الصادرات الفرنسية للسعودية تقفز إلى 39% خلال 5 أشهر

بلغت 1.3 مليار دولار.. وواردات باريس من الرياض 94% منها نفطية

TT

كشف دبلوماسي فرنسي، لـ«الشرق الأوسط» أن صادرات بلاده إلى السعودية ارتفعت 39 في المائة، خلال الخمسة أشهر الأولى من العام الحاري 2008، حيث بلغت قيمة الصادرات الفرنسية حوالي 840 مليون يورو (1.3 مليار دولار)، مقابل 1.3 مليون يورو (2.01 مليار دولار)، استوردتها باريس من الرياض تشكل قيمة المنتجات البترولية منها 94 في المائة.

وقال جان كلود دوبيرو المستشار الاقتصادي والتجاري رئيس البعثة الاقتصادية الفرنسية في السعودية، أن بلاده تحاول من خلال زيادة صادراتها ومبيعاتها في السعودية، إيجاد توازن في معدلات التبادل التجاري بين البلدين، مضيفاً أن نسبة المبيعات الفرنسية في السوق السعودية في ازدياد مستمر، شملت العديد من المجالات من مواد غذائية واستهلاكية ومعدات ووسائل اتصالات.

ووصف دوبيرو، التبادل التجاري بين السعودية وفرنسا بالجيد، في ظل ما يشهده العالم من ارتفاع في أسعار النفط، لافتاً إلى أن كفة الصادرات السعودية لفرنسا أكثر من الصادرات العكسية. وقال دوبيرو عقب حفل استقبال أقامته السفارة الفرنسية بالرياض مطلع الأسبوع الحالي، لوفد «ميديف ليون رون» الذي يزور السعودية حالياً، أن الوفد يضم نخبة من أصحاب الشركات الصغيرة من مدينة ليون الفرنسية، مفيدا بأن الزيارة تعد الأولى للسعودية وللشرق الأوسط بشكل عام، في خطوة أولية يستكشفون من خلالها السوق السعودية ومجالاتها الاستثمارية المتعددة.

وبين المستشار الاقتصادي الفرنسي أن الهدف من هذه الزيارة هو بناء علاقات بين الشركات الفرنسية الصغيرة ورجال الأعمال السعوديين، واكتشاف طبيعة الاقتصاد السعودي والتعرف على عمل الشركات السعودية وجودتها، لافتاً إلى أن الزيارة ستمكن من قياس مدى ردة فعل رجال الأعمال السعوديين ومدى اهتمامهم بالتقنية الفرنسية ومنتجاتها.

وأوضح المستشار جان كلود أن تلك الشركات الصغيرة تعمل أكثرها في المجالات التقنية والصناعية، كما أن هنالك مجالات أخرى كالمواد الاستهلاكية، بالإضافة إلى تقنية المعلومات والإلكترونيات، مستبعداً أن يتم توقيع أي اتفاقية لهذه الشركات مع مثيلاتها السعودية خلال هذه الزيارة، حيث أنه لم يتم الوضع في الحسبان ان الزيارة ستصل إلى توقيع اتفاقيات، على حد تعبيره.