وزير الطاقة البريطاني: متفائلون باجتماع جدة ودعوة السعودية جاءت في الوقت الملائم

مالكولم ويكز: المملكة قادرة على رفع الطاقة الإنتاجية من النفط

TT

قال مسؤول حكومي بريطاني أمس، إن السعودية لديها قدرة ورغبة في رفع الطاقة الإنتاجية من النفط وضخ الأسواق العالمية، متفائلا بما ستئول إليه اجتماعات دعوة خادم الحرمين الشريفين لدول العالم المصدرة والمستهلكة للاجتماع في جدة الأسبوع المقبل.

ووصف مالكولم ويكز وزير الطاقة في المملكة المتحدة أنه لا يوجد أحد في العالم سعيد بالأسعار التي وصلت إليها أسعار الطاقة بشكل عام والنفط على وجه الخصوص، مشددا على أن دعوة السعودية جاءت في وقت ملائم للنظر لتقريب وجهات النظر بين المنتجين والمستهلكين. وكشف ويكز أن غوردن براون رئيس الوزراء البريطاني الذي يحضر الاجتماع سيواصل العمل لخفض أسعار النفط إلى مستويات مستقرة وذلك عبر الحوار والتفاهم المنطقي.

وأفصح ويكز خلال تصريحات أطلقها أمس من الرياض أن السعودية تود رفع طاقتها الإنتاجية من التصدير ولكن أمر الزيادة ليس بالأمر السهل في ظل الأوضاع الراهنة وضرورة العودة والتنسيق مع المجتمع الدولي.

وتتزامن تصريحات ويكز أمس مع توارد أنباء غير مؤكدة عن عزم السعودية زيادة إنتاجها النفطي يوليو (تموز) المقبل بنحو نصف مليون برميل يوميا مما يشير إلى قلق متزايد إزاء تأثير ارتفاع أسعار النفط الخام على الاقتصاد العالمي.

في المقابل، يلقى هذا التوجه ترحيبا من قبل الدول من بينها الولايات المتحدة حيث قال توني فراتو المتحدث باسم البيت الأبيض: نرحب بأي وبكل الزيادات في إنتاج النفط بما في ذلك من جانب السعودية.

ويؤكد ويكز في تصريحاته أمس على أن السعودية هي معيار التوازن الرئيسي لسوق النفط العالمية وتمثل دعوتها أهمية قصوى لتقريب وتطوير التفاهم ووجهات النظر بين الدول المنتجة وكذلك بعض الدول المستهلكة، مفصحا عن تفاؤله بانعقاد اجتماع جدة الذي دعا إليه الملك عبد الله نظرا لسياسة السعودية الحكيمة وثقل وضعها في السوق النفطية.

وكانت السعودية قد أعلنت الأسبوع الماضي عن إطلاق مبادرة بعقد اجتماع وزراء الطاقة للدول المنتجة والمستهلكة للنفط (اجتماع جدة للطاقة) يوم الأحد المقبل (22 يونيو/حزيران) لبحث ما يتعلق بسوق الطاقة العالمية وسط توقع أن تسفر عن نتائج إيجابية تسهم في استقرار أسواق النفط لاسيما وسط إعلان قيادات بعض الدول العالمية مشاركتها رسميا من بينهم غوردن براون رئيس وزراء بريطانيا. وتعد السعودية أكبر دولة من حيث الاحتياطي العام للنفط، بينما تقوم حاليا بتصدير 7.45 مليون برميل يوميا، في حين ارتفعت أسعار النفط بنسبة 40 في المائة إلى نحو 140 دولارا للبرميل هذا العام مما أدى إلى ارتفاع أسعار البنزين في العديد من الدول العالمية.

وعاد ويكز خلال تصريحاته في مبنى المنتدى الدولي للطاقة في العاصمة السعودية إلى التشديد على الحاجة إلى تطوير تفاهم مشترك مشيرا إلى أن بعض الدول تصر على ما يعرف بالأساسيات الاقتصادية مثل ارتفاع حجم الطلب على الطاقة وليس فقط النفط أو البنزين.

وقال ويكز: « في الوقت الحاضر وبدلا من أن نتجادل، فإننا بحاجة إلى النظر إلى الأدلة والأدلة القوية كنتيجة مهمة لدعوة الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار في جدة فإن الدول المنتجة والدول المستهلكة ستناقش في المؤتمر هذه الأمور، فنحن بحاجة إلى حوار، نحن بحاجة إلى أن ننظر عما إذا كانت هناك قدرة لزيادة الإنتاج، والنقاش حول زيادة كفاءة النفط، كما أننا بحاجة إلى ان نناقش البدائل أيضا سواء كانت طاقة نووية أو طاقة متجددة».