«أرامكو» تجدد التزامها توفير البنزين وتلقي مسؤولية نقص الإمداد على الموزعين

«الإدريس» تنتقد بطء الشركة بالتمويل وتقول إن النقص 30%

TT

نفت أمس شركة ارامكو السعودية، مجدداً أن تكون مسؤولة عن نقص إمدادات الوقود التي أعلن عنها موزعون محليون، وأشارت الشركة إلى أنها لا تتحمل أي مسؤولية عن نقص الامدادات، التي ارجعتها إلى عوامل تتعلق بتقنيات التوزيع التي يعتمدها وكلاؤها المحليون.

وأكد المهندس أحمد السعدي المدير التنفيذي للتوزيع وأعمال الفرض في شركة أرامكو السعودية أمس أن سبب نقص البنزين في بعض محطات الوقود السعودية يعود إلى (أسباب تتعلق بالترتيبات والعلاقة القائمة بين بعض الموزعين وأصحاب محطات بيع الوقود)، مؤكدا أن ذلك ليس ناتجا عن أي نقص أو تأخير من جانب أرامكو السعودية.

في حين أكد الرئيس التنفيذي لشركة الإدريس للخدمات البترولية والنقليات في المنطقة الشرقية رياض المحار لـ«الشرق الأوسط» أمس أن نقص البنزين في بعض محطات الوقود في السعودية وصل الى 30 بالمائة بينما وصل نقص الديزل الى 50 بالمائة.

وارجع المحارب سبب النقص الى طريقة شركة ارامكو السعودية في تمويل للبنزين والديزل واصفاً إياها «بالطريقة البطيئة جدا» مع تزايد محطات الوقود واستهلاكه في السعودية.

واضاف المحار انه يجب على ارامكو ان تطور طريقة توزيع الوقود وخلق طرق توزيع جديدة تخدم الجميع، فلازالت طريقة التوزيع في شركة ارامكو تعود إلى أكثر من 15 عاما.

وقال المحارب ان سائق الشاحنة ينتظر الى اكثر من 8 ساعات للحصول على حمولة من البنزين أو الديزل وهذا سبب رئيسي في النقص الموجود حاليا. ورفض المحارب تبرير شركة ارامكو عن سبب نقص البنزين في بعض محطات الوقود بأنه يعود الى العلاقة القائمة بين الموزعين وأصحاب محطات الوقود، مشيراً إلى أن نقص البنزين سببه الرئيسي الشركة.

وكان المدير التنفيذي للتوزيع وأعمال الفرض في شركة أرامكو السعودية المهندس أحمد السعدي جدد التزام الشركة بتوفير الكميات المطلوبة لتغطية الطلب المحلي من وقود البنزين بنوعيه ممتاز 91 وممتاز 95، نافيا أن يكون هناك أي نقص في منتج البنزين بنوعيه في مراكز أرامكو السعودية لتوزيع الوقود العشرين المنتشرة في جميع مناطق المملكة.

وقال «إن أرامكو ملتزمة توفير جميع المنتجات البترولية لجميع عملائها حسب العقود والاتفاقيات المبرمة معهم، والجميع يتسلم كامل حصته المتعاقد عليها، بل ويحصلون على حصص إضافية في بعض الأحيان»، مشيرا إلى إن لدى إدارة التوزيع المحلية بيانات توضح حصص كل عميل والكميات الإضافية التي سحبها.

وأضاف السعدي أنه على الرغم من ذلك، فإن أرامكو السعودية حريصة على توفر المنتجات البترولية للمستهلك النهائي سواء في محطات بيع الوقود الصغيرة أو الكبيرة، وتتابع وتدرس أي نقص أو زيادة في الاستهلاك، وهي تحث دائما عملاءها المباشرين والموزعين بضرورة تحديث معلوماتهم وتقديم طلبات رسمية إليها في حالة رغبتهم في زيادة حصصهم، وتعديل الاتفاقيات المبرمة مع أرامكو السعودية لتفادي حدوث أي نقص في محطات بيع الوقود.

وأوضح السعدي أن هناك استجابة جيدة من كثير من العملاء والموزعين الذين تقدموا بطلبات رسمية لتعديل حصصهم وأكملوا الإجراءات اللازمة، وتم بالفعل رفع الكميات المخصصة لهم، لكن يبقى عدد قليل من العملاء لم يتفاعل حتى الآن مع هذه التسهيلات والإجراءات كما ينبغي.