السعودية تضخ 255.7 مليون دولار في شريان الطرق

الوزير الصريصري: سحبنا عددا من المشاريع من مقاولين تأخروا في تنفيذها

TT

أبرمت وزارة النقل السعودية أمس عقوداً مع مقاولين سعوديين لتنفيذ طرق في مختلف المناطق، بلغت قيمتها الإجمالية أكثر من 959 مليون ريال (255.7 مليون دولار)، بطول 866 كيلو مترا. وقال الدكتور جبارة الصريصري وزير النقل السعودي، إن العقود شملت العديد من الطرق في مناطق مكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض، والقصيم، والجوف، وجازان، وتبوك، وعسير، مؤكدا أن وزارته تقوم بمتابعة جميع مشاريعها، حيث أن هنالك لجنة مشكلة من عدة إدارات في الوزارة تقوم بزيارة جميع المشاريع في جميع مناطق السعودية.

وأوضح أن إدارات الطرق في كل منطقة تقوم بجولات لمتابعة المشاريع في كل منطقة وتقدم تقاريرها للوزارة، بالإضافة إلى الاجتماعات مع المقاولين، والاتصال الدائم والوثيق بين المختصين في الوزارة والمقاولين، للمتابعة وحل جميع العوائق والصعوبات التي تعترض طريق العمل المشترك.

وأشار وزير النقل، ردا على أسئلة الصحافيين عقب توقيعه العقود مع المقاولين صباح أمس بالرياض، الى أن الوزارة سحبت عددا من المشاريع من مقاولين تأخروا في تنفيذ أعمالهم، وتم إكمال تنفيذ تلك المشاريع على حساب المقاولين المتأخرين، حيث أن التأخير كان سببه المقاولين، مشيراً إلى أن ما حدث ما هو إلا تطبيق لما ورد في العقود الرسمية، متمنياً في الوقت نفسه أن لا يصل الأمر بهم مع المقاولين إلى سحب المشاريع، واصفهم بشركاء الوزارة في تنفيذ المشاريع والتنمية. وأشار الوزير الصريصري الى أن بلاده اعتمدت مبالغ ضخمة لم تعتمد في تاريخها، وذلك لتنفيذ البنية التحتية في أسرع وقت ممكن وتحقيق الاستفادة من المشاريع للمواطنين والوطن والوصول إلى بنية تحتية متطورة ومتقدمة تتناسب مع مكانة السعودية.

وأشار الدكتور جبارة إلى أنه من المهم جداً السعي الحثيث وبذل كل جهد ممكن لتذليل كل العقبات لتنفيذ المشاريع وعدم تأخيرها، مردفاً أن وزارته مستعدة للمساعدة ومعالجة أي مشكلة تواجه المقاول، حيث أن الدولة اتخذت إجراءات هامة لدعم المقاول السعودي حرصا عليه وعلى أن تكون شركات المقاولات العاملة شركات سعودية لها قيمتها الفعلية. وأبان الصريصري أن الكرة في ملعب المقاولين، مطالبهم ببذل كل جهد ممكن للإسراع في تنفيذ المشاريع، مؤكداً أن الوزارة دائما وهي على اتصال معهم لمتابعة المشاريع من خلال الزيارات الميدانية لمختلف المواقع، وأن اللجان تبحث للكشف عن المشاريع ومعالجة أي عقبات تقف في طريق إتمامها.

ومن جهة أخرى أعتبر الصريصري بأن مشروع الهدا بالطائف مشروع حيوي ومن أهم وأصعب المشاريع التي تنفذها الوزارة، لافتاً إلى عدة زيارات قامت بها الوزارة لهذا المشروع والعديد من الإجراءات للتمكن من فتح هذا الطريق في صيف هذا العام، وأشار الى أنه خلال الزيارة ما قبل الأخيرة التي قامت بها الوزارة تم الكشف على الطريق وأعطيت بعض التوصيات والأفكار التي تساعد على تسريع العمل، كما سيقدم تقرير عن هذه الجولات لمعرفة مدى إمكانية فتح هذا الطريق صيف هذا العام.

إلى ذلك، سيبحث وزير النقل السعودي في زيارة يقوم بها إلى الصين هذا الأسبوع عدة مواضيع هامة، من بينها مناقشة تنفيذ ميناء رأس الزور والذي يعد احدث ميناء تنفذه السعودية في الخليج العربي، وميناء المعادن الذي يقوم باستقبال المعادن المنتجة من المناطق المختلفة في السعودية، حيث يقوم على بناء هذا الميناء شركة صينية سيطلب منها خلال الزيارة التعجيل في إنشاء المشروع وعدم التأخر فيه، إذ أن هنالك عقودا متفق عليها مع شركات للتعدين، يترتب بدء أعمالها على الانتهاء من مشروع بناء الميناء، حيث أن أي تأخير في افتتاح هذا الميناء سيؤثر سلبا على جدولة الصناعات التعدينية في هذا الميناء.

وأوضح الصريصري أنه سيجري نقاشا هاما يتعلق بالشركة الصينية التي تقوم ببناء المحطة الثالثة في ميناء جدة الإسلامي والتي تضيف طاقة استيعابية لميناء أكثر من 45 بالمائة، وباستثمارات تزيد عن 1700 مليون ريال، مضيفاً أنه سيطلع والوفد المرافق على مشاريع سكك الحديد في الصين وطرق تنفيذها، كما أنه سيناقش مدى إمكانية تنفيذ الشركات الصينية مشاريع طرق في السعودية.