أظهرت دراسة، أعدها المركز الحضري بأمانة منطقة المدينة المنورة، لمنطقة الميقات ضمن المخطط الإرشادي لعام 1450هـ الذي يتضمن أربعة مراكز حضرية: قباء والقبلتين والمساجد السبعة والميقات، التي تسعى إلى مساندة مركز المدينة الحالي بالمنطقة المركزية وتوفر الأنشطة الاقتصادية والإدارية والسكنية والتعليمية والخدمية والترويحية، فرصاً استثمارية واعدة توظف فيها المزايا النسبية وانتشار الخدمات تتواكب والمخططات التي اشتملت عليها الدراسة. ويعد مركز الميقات البوابة الجنوبية للمدينة المنورة، وهو نقطة الخروج لأداء المناسك. ويرتبط بكل من وادي العقيق الشريان البيئي الطبيعي والتاريخي والمسجد النبوي الشريف عن طريق عمر بن الخطاب. وتقف وراء تطوير هذا المركز عدة أهداف منها أبراز القيم الحضارية والتراثية لمنطقة الميقات وحل المشاكل المرورية بها، وإيجاد خدمات مناسبة للحجاج وتوفير بنية أساسية للسياحة وتوفير إمكانيات استثمارية بالمنطقة من مجمعات تجارية ومطاعم وكافتيريات وخدمة المناطق السكنية المحيطة. وقدرت تكاليفه الاستثمارية بحوالي 160 مليون دولار أميركي.
ويشكل الحيز المباشر لموقع المشروع طريق الجامعات (من جهة الغرب) وشارع عمر بن الخطاب (من الشمال) ومنطقة سكنية على حافة وادي العقيق (جنوباْ) وأخرى من جهة (الشرق). ويفصل بين المناطق السكنية ووادي العقيق طريق حول مسجد الميقات مرتبطا بطريق عمر بن الخطاب. أما المجال الأشمل فينحصر معظمه بين شارع الهجرة وعمر بن الخطاب، ويمتد شرقاْ حول وادي العقيق حتى جبل الحرم مع قطاعات جنوب شارع الهجرة لتغطي المنطقة الواقعة على المنحدرات الغربية بجبل عير، وأخرى من جهة الغرب في شكل شريط. ويضم القطاعان أحياء سكنية. أما من جهة الشمال فيوجد شريط من المحلات التجارية والخدمية عند طريق عمر بن الخطاب حتى كبري وادي العقيق، مشكلاْ جزءاْ مهماْ من عصب الأنشطة الممتد من الحرم حتى الميقات. ويخدم النطاق العام للمشروع أحياء: «ذو الحليفة» و«أم خالد» و«أبو بريقاء» و«عروة وقدر إجمالي سكان هذه الأحياء في عام 2005 حوالي (19.06) ألف نسمة وسيرتفع إلى حولي (20.8) ألف نسمة في عام 2009. وبنهاية 2028، سيرتفع العدد إلى حوالي (27.7) ألف نسمة حسب المخطط الإرشادي المحدث للمدينة المنورة. وتشير التقديرات انه أذا ما تم تطوير منطقة قلب المركز الحضري حول مسجد الميقات، بحيث أنشئت محطة النقل المخطط الإرشادي مع شقق سكنية حديثة، وفندق رائد بالموقع، فإن ذلك التطوير سيدعم وسط المركز بصورة تجعله يخدم دائرة اشمل قد تمتد إلى أحياء مثل «الشهباء» و«أبو كبير» و«الدفاع» وهي أحياء قدر الكثافة السكانية فيها بحوالي 24 ألف نسمة في عام 2005، وترتفع إلى 30 ألف في عام 2009 مما يجعل قلب المركز الحضري ومحيطه، نقطة جذب تخدم ما يربو على 51 ألف نسمة في نفس العام. وينفرد المركز بأهمية، كونه يخدم الحجاج والمعتمرين، بحكم أنه ميقات أهل المدينة المنورة، ومن يمر عليها في طريقه إلى مكة المكرمة.