاملاته حتى وصل إلى مستويات دعم الفيبوناتشي، النظرية الفنية العالمية، إلى 18.25 ريال وارتد منها بزخم كبير وقوي إلى مستويات 19.75 ريال لكل سهم.

وأغلق المؤشر على أعلى سعر حققه في جلسته أمس عند مستوى 19.75 ريال مما أعطى دفعة قوية للقطاع البنكي بقيادة سهم الراحجي الذي تحرك وبشكل قوي في آخر نصف ساعة من التداولات وساهم في رفع قوي للمؤشر من ضغط شركات قطاع البتروكيماويات.

وقال لـ«الشرق الأوسط» جمال محمد المسعود محلل فني مستقل إن السوق لا تزال جيدة على المدى المتوسط القريب وحفاظها فوق متوسط 50 يوما عند مستوى 9660 يعتبر «جيدا»، عازيا انخفاض القطاع الصناعي الذي يوجه سيولة كبيرة إلى مصرف الإنماء الذي تحرك وبشكل مفاجئ في آخر تعاملات أمس الذي كان السوق ينتظر تحرك القطاع البنكي لعمل «توزان».

ويرى المسعود أن تحرك مصرف الراجحي أدى وبشكل مميز في توقف نزيف المؤشر بارتفاعه إلي مستويات 93 ريالا موضحا أنها تعتبر إشارة جيده للسهم بالتحرك الفترة المقبلة لاختراق مسارات الهبوط التي تعتبر خطوط مقاومة أمام قوة اندفاع السهم. ومن جهته، ذكر لـ«الشرق الأوسط» أيمن محمد الحمد محلل مالي مستقل أن السوق تعتبر جيدة جدا خلال الفترة المقبلة مؤكداً أن هناك نموا في الكثير من قطاعات السوق وخاصة قطاع البتروكيماويات وقطاع المصارف وقطاع التشييد والبناء الذي يقول عنه ما نصه: «إن تأثير ارتفاع النفط خلال الفترة الماضية سيساهم في ربحية شركات البتروكيماويات على المدى المتوسط والبعيد».

وزاد الحمد أن الأزدهار الاقتصادي في القطاع العقاري سيساعد القطاع البنكي في عملية تمويل المشاريع الكبيرة والجبارة مما يساعد على توقع نتائج مالية كبيرة، مفيدا أن السوق تترقب نتائج الشركات الكبيرة والتي لها دور فعال في المؤشر كما سيكون لها دور في حركة السيولة وتوجهها نحو الشركات.

أمام ذلك، تصدر بنك الإنماء قائمه أكثر شركات السوق نشاطاً من حيث القيمة والكميه حيث بلغ إجمالي المتداول من أسهمها بأكثر من 3.2 مليار ريال توزعت على ما يزيد عن 172 مليون سهم. وجاءت شركه ملاذ للتأمين كأكثر شركات السوق ارتفاعا حيث أغلق على النسبة العليا المسموح بها في نظام تداول لتغلق عند مستوى 63.75 ريال، وفي الجهة المقابلة جاءت شركة الفنادق كأثر شركات السوق انخفاضا حيث خسرت 1.50 ريال للسهم الواحد وبنسبه 3.84 في المائة.